ماقام به المتصهين دونالد ترامب من تجريف في العلاقات الدولية وما اصدرها من قرارات ومافرضها من عقوبات خلال سنوات حكمة وحتى آخر لحظة ارضاءاً للكيان الصهيوني وبلدوزره نتنياهو تم تجريفها ايضاً خلال ساعات عقب تنصيب الرئيس الامريكي جو بايدن..وهي رسالة قوية وجهها بايدن والحزب الديمقراطي الامريكي من خلال القيادات المتزنة والعادلة فيه بان امريكا تتغير وبان بايدن ليس قلماً يستطيع ان يكتب به مايشاء خدمة لمصالحة الشخصية ومحاولة مستميتة منه لانقاذ نفسه من ماينتظره من مستقبل كارثي حتى يلحق بصديقه ترامب , ان لم يفز في انتخابات مارس القادم ومحاولة لئيمة لتوظيف ملف ايران النووي كقضية وطنية يختبيء وراءها نتنياهو .. وليدرك بان عهد ترامب وصهرة المتصهين كوشنر وعصابة بومبيو في البيت الابيض وتوظيفهم مكانة ومصالح امريكا خدمة للكيان الصهيوني وتحقير مكانة ودور امريكا في العالم وتخريب كل علاقاتها الخارجية حتى مع اقرب حلفائها في المعسكر الغربي قد ولا. وان تدمير ترمب لكل علاقات امريكا وصولا ألى إيصالها حد الغاء مؤسساتها الدستورية وفتح باب الإحتراب الاهلي الداخلي قد تم ايقافها واعادة امريكا الى سكتها..وستعود امريكا الى كل المؤسسات الدولية وستعود الى كل الاتفاقات التي ابرمتها وخاضت سنين من الحوارات المضنية حتى انجازها, من اتفاق المناخ وحتى اتفاق النووي الايراني وستتراجع عن كل جرائم ترامب بحق الشعب الفلسطيني من الاونروا الى الغاء التمثيل الفلسطيني في واشنطن وحتى رفض الاعتراف بشرعية الاستيطان وربما من يدري قد يأتي وقت تذهب امريكا الى ماهو ابعد من هذا فيما يتعلق بالقدس وسفارتها واتفاقيات التطبيع القذرة التي لن تنتج سلاماً, لان اصحاب الحق والسلام هم شعب فلسطين وليس المطبعين من خلف الحدود والبحار الذين سيجنوا خيبات أملهم مع الوقت, وقد قالها اخيراً الصهيوني نتنياهو بان التطبيع قد مضى ولا عودة عنه في رد بليغ وتعليق على ايقاف صفقة طائرات إف 35 للامارات دون ان تحصل عليها. فليعي نتنياهو وذيوله في المنطقة بان هناك متغيرات تجري وان مسار السياسة الدولية لن يسير في اتجاه سفنهم وان اوضاع نتنياهو في الداخل ومصاعب كيانه الاقتصادية وانتشار الجائحة كورونا وملفاته في الفساد وانتفاض مختلف القوى في الداخل واصطفافها ضده اصبحت تتعززيومياً. وان تهديداته عبر رئيس اركان جيشه ورساله كما قال للصديق والعدوبوجود خطط جاهزة للتحرك وضرب مفاعلات ايران واستعداده لتكرار تجربة ضرب مفاعل العراق النووي في 7 يوليو1981م متناسياً بان الاوضاع مختلفة وان توازن القوى ايضاً مختلف وان ايران اليوم ليست العراق بالامس وان عليه ان لا يختبر قدرات ايران في الرد الساحق والحاق اكبر خسائربالعدو وفق عقيدتهم العسكرية في الدفاع وتدمير العدو. وان على الاشقاء في دول الخليج تحكيم العقل والتقاط المبادرات الايرانية واحتواء مشاكل المنطقة وفكفكتها حتى تحرم العدو الصهيوني من استثمارها لخدمة اطماعه فقط دون ان تجني شعوب المنطقة ودولها سوى خلق المزيد من الاضطرابات وايقاف التنمية وتبذير المال واضاعة الجهد ورهن الثروات لخطط العدو الصهيوني المتربص والطامع. 28-1-2021