في فلته من الزمن ..وعلى حين غرة ترجل صديقي الثائر شاعر الحراك الجنوبي محمد ناصر عوض الوليدي إثر مرض خبيث ورم في الرأس ..شل حركته ونال منه حتى اقعدة طريح الفراش ..أمام صمت وتجاهل من سلطة الخيانة والعار بياعين الاوطان… رحل الشاعر الوليدي دون أن يتلقى ادنى رعاية أو اهتمام. شأنه في ذلك شأن قوافل من الاموات تعددت الاسباب وموتهم واحد ..رحل محمد واصبحت البلاد لرحيله يباب . ولاتسأل الدار عمن كان يسكنها ..الباب يخبر ان القوم قد رحلوا… رحل الوليدي بينا نرى اولاد المعافيط يترحلون ويتسيحون في الخارج يتعالجون من مرض الافلونزا ..ويقضون لياليهم الحمراء في منتجعات باريس وخمارات برمنجهام ..يقول محمد الوليدي في احد اشعارة بعض الأهل محسنهم معك وقت السلا .. لكنهم ينسوك وقت الضيق والشدة .. وداعا يامحمد ولن ننساك وعهدا علينا سنتذكرك وسياتي يوما لينتفض الاحرار ..ليستكملوا نضالكم ومطالبكم للحرية ..ومن السهل والوادي والجبل سينتفض شعب الجنوب ..لينفض تراب العار من على وجهه .وسيكون مصير بياعين الأوطان ..المغاصل واعواد المشانق وسنبني على الأمر مقضتاه وسنكتب لتاريخ وفي خانة الأيام عنكم لصوص وطراطير وخونه ومهزومين وكل نعوت الخسة والنذالة ... فلعمري وليت شعري لم ارى مثيل لكم ..ستطاردكم أشباح وأرواح الراحلين ..والقتلى و تؤرق نومكم أنات وصرخات المظلومين والموجوعين فلانامت اعينكم ايها الجبناء ..ونم يامحمد قرير العين واننا على فراقك ياسيدي محزونين…