أن الهجوم الذي استهدف منزل رئيس الجامعة ، وكذلك الكتابات المجهولة لايخدم السكينة العامة بأي شكل من الأشكال كما انه يعرقل العمل الطبيعي في مؤسسة أكاديمية ليس لها علاقة بالمناكفات السياسية ، وفي الآن نفسة لايخدم سياسة الانتقالي بالمحافظة ، ومن ثم لايخدم أهداف الثورة الجنوبية التحررية لأن الروابط لاتنفصل في ظل البناء العلائقي المشترك . عدم معاقبة المعتدين جنائيا على منزل رئيس الجامعة يستهجن عمل الأجهزة ويضعف دورها وخاصة امام ذات المرجعية المتضررة نفسها المنتمي إليها رئيس الجامعة وكل من تم مهاجمتهم على سبيل المثال وليس الحصر كمدير مكتبة ، وعميد كلية الآداب ، وهم نماذج تمثل الصفوة الأكاديمية التي تتصف بالكاريزما والأخلاق والتفوق العلمي والمهني . أي أن الهجوم لم يتوقف على الاعتداء المادي ، ولكنه تجاوز ذلك إلى مستوى الانتماء المرجعي لهذه الشريحة ذات المناطق الهامة والفاعلة في تاريخ النضال الوطني عبر المراحل التاريخية في الوطن الجنوبي . أن هؤلاء الأشخاص الذين يتخذوا من أسماء جنوبية مجهولة والتخفي وراء جدران الجبن والسفاهة والبهتان لايمتلكوا الشجاعة لعرض أدلتهم في ادعاءاتهم الباطلة على أرض الواقع . يظل التساؤل قائم من يقف وراء منظومة الهجمات العنصرية ؟! ولكن المعلوم من هدفها القضاء على التماسك الاجتماعي بين اللحمة الجنوبية وإضعاف مبدأ التصالح والتسامح الذي وجد من أجل القضاء على الصراع المناطقي وعدم توريثة للاجيال اللاحقة ، ذلك الصراع الذي نشأ في فترات تاريخية سابقة . لذا يجب أن نفهم أن مثل هذه السياسة الرخيصة قد تؤدي إلى تقيء التاريخ الصراع وعودته إلى الواقع مرة أخرى مما يعني إفشال أهداف الثورة الجنوبية التحررية من خلال عرقلة تطورها الطبيعي .. وبدلا عن ذلك ينشأ ترسيخ مبدأ الصراع بدلا عن مبدأ السلام والتحالف بين جميع انتماءات الجنوب الفاعلة ، وذلك مايهدف إلية العدو المتربص بالجنوب وثورته . التسلح بالوعي والحذر يعطي استنارة وتنوير لفهم جميع المكايد ومايدور ويناقش في الواقع الموضوعي والعالم الافتراضي ومن ثم يحمي الشخص نفسه ومجتمعه من رصاصات العقل الغادرة ويفهم واقعة في ظل أسس تحمي حق الجميع في العيش السليم والآمن والمستقر . أن اعتماد الثقافة التسامحية بين جميع الانتماءات الجنوبية يرفع من مستوى النجاح في ظل كل هذه التأمر والظروف التي تعاني منها واقع اللادولة التي تحتاج تساند جهود الجميع لإفشال كل الخطط التي يحيكها اعداء الجنوب في دهاليز العهر السياسي . أن الأسترسال في منظومة هذه الأكاذيب دون عرضها للفحص المنطقي يؤدي ذلك لنتائج خاطئة , وأحيانا قد يختلط الحالب بالنابل ويدعي البعض بمظالم في غير وضعها مما ينبني عليها فهم خاطىء لايعرض واقع الامكان والمقدرة . على سبيل المثال : هناك إشكالية معقدة تفوق قدرة الجامعة في الاصل ورثها القائم بأعمال رئيس الجامعة سابقا د. حسين باسلامة حيث اعتمد خمسة ألف منتدب بقرارات إدارية بشرط دون تعزيز مالي فرحلت هذه المشكلة كمسمار جحا إلى عهد رئيس الجامعة د.خضر الذي بذل كل الجهود الممكنة لحل هذه المعضلة ، ولكن امكانيات الجامعة تقف امامها بضعف نتيجة لعجز حكومة الشرعية في دعم رئيس الجامعة فهي تحتاج لامكانيات ضخمة ، لحل هذه المعضلة المستحيلة في مقابل قدرات وإمكانيات الجامعة المحدودة جدا . هذا توضيح عن نموذج من نماذج ينبني علية مظالم في غير موضعها يتهم فيها رئيس الجامعة بالتقصير ، ومن مثل هذه المشكلة يمكن ينبع منها الهجوم والاعتداء ، ومن هنا تستغل لمآرب سياسية يستغلها الباحثون عنها من أجل هزيمة الوعي .