طالب عدد من أهالي وصيادي قرية (أمراس) التابعة لمنطقة رأس عمران تدخل الجهات المختصة والمعنية من أجل إنقاذ ما تبقى من سلاحف بحرية، وذلك بسبب ما تتعرض له من اصطياد وقتل من قبل صيادون دخيلون على المنطقة، فهؤلاء ليس صيادون بل هم قراصنة السلاحف، على حد وصف أحد أبناء تلك المنطقة الساحلية التابعة لمديرية البريقة، والواقعة غربي تلك المديرية بمحافظة عدن، حيث يتم اصطياد وقتل تلك السلاحف في مياه البحر المقابلة (لجزيرة العزيزي)، والتي تُعتبر محمية طبيعية لها. علمًا بأن هذه السلاحف البحرية تقصد تلك الجزيرة من منتصف شهر ديسمبر ولغاية نهاية شهر مارس من كل عام، وذلك من أجل التكاثر، وكذا وضع البيض على رمال شواطئها، إلا أنها تتعرض للقتل والدبح، حيث يتم اصطياد ما يقارب من أربع إلى خمس من تلك السلاحف كل ليلة، وكل سلحفاة يتم اصطيادها ودبحها تموت وتنفق معها 100 بيضة، فتلك السلاحف يتم دبحها قبل أن تقوم بوضع بيضها تحت الرمال، ويتم رمي البيض من قبل قراصنة السلاحف في قاع البحر. وتُعتبر السلاحف من الكائنات البحرية المهددة بالإنقراض، وتحديدًا السلاحف الخضراء، وكذلك السلاحف دو المنقار الصخري، فإنه من الواجب على كل من يهمه الأمر التدخل لإنقاذ ما تبقى من تلك السلاحف حتى تستطيع أن تضع بيضها قبل أنتهاء الموسم، والذي ينذر من هذه اللحظة بحدوث كارثة ومجزرة جديدة تضاف إلى كوارث ومجازر الأعوام السابقة، في ظل غياب وصمت صادم من قبل جمعية حماية السلاحف، والتي تتواجد في نفس المنطقة، حيث تشكوا قيادة تلك الجمعية من التجاهل والتهميش وعدم التواصل من قبل الجهات المختصة والمعنية في حماية البيئة، وكذا حماية السلاحف والكائنات البحرية المهددة بالإنقراض، فجمعية حماية السلاحف في الوقت الحالي لا تتوفر لذيها الإمكانيات اللازمة، الأمر الذي أجبرها إلى توقف عن العمل من أجل حماية تلك السلاحف. من/ رشيدي محمود إعلامي وباحث متخصص بشؤون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن-اختصاصي أبحاث ودراسات إرشاد سمكي بوزارة الثروة السمكية.