كان التحالف صادقا معنا منذ الوهلة الأولى فسمى نفسه(تحالف دعم الشرعية)و قد(نفذ) تسميته على أرض الواقع حرفيا! و كنا نصرخ و يعلو صياحنا و كانوا يتعجبون ما بال هؤلاء القوم يصرخون و يتململون و يعترضون و يكثرون الشكاية و يدَّعون علينا بالجناية و نحن كنا معهم صادقين من أول الوقت و الحين و أخبرناهم أننا لهم من أشد الداعمين؟! لقد فاتنا أيها القوم مع شدة العتاب و اللوم أن نمعن النظر في التسمية و لو فعلنا لعذرناهم و ما عذلناهم و قديما قيل:(ليس من العدل سرعة العذل)،فالقوم جاؤا لدعمنا و لكن(بلهجتهم المحلية)و ليس كما تقتضية الفصحى العربية! و الدعم بلهجتهم هو (الدق و الصدم)! فما قصروا في(دقنا و صدمنا)و نحن تارة منهم نولول و تارة عليهم نعول و هم من اعتراضنا و امتعاضنا متعجبون متفكهون بل و مستمتعون! و كأنهم يقولون بلسان الحال بل قالها سفهاؤهم بلسان المقال:أسمعونا صراخكم و زيدونا من صياحكم فآلامكم عزف نشنف به الآذان و (سيمفونية)من أجمل الألحان! إذ به نسد عقدة النقص و نخفف عنا المغص فنشعر بعلو كعبنا و صواب دربنا إذ صرنا لكم حاكمين و صرتم إلينا متحاكمين فأنتم طوع البنان و إن خربنا لكم كل بنيان! فسمناكم سوء العذاب وجعلنا أمركم في يباب و أنتم لنا خاضعون و لأمرنا منفذون فما رأينا من هو منكم أرخص و شيوخنا كانوا بكم(أبخص) فليس لنا فيكم إلٌّ و لا ذمة فأنتم في القاع و نحن في القمة! أفلا يستحقون(القلع) فنحن قوم لسنا للأكل و البلع؟ و تلك مني عجالة من أنكرها فلا أبَ له و يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق و… إني أنا ذاك الحسام الهندي أكلت جفني و فريت غمدي فكل ما تطلب مني عندي *للتنبيه أو للتمويه(القلع)في لهجة(أبين)لها معنى آخر.