بداية عهد جديد يفرضه المجتمع الدولي لتسوية سياسية شاملة وحديث الزبيدي هو رسالة تذكير وإيحاء لحضورهم في شراكة الحل الشامل الانتقالي ورقة بيد التحالف في المفاوضات مع الحوثيين ولهذا تحاول السعودية تخطي كل عقبات الاتفاق الرياض والإعلان عن نجاحه بأي شكل من الأشكال الاهم من كل ذلك هو ان تجد السعودية حجة تحاول الضغط من خلالها في المشاورات مع الحوثيين وبتأكيد أن المجلس الانتقالي سيكون ضمن وفد الحكومة للمشاورات الذي سيضم ممثلين من تيارات جنوبية أخرى إلى جانب الأحزاب، مقابل وفد الحوثيين الذي سيضم ممثلين عن حزب المؤتمر الشعبي العام - الموجود في صنعاء . السعودية تراهن على المجلس الانتقالي والاحتفاظ بتنظيماته المسلحة في حال احتفظ الحوثيين بتنظيماته ومليشياته المسلحة لهذا فإن سلبيات نجاح الاتفاق الرياض والذهاب الى الحل الشامل مع الحوثيين يكرس الوضع اللبناني في اليمن والاحتفاظ باتنظيماتهم المسلحة كدولة داخل دولة كما هو الحال مع حزب الله وحتى إذا ربح اليمنيون السلام مؤقتا لكنهم سيخسرو سيادة الدولة على الأقل خلال السنوات القليلة القادمة فالاتفاق بين الحكومة والمجلس الانتقالي يسمح لدولة المشرفة على الاتفاق وهي السعودية بالاشراف والتنظيم ويمنحها حق استخدام القوة وهذا ما تأمل أن يتكرر منه نسخة اخرى مع الحوثيين. أما الحكومة اليمنية في استراتيجيتها تعتبر نجاح التفاق الرياض والبدء في مشاورات الحل الشامل الذي ترعاه قوى دولية سيمثل حضورها أكثر قوة ولا تولي أي قلق على بسط نفوذها في المناطق المحررة خاصة بعد أن فشل المجلس الانتقالي في إيجاد حضور له في شبوة وحضرموت والمهرة وأبين والتي تعرضت قواته لانتكاسة هناك وتمتلك القوات الحكومية في مناطق مأرب وتعز والجوف قوة عسكرية كبيرة في تلك المحافظات لكن الوضع سيظل مرهونا في سياسة التحالف والذي سينعكس في حالة استمر دعم الاسلحة للانتقالي وتقييد قوات الشرعية وهذا بطبع لن يحصل الا بعد ان تفقد السعودية كل الثقة بالمشاورات وفقد الأمل في التوصل الى اتفاق مع الحوثيين المدعوم من إيران والذي تأمل السعودية انجازه.