أقيمت ،اليوم ، بالمكلا احتفائية باختتام المرحلة الأولى وتدشين المرحلة الثانية من مشروع المساعدات الغذائية مقابل تنمية الأصول الممول من برنامج الأغذية العالمي وينفذه ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية. وخلال الاحتفالية أشاد وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي بالتدخلات الإيجابية لبرنامج الأغذية العالمية وكل المنظمات الدولية والمحلية ونواياهم الطيبة سواء في المجال الإغاثي والإنساني أو تنمية القطاعات الإنتاجية التي تحسن من مستوى المعيشة للأسرة الفقيرة وتساهم في الانعاش الاقتصادي ، مؤكدًا على التنسيق المستمر بين المنظمات المانحة والسلطات المحلية بما يوسع من الأنشطة والمشاريع التي تلبي احتياجات المجتمع. ودعا وكيل أول حضرموت إلى المزيد من الاهتمام بتغطية المديريات الأكثر احتياجا وتوسيع في قطاعات تحسن من المعيشة وتوفر فرص عمل معربًا عن استعداد السلطة المحلية بتقديم اوجه التسهيلات بما يسهم في إنجاح هذه المشاريع وتحقيق أهدافها. بدوره أوضح المدير العام لمديرية الديس الشرقية ماهر عبدالرحيم باوزير في كلمة القاها نيابة عن المديريات المستهدفة من المشروع بأن مثل هذه التدخلات لها عوائد ايجابية على الفرد والمجتمع خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها الجميع جراء أزمة الحرب الحالية , حاثًا على إيجاد شراكات حقيقية تسهم في تلبية الاحتياجات ويخفف من وطأة المعاناة . فيما أعربت كلمة برنامج الأغذية العالمي الذي القاها ممثل المنظمة بالمكلا عبدالرحمن باسلامه عن الشكر للسلطة المحلية وشركاء البرنامج ائتلاف الخير في تنفيذ المشروع والوصول إلى المستفيدين موضحًا بأن ذلك ضمن جهود البرنامج في الأمن الغذائي على مستوى العالم وتحسين الظروف لإحلال السلام في مناطق النزاع،والذي على ضوئه منح على جائزة نوبل للسلام لعام 2020 في التاسع من أكتوبر الماضي. كما القيت في الاحتفائية التي حضرها وكيل المحافظة حسن سالم الجيلاني ومديرو عموم المديريات المستهدفة والمكاتب التنفيذية وممثلون عن المنظمات والجهات المساندة والداعمة كلمة عن ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية القاها مدير المشروع المهندس صالح بامخشب أستعرض فيها النجاحات التي حققها المشروع في مرحلته الأولى التي استفادت منها الفين أسرة من الفئات الأشد احتياجا في أربع مديريات في حضرموت وتضمن تلبية الاحتياجات الغذائية الفورية عبر التحويلات النقدية وتشجيع بناء وإعادة تأهيل الأصول التي تستهدف تحسين الأمن الغذائي , مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع أسهمت في إنشاء وتأهيل 24 أصلًا في قطاعات الزراعة والمياه والبنية التحتية , بالإضافة إلى تمكين المستفيدين من تأهيل واستصلاح أكثر من مليون و200 ألف متر مرع من الأراضي الزراعية وإعادة قنوات ري بما يزيد عن 4500 متر طولي وإزالة أشجار السيسبان من مساحة تقدر بأكثر من مليون متر مربع بالإضافة إلى غرس 1500 فسيلة نخل ومكافحة السوسة الحمراء من أكثر من 21 الف نخلة إلى جانب تدخلات أخرى كإنشاء حمايات لحفظ لتربة الزراعية من الانجراف , وتأهيل عيون والمياه والآبار والبرك التجميعية . ولفت المهندس بامخشب إلى أن عدد المستفيدين من المشروع في مرحلته الثانية تضاعف بنسبة 150% ويستفيد منها 5 آلاف مستفيدًا في مديريات أرياف المكلا والديس الشرقية وتريم والقطن وحجر وبروم ميفع وهما المديريتان اللتان اضافهما المشروع لما حل بهما من أضرار في اعصار "سيجار". وتخلل الاحتفائية عرض بروجكتر ومعرض توثيقي للصور لأنشطة مشروع المساعدات الغذائية مقابل تنمية الأصول في مرحلتيه الأولى والثانية والمستفيدين منه وأبرز مخرجاته وقصص النجاح , بالإضافة إلى تكريم الجهات الداعمة والمساندة للمشروع.
