دعت عدد من المنظمات الحقوقية بالعاصمة اليمنية صنعاء مساء اليوم السبت إلى مسيرة مباركة لما وصفته بالثورة التونسية تنطلق في العاشرة من صباح يوم غد الأحد من أمام البوابة الجديدة لجامعة صنعاء على ان تنتقل المسيرة لاحقاً إلى مبنى السفارة التونسية في ظل مخاوف من اندلاع مصادمات مع قوات الامن . وووجهت الدعوة من قبل عدد من الناشطين الحقوقيين في اليمن وكان أبرزهم الناشطة الحقوقية توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود التي قالت مساء اليوم ان الدعوة إلى هذه المسيرة هدفها توجيه التحية لشعب تونس العظيم حد وصفها .
وتأتي الدعوة في حين تسود الشارع اليمني والجهات الرسمية على حد سواء مخاوف بالغة من أي احتجاجات شعبية في البلد الذي يعاني الكثير من المشاكل وحيث ان الدعوة إلى الخروج في مسيرة يأتي في ظل حالة من الشحن المعنوية العالية أحدثتها الاحتجاجات التونسية التي تمكنت من الإطاحة بزعامة الرئيس بن علي في نفوس كثيرين من نشطاء حقوق الإنسان والسياسية في عدد من الدول العربية بينها اليمن.
وصباحا كانت مصادر صحفية قد ذكرت ارتفاعا لوتيرة المخاوف الرسمية في اليمن من انتقال عدوى الاضطرابات والمظاهرات الاحتجاجية التي اجتاحت الشارع التونسي خلال الأيام الماضية، والتي وصلت أمس ذروتها هناك.
وقالت صحيفة القدس العربية أنها علمت من مصادر وصفتها بالعليمة أن الأجهزة الأمنية اليمنية رفعت أهبتها الأمنية إلى أقصى مستوى، لمواجهة أي احتمالات لنشوب اضطرابات في الشارع اليمني، متأثرا بما يجري في تونس، وما جرى في الجزائر، وانتقل لبعض البلدان العربية الأخرى بشكل خفيف. وأكدت أن الأجهزة الأمنية اليمنية أخمدت فتيل الاشتعال لأي محاولة لانفلات الشارع اليمني في بعض المدن والمحافظات الشمالية، تحت مبررات وأسباب متعددة، والتي بدأت أعمال الفوضى تدب في نفوس بعض سكانها إثر تأثرهم بما يجري في تونس، فيما تعيش المحافظات الجنوبية أصلا حالة غليان وفلتان أمني مستمر، على خلفية قضايا مطلبية وأخرى سياسية تطالب بالانفصال.
وكانت وزارة الداخلية قد جددت في الخامس من هذا الشهر تحذيرها من القيام بالمسيرات والتجمعات غير المرخصة التي قالت انها تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وبحسب مصدر مسئول في الداخلية حينها فأن الأجهزة الأمنية قالت بانها لن تسمح بقيام المسيرات والتجمعات غير القانونية, وستتعامل بحزم مع هذه الأعمال الخارجة على القانون التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
مؤكداً بأن الأجهزة الأمنية ستتخذ الإجراءات القانونية المناسبة في حق المنظمين لهذه المسيرات والتجمعات وستحملهم كامل المسؤولية عما سترتب عنها.