لقد كان لجمعية ردفان شرف السبق في الدعوة إلى التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي في 13 يناير 2006م وهو ما تفاعل مع تلك الدعوة الأغلبية الساحقة في الشارع الجنوبي من المهرة شرقاً إلى باب المندب غرباً وهذا ما هيئ الطريق للحراك السلمي الجنوبي ابتداء من ساحة الحرية بخورمكسر عدن من قبل مجموعة من العسكريين المبعدين من وظائفهم ومناصبهم ما بعد حرب 94 م الظالمة على الجنوب ثم اتسع نطاق الحراك السلمي الجنوبي في عدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى الأمر الذي ازعج نظام الاحتلال اليمني كثيراً وهو ما دفعه إلى استخدام القوة المفرطة ضد الشباب العزل وقتل منهم العشرات هنا وهناك لقد مثل التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي صدمة موجعة لنظام الاحتلال اليمني الذي كان يعمل على زرع سياسة فرق تسد بين أبناء الجنوب واستثمارها لسنوات طويلة إلا أن شعب الجنوب الأبي وبوعيه الوطني الصادق قد جعل من التصالح والتسامح منطلق لنضاله السلمي الموحد صوب الهدف المنشود في الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وهو ما بات اليوم قاب قوسين أو أدنى إلا أن ما يجب اليوم على كافة أبناء الجنوب الشرفاء والمخلصين لوطنهم هو الحفاظ على مبدأ التصالح والتسامح باعتباره الضمانة الحقيقية لتحقيق ما يصبوا إليه شعبنا في الجنوب بأغلبيته الساحقة ولكون مبدأ التصالح والتسامح يحمل في مضمونة جملة من القيم الدينية والإنسانية والوطنية والأخلاقية على حدٍ سواء وهو ما يجب علينا اليوم تطبيقه بالقول والعمل لنجعله جزءاً من مقومات حياتنا اليومية في أعمالنا وتعاملاتنا فيما بيننا وليس مجرد شعار نرفعه أو مناسبة من المناسبات وفي ختام موضوعنا هذا إليكم الأبيات الشعرية التالية وبنفس الاتجاه : من جمعية ردفان كان المبتدئ * * * والمنطلق نحو التصالح والتسامح شاع الخبر في كل ساحة وانتشر * * * والكل رحب بالتسامح والصلاح يا أيها التاريخ سجل فرحتي * * * ساعة تصافينا بضحكة وانشراح إخوة تصالحنا على رغم العدو * * * ذي من تصالحنا زعل هستر وصاح بالصدق جسدنا علاقات الإخاء * * * من أجل نمضي صوب تحقيق النجاح في وحدة الصف الجنوبي والهدف * * * وبالإرادة نمتلك أقوى سلاح بالسير قدماً تعتلي راياتنا * * * والنصر حتماً بايصافحنا صفاح قولوا لمن يشتون فرقة صفنا * * * وقت الفتن يا أهل الفت ولا وراح تباً لكم يا أهل المكايد ألف تب * * * اليوم يجمعنا هدف شرعي مباح والله على ما أقول شهيد