احلام الاهالي كثيرة في مديرية سباح بمحافظة ابين وتتمثل في توفير الخدمات الاساسية كالامن والمياه والصحة والاتصالات والكهرباء والطرقات والزراعة كذلك يطمحون بدعم كل الجوانب التي تنتشل المديرية من واقعها راودت تلك الاحلام الاهالي منذ عقود من الزمن وتوارث تلك الاحلام الاهالي حيث ورث الابناء الاحلام من الاباء ومع مرور الوقت ذبح واقع المعاناة تلك الاحلام وقطع حبالها لدى البعض من الاهالي الذين اصيبوا بالاحباط جراء استمرار ركود المياه التي لم يحركها احد في 2020 وما قلبها وبقاء سباح على حال يرثى له ولايحسد عليه قط. اما البعض الآخر واغلبهم من الشباب فمازالت طموحاتهم كبيرة بخروج سباح من وضعها الحالي ونيلها خدماتها اسوةً باخواتها مديريات محافظة ابين من خلال توفر خدماتها الاساسية المرتبطة بحياة الاهالي ارتباط وثيق ومباشر ويعيش الاهالي على ارضهم في سباح معاناة جمة في ظل نقص كبير في بعض الجوانب الخدمية وانعدام كلي للبعض الآخر ومن خلال هذا الطرح الذي يتأمل فيه أبناء سباح مع العام الجديد ووصول الحكومة الى العاصمة الموقته عدن يسلط الضوء على مديرية سباح ويشرح معاناة الاهالي فيها نود نقل الواقع الذي عاشته المديرية في 2020 وما قبلها كما هو من خلال الجوانب الاتية اولاً الامن الامن الذي لايمكن لاي مجال من الخدمات ان يؤدي دورة إلا بحضور الامن ، حيث تحول مبنى شرطة سباح الى مبنى خاوي على عروشه لايختلف عن مدينة الاشباح وينعدم فيه ابسط مقومات الجهاز الامني حيث لحق بالقسم ضرر بالغ جراء الإهمال الذي تعرض له من جهات الاختصاص بمحافظة ابين ووزارة الداخلية الذين بخلوا بمد قسم شرطة بسباح بابسط حقوقه وكان اخرها حرمان القسم من حقه وهو اعتماد 200فرد مستجد بالقسم وهي نصيب مديرية سباح الممنوح لها من وزارة الداخلية وبعد ان تم الرفع باسماء الراغبين من ابناء المديرية بالانتساب للشرطة وتسليم كشوفات اسمائهم لجهات الاختصاص العلياء فوجئ ابناء سباح يافع باستثنائهم وعدم ترقيمهم بالكامل وتم ترقيم ما يقارب 70جندي بينما نالت بعض المديريات الاخرى نصيبها وتم ترقيم منتسبيها المستجدين هذا وبعد قرار وزير الداخلية السابق أحمد الميسري بنقل1000 جندي مستجد من الامن العام من مديريات محافظة أبين تم نقل 52 جندي مستجد الى القوات الخاصة من مديرية سباح يافع ومازالت سباح تتلقى الوعود بنيل حصتها واصبح منتسبي شرطة سباح يتسلمون رواتبهم وهم نائمون في منازلهم ونتيجة كل ذلك تحول مبنى الشرطة بعاصمة المديرية الى مبنى مهجور يعتمد الاهالي على التحكيم القبلي في حل مشاكلهم كحل مؤقت في ظل غياب دور الشرطة . عاصمة المديرية تستقبل زوارها القاصدين شراء متطلباتهم وحاجاتهم في ساعات الصباح ، حيث تزداد مطالب الاهالي وترتفع اصواتهم يوم تلو الآخر مطالبه جهات الاختصاص بالمحافظة ووزارة الداخلية بضرورة مد القسم بكل متطلباته الاساسية ليعاود نشاطة بعد سنين من التوقف ثانياً الصحة : بما ان سباح تسكنها آلالاف من البشر وفي قراها مترامية الأطراف فإن هذا الكم الهائل من بني الأنسان الساكنة في سباح بحاجة الى رعاية صحية اولية تذلل الصعاب امام جغرافية المنطقة الوعرة والطرقات ذات الصعاب للسالكين فيها . فالمركز الصحي بعاصمة المديرية الذي لايقارن باي مركز صحي آخر بسبب شحة امكانياته يعمل فيه كادر طبي قليل يبذلون جهود كبيرة على حسب امكانياتهم المتاحة. ويمتلك المركز الصحي جهاز اشعة اكس راي وهو جهاز قديم وصغير انتهى عمره الافتراضي ومازال متوقف يتملك قسم الأمومة والطفولة ويعمل بها تحت الخاص يعمل المركز الصحي بامكانيات متواضعة وتقتصر خدماته الصحية على الامكانيات المتوفرة لديه وبسبب شحة الامكانيات بالمركز يضطر الكثير من الاهالي الى تحمل الخسائر ونقل مرضاهم الى مستشفيات اخرى بمديرية لبعوس او الى عدن حاجة المركز الصحي.. يحتاج المركز الى طاقم طبي جراحي متكامل بكافة معداته ، وينقص المركز سيارة اسعاف والادوية ومنها إبر التخدير وإبر سم الثعابين وادوية السكر بكافة انواعها وبعض الادوية الهامة اضافة الى ذلك مولد كهربائي يفي بالغرض الكامل كما يفتقر المركز لبعض الاجهزة الطبية الحديثة التي تمكنه من تقديم خدماته بسهوله يتطلب المركز إعادة ترتيب اقسامه وصيدليته الداخلية ومخزنه الدوائي اما عن الجانب الخدماتي في جانب الوحدات الصحية في مديرية سباح ذات البعد الجغرافي وقرى مترامية الأطراف فانها لاتوجد بها سوى وحدات صحية تؤدي خدمة بسيطة ومتواضعة وهي الاتية : 1- وحده صحيه العرقه 2- وحده صحيه الصعيد 3- وحده صحيه طسه 4 وحده صحيه حدق تعمل تلك الوحدات في ظل مباني متهالكة وشحة امكانية شبه معدومة كتوفير طاقة كهربائية وثلاجات لحفظ التلقيحات الأساسية مثل لقاح الحصبة التي اثقلت كاهل اطفال المديرية بعد تفشيها بشكل كبير والتي بحاجة الى حملة تحصين لانقاذ حياة الاطفال لذا فإن كثرة قرى المديرية يستوجب على جهات الأختصاص اعتماد اكثر للوحدات الصحية للقرى البعيدة والوعرة وليس بمباني خاوية بل بمبنى خدماتي يقدم ولو الشيء البسيط لاهالي المنطقة بمدها بالاساسيات والادوية وغيرها من خلال هذه اللمحة البسيطة المسردة اعلاه فإننا نناشد جهات الاختصاص في المديرية والمحافظة والوزارة والمنظمات الإنسانية الداعمة بنظرة حانية مشفقة لانات اهالي سباح المرضية وامدادهم بالامكانيات اللازمة لانتشال وضعهم الصحي الصعب لاستمرارية حياة طبية خالية من الاوبئة المستوطنة في سباح يافع علها ان تخفف انينهم المرضي المزمن. ثالثاً المياه : لم تقتصر المعاناة على بعض الخدمات بل طالت اساس الحياة الماء بغالبية قرى سباح الذين يعانون صعوبة في الحصول على الماء تظهر المعاناة جلية على صور الاطفال والامهات وكبار السن حينما تشاهدهم ينقلون الماء على اكتافهم وهذه الوسيلة الوحيدة للحصول على الماء عقب عجزهم عن شراء الماء من مالكي ناقلات الماء او شراء حيوانات لنقل الماء على ظهرها كالحمير بسبب امكانياتهم الضئيلة جداً اما الميسرون يعتمدون على شراء الماء الذي يتم نقله على ناقلات نقل الماء ( البوز ) وهناك من يعتمدون على الحمير في عملية نقل الماء من مسافات بعيده ويحصلون على الماء بعد شق الانفس ، وتعد هذه القرى والمناطق المحرومة من مشاريع المياه وهي دخلس نخرة قرض حظه سبيح ظبه الحله الصعيد والزفق في منطقة العرقه وهناك مشاريع مياه متعثرة من المناطق المذكوره في طور الانجاز لا ينقصها إلا القليل ومنها مشروع مياه منطقتي سبيح ظبه الذي هو بحاجة إلى صيانة الشبكة بشكل عام . ولم يقف الحال بالاهالي عند معاناة تعب الحصول على الماء وتكبد الخسائر الفادحة بل ان الخوف ولج الى قلوب البعض في مناطق معينة من نتائج الحفر العشوائي للآبار والتي يخشون من ان ينتج عن ذلك الحفر العشوائي شحة مياه مستقبلاً ولذلك يناشد الاهالي السلطات بالمحافظة والحكومة والرئاسة مناشدة نابعة من العطش سرعة النظر اليهم والى معاناتهم واعتماد مشاريع مياه لهم بعد عقود من العطش. رابعاً الاتصالات : ترتبط الاتصالات ارتباط مباشر بحياة الناس اليومية وعملهم ولا توجد في مديرية سباح شبكة اتصالات أخرى سوى يمن موبايل والاتصالات الأرضية وتحتاج شبكة يمن موبايل والاتصالات الأرضية بسباح الى فريق فني هندسي ، نتيجة الانقطاعات الكليه لشبكة الاتصالات بسباح وخروج المديرية خارج نطاق الخدمة وعدم توفر خدمة الانترنت ، حيث يصعب العمل الالكتروني على كل القطاعات الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية بالمديرية . ويتطلع الاهالي لصيانة شبكة اتصالات يمن موبايل وفتح بقية شبكات الاتصال بالمديرية خامساً الكهرباء : تعيش سباح في ظلام دامس بعد ان توجت كل محاولات ربط التيار الكهربائي في سباح بمديرية رصد بالفشل حيث كانت المحاولات كثيرة في ربط كهرباء سباح برصد ووصل التيار الكهربائي من مديرية رصد الى مناطق دخلس ونخره وقرض والصعيد وعرجش وهى اخر قريه فيها التيار الكهربائي والتي تبعد عند عاصمة المديرية بحدود 2 كيلو وتوقف عند تلك المناطق ولم يتجاوزها بات الاهالي بسباح يعتمدون على الطاقات الشمسية كحل بديل للكهرباء ومنهم من يعتمد على المولد الكهربائي الخاص كوسيلة لتغطية منزلة بالتيار الكهربائي على حسابة الشخصي إلا اننا نستطيع الجزم بان تلك الطاقات الشمسية والمولدات الخاصة لاتغني الاهالي عن خدمة الكهرباء كون الطاقات الشمسية والمولدات الخاصة تقدم خدمة ضعيفة جداً ومازال وهج الامل يراود الاهالي بعودة العمل في ربط كهرباء سباح بمديرية رصد ليصل التيار الكهربائي الى كل ديار المعمورة في سباح سادساً الطرقات : يقطع الاهالي مسافات طويلة يطلعون الجبال ويمرون بالاودية عبر طرق معقدة وخطيرة متعبه للوصول الى عاصمة المديرية التي لا يصلونها إلا بعد عناء شديد. ومازالت معاناة الأهالي مستمرة من تلك الطرق المكسرة وبات التنقل والمرور بتلك الطرق المكسرة معاناة بحد ذاتها انهكت الاهالي. سابعاً الزراعة : مديرية سباح هي احدى مديريات محافظة ابين حرمت من ابسط المشاريع في قطاع الزراعة إلا شيء قليل لايذكر اذا ماقورن بما تم في مديريات اخرى او بمقدار الزمن الذي حرمت منه المديرية فمنذ عقود من الزمن لم يتم ادراج المديرية في اي مشارع للتنمية الزراعية يلمسها المزارعين في الواقع كون المديرية كبيرة وواسعة في اراضيها الزراعية وثروتها الحيوانية إلا انه لم يكن للدولة اي تدخل لتغيير الواقع نحو الافضل رغم خصوبة الارض الزراعية فيها القابلة لزراعة الكثير من المحاصيل الزراعية واهم مميزاتها زراعة البن تختلف سباح عن غيرها من المديريات من حيث الاودية وهنا نذكر لكم من اهم الاودية بسباح وهي : 1-وادي طسه 2-وادي العرقه 3-وادي ظبه 4-وادي حدق وشيوحه ومرصع 5- وادي سلب وهناك عدد من الصعوبات يواجهها القطاع الزراعي بسباح وهي : 1-حرمان المديرية من مشاريع التنمية الزراعية. 2-عدم تأهيل الكادر الوظيفي لسد النقص في التخصصات المطلوبة . 3-عدم معالجة اضرار السيول وتعويض المزارعين . 4-الجرف المستمر للتربة بفعل السيول الجارفة . 5-عدم توفير الامكانات للحد من هدر المياه الجوفية . 6-عدم توفير الاليات الزراعية وصعوبة الحصول عليها من قبل المزارعين. 7-عدم تعويض المزارعين لما تعرضوا له من خسائر . ينتظر المزارع في سباح ان يلتمس حقوقه الزراعية من جهات الاختصاص بعد عقود من النسيان . خاتمة : بعد استعراض الواقع الحالي لمديرية سباح ونقل معاناة الاهالي كما هو والذي لايحسد عليه قط يطالب اهالي سباح يافع بكل طبقاتهم واطيافهم الجهات المموله للمشاريع المتعثرة استكمالها وانجازها كما يطالبون السلطات بالمحافظة والحكومة والرئاسة الى النظر في مديرية سباح يافع بعين الاعتبار وانصافها كامل حقوقها ومد قطاعاتها بالمتطلبات الاساسية كذلك يناشدون المنظمات الداعمة والمانحة المساهمة في انتشال المديرية من وضعها الحالي والدفع بها نحو الافضل لتلتحق بركب مديريات ابين بعد عقود من النسيان والحرمان والمعاناة .