كان في الزمن القديم ماقبل الاسلام معابد تعبد فيها الاصنام وكان في اشخاص يقومون بخدمة تلك الاصنام يطلقون على انفسهم خدمة المعبد من باب النصب حيث ان الجهلاء يقدمون النذور والقرابين والأموال إلى تلك الاصنام بحجة التقرب إليها وهؤلاء الكهنة يأخذون كل ما يأتون به الناس لأنفسهم هذا ماكان زمن القديم. اما اليوم وفي القرن الواحد والعشرين راينا شبيه لتلك الاصنام وتلك الكهنة ولكن بنوع آخر صار في تمجيد أشخاص يدعون الوطنية والنزاهة وهم لايوجد لديهم ذرة واحدة من الوطنية والنزاهة بل نرى كثيراً ما يكررون تلك العبارات الوطنية التي هم أنفسهم يفتقدونها. فقد أصبحت الوطنية في بلادي سلماً للسرقة والنهب فمن يريد أن تكون له ثروة فما عليه الا إطلاق بعض عبارات الوطنية وتوظيف مجموعة من الامعات لتلميعه وبعدها اسرق وستلاقي من يدافع عنك دون مقابل. وجهة الشبه قريباً جداً فلاصنام هم المسؤولين الذين تجردوا من كل معاني الانسانية والروح التي يدعون انها تسكن تلك الأصنام وهي غير موجوده هي الوطنية التي يدعون انها تسكنهم دون الاخرين اما البسطاء فهم المخدوعين بهم في الحالتين تغير الزمن وما زالوا كما هم إلى متى سنبقى نمجد الأشخاص لنجعل منهم فراعنة ليذلونا. كما قيل الحكمة ضالة المؤمن فأنى وجدها فهو اولى بها في الدول المتقدمة حتى ولو كانت غير إسلامه يخرج المسؤول كإنسان عادي يمشي بلاسواق دون حراسات مشددة او قطع الطرقات او أذية للناس اما نحن اذا خرج مسؤول الى مكان عام ولديه حراسة مشددة نلاقي صفحات التواصل تعج باخبار ذلك المسؤل حتى يظن نفسه انه مهم للغاية وهو كما قالوا العرب قديما(لا يسوى التالية في الغنم). اتركوا تمجيد الاشخاص بل واكثروا من انتقادهم انتقاد بناء ليشعر أنه إذا قصر فإن هناك من يحاسبه وينتقده فكل إنسان يتحدث دائما فيما ينقصه.