كل الشخصيات الاجتماعية في المجتمع اليمني لم تسلم من غبار النقد والاعتراض باستثناء جزئية كبيرة من شريحة الدعاة السلفيين وكنا نأمل منهم الكثيير من المعطيات في ظل الظروف التي تمر بها بلادنا. وبما إنهم من الشخصيات التي تنال رضى قطاع واسع من المجتمع ، وبحكم الإرث الديني الذي تتميز به تلك الجماعات إلا أننا لم نلتمس لهم جهود إنسانية جبارة تليق بسمعتهم مع المجتمع في خلاصه من المشاكل الاجتماعية بين أطياف المجتمع وقبائله. كما أأسف والله وأنا أرى أمامي من يصلح بين الناس في القرى والمدن شخصيات قبلية ليس لها من رصيد الصلح سوى الإرادة الإنسانية في فعل الخير . وكم كنت أتمنى إن يحدوا شباب ودعاة السلفيين في الإسراع في تخليص الناس لكثير من المشاكل الاجتماعية ، بحكم لهم صوت مسموع ، خاصة بعد غياب وضعف الأمن في البلاد ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، وأولئك هم المفلحون. فمتى سيدرك هؤلاء الدعاة واجبهم الإنساني ومسؤليتهم تجاه المجتمع فلا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس . فما أحوجنا اليوم أن نزرع في مجتمعنا بذور الخير ، اقتباس من كتاب الله وسنة رسوله فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول فدعوتنا لإخواننا السلفيين نريدها تتجسد بروح الأفعال بدلا من الأقوال في هذا المجتمع حفظ الله إخواننا من دعاة السلف ووفقهم إلى كل خير.