تمر البلاد في ضائقة وأزمة قلة وعي من ضمن الازمات والمصائب التي حلّت بنا ، ونحن نتارجح مابين هذه الازمات وكل طرف يهذي بما لا يعي وينقل مالا يعلم ويقول مالا يراه ويعتقد مالا يفهم، وقد مرت قبل ذلك فترة شاهد الجميع فيها العالم يموت اختناقاً وقد مرت بلادنا بهذه الازمة ومازالت حتى اليوم وإن تلاشت اخبارها ولكن هناك ازمات فيها العاقل من لبس كمامة وعي تقية فيروسات الحرب. إن الأحداث التي نشاهدها ونقف في ذهول لا حول لنا ولا قوة ، متفرجين فيها على إخواننا وابنائنا وخيرة شبابنا تساح دمائهم رخيصه مقابل مسميات ليست في شي إنما لمصلحة فلان ورفع راية فلان والضحية دائماً من قل وعيه وتبع هواه وذهب خلف موته بقدميه. فلابد ان يقف كل واحد منا يسال نفسه ، عن اي وطن يخبروننا وهم من مزق هذا الوطن وشرد وقتل وظلم ودمر وعن اي شهادة يخبروننا والكل فينا يقتل اخاه وعن اي راية يخبروننا ورايتنا تحت مسمى لا إله إلا الله وعن اي عز يخبروننا والذل كل الذل برفع اسلحتنا في وجه اخوتنا وعن اي دولة يخبروننا ولم تعد في ضمائرهم اي وطنية بل عن اي دين يخبروننا يجيز القتل والبغي والظلم ، ويضل السؤال الاهم كيف غابت عنا جميع هذه الاسئلة ولم يسالها الواحد منا نفسه على الاقل.