الحلقة 3 من ملاحظاتي عن كورونا 7- لم يتحمل مقياس ريختر قراءة زلزال كورونا وهو المقياس الموثوق لرصد الزلازل الطبيعية وتفجيرات تجارب القنابل النووية والهيدروجينية التي أجرتها القوى التي استعظمت نفسها لإرهاب البشرية ومحو من يخالفها من الوجود. وما كانت مأساتي هيروشيما ونجازاكي إلا كومضة دعاية سوبرمان العم سام ينذر بها العالم أجمع! ولولا التوازن الذي سخره الله لبني آدم بسفر كينونة الأضداد الذي تجسد بتوازن الرعب النووي بين حلف الناتو وحلف وارسو أيام الحرب الباردة , ومن بعدهم كثير من الدول لكان العالم اليوم تحت سطوة رعاة البقر الذين أبادوا الهنود الحمر ولسلب المصارع ( ترامب ) جميع أهل الأرض ما يملكون من الفضة والذهب (حتى صيغة النساء ودبلة عقد القران ) . ولغصب كل ما تبقى في خزائن دولنا وصادر ال80% من ثرواتها المودعة في بنوك العم سام أو المستثمرة في سندات الخزينة الأمريكية الحبلى بدين داخلي وخارجي بأكثر من 25 تريليون دولار والمحتمل أن تتعسر ولادتها قبل موعد السداد بعد 30 عام !!!. ولعله ( التسونامي القادم لزلزال كورونا ) يجرف ما بقي ويذر الكثير من خزائن أهل الأرض قاعا صفصفا لا تجد فيها مليما ولا سنتا !!! 8- لا ينكر أهل الأرض عظمة ما قدمته الحضارة الأمريكية من العلوم الإنسانية ما نفع البشرية وأضاء ظلماتها من مصباح أديسون إلى مكيف كاريير , ومن نبش وقود العصر من تحت الرمال , إلى علم شبك العالم بخيوط الإنترنت الافتراضية التي حولت العالم إلى قرية , وجعل من سجل جوجل صدر بخزينة رقميها كودها الرقم واحد يقطر بعده 100 صفر يتسع لما يقتضي من علوم البشر وأفعالهم وسيرت حياة كل فرد , وكل فعل إلى ملايين السنين (وهذا يرينا قوة حواسيبنا ويطبع اليقين في قلوب المؤمنين ان سيرون ما عملوا حاضرا صوت وصورة حية لا ريب فيها ولا يظلم ربك احدا). فنعم للعلم حاكم عدل وعين حق ويقين , ولا للعنجهية وإن كان صاحبها بلطجي أكبر دولة في العالم خاصة قبل جائحة كورونا!!! لكن بعد جائحة كورونا , لعل الرئيس الأمريكي ترامب القادم من حلبات المصارعة الحرة ليقود أعظم دولة في العالم هو بطل احد الحلقات الأخيرة لفيلم الكاو بوي الأمريكي , وإن كان الفيلم بهندام ووسائل القرن 21 !!! فكل العالم وأن أظهر البعض الود لجبروت أمريكا فهو يتمنى (زوال غطرستها لا زوال شعبها وعلمها وحضارتها العظيمة ) 9- الخطر الداهم قادم من معطيات مهلكة في قلب جشع النظام الإمبريالي المتجبر وهذه بعض طفحها طابعات البنكنوت الأمريكية اليوم التي تشتغل بكامل طاقتها لمقاومة حرب كورونا وأم المصائب هي ان 90% من دول العالم مرتهنة عملتها الصعبة بالدولار استثمارات الصناديق السيادية لكثير من الدول في سندات الخزينة الأمريكية وبنوكها ما في بطون تلك المؤسسات الربوية من ( بنك وصندوق النكد الدوليين ) من مال الربا الحرام ما يعتمل في مضاربات بورصات العالم التي تقودها مافيا ما وراء بنوك وقراصنة وول ستريت والتي ترفع موجاتها إلى ذروة الحلم ثم تغوص بثروات مئة عام ليفيق الجميع بين عشية وظلماتها وسط قاع إفلاس موجي حالك الظلم والظلام يلتهم ثروات أمم الأرض ( كثقب أسود ) ما له من قرار ولا يعلم أحد أين تأوي ما تلتهمه تلك الثقوب السوداء !!!؟ وشواهد نكبات اسواق الاسهم وايامها السوداء التي تظهر افاعيها على رأس كل جيل شواهد حية منذ ان تم التأريخ لها بانهيار بورصة نيويورك (أو وول ستريت)يوم 24 أكتوبر 1929 الذي أطلق عليه "الخميس الأسود "ثم انهيارات 1962م و1987م و2008م وما حل هنا عام النكبة!! واعيدالتأكيد(لا يعلم أحد أين تأوي ما تلتهمه تلك الثقوب السوداء) يتبع الحلقة 4 بقلم / صلاح الطفي 6 أبريل 2020م