رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    شعب الجنوب أستوعب صدمة الاحتلال اليمني وأستبقى جذوة الرفض    فلنذكر محاسن "حسين بدرالدين الحوثي" كذكرنا لمحاسن الزنداني    ليس وقف الهجمات الحوثية بالبحر.. أمريكا تعلنها صراحة: لا يمكن تحقيق السلام في اليمن إلا بشرط    شيخ بارز في قبضة الأمن بعد صراعات الأراضي في عدن!    الحوثيون يراهنون على الزمن: هل ينجحون في فرض حلولهم على اليمن؟ كاتب صحفي يجيب    أنباء غير مؤكدة عن اغتيال " حسن نصر الله"    الأمل يلوح في الأفق: روسيا تؤكد استمرار جهودها لدفع عملية السلام في اليمن    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    "بعد وفاته... كاتبة صحفية تكشف تفاصيل تعرضها للأذى من قبل الشيخ الزنداني ومرافقيه!"    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    دوري ابطال آسيا: العين الاماراتي الى نهائي البطولة    تشييع مهيب للشيخ الزنداني شارك فيه الرئيس أردوغان وقيادات في الإصلاح    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    كلية القيادة والأركان بالعاصمة عدن تمنح العقيد أديب العلوي درجة الماجستير في العلوم العسكرية    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    بن دغر يوجه رسالة لقادة حزب الإصلاح بعد وفاة الشيخ عبدالمجيد الزنداني    إعلان موعد نهائي كأس إنجلترا بين مانشستر يونايتد وسيتي    مفسر أحلام يتوقع نتيجة مباراة الهلال السعودي والعين الإماراتي ويوجه نصيحة لمرضى القلب والسكر    مركز الملك سلمان يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في الجوف    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    رئيس مجلس القيادة يجدد الالتزام بخيار السلام وفقا للمرجعيات وخصوصا القرار 2216    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    إنزاجي يتفوق على مورينيو.. وينهي لعنة "سيد البطولات القصيرة"    "ريال مدريد سرق الفوز من برشلونة".. بيكيه يهاجم حكام الكلاسيكو    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    لابورتا بعد بيان ناري: في هذه الحالة سنطلب إعادة الكلاسيكو    انقطاع الشريان الوحيد المؤدي إلى مدينة تعز بسبب السيول وتضرر عدد من السيارات (صور)    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مكان وموعد تشييع جثمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني    قيادي حوثي يقتحم قاعة الأختبارات بإحدى الكليات بجامعة ذمار ويطرد الطلاب    التضامن يقترب من حسم بطاقة الصعود الثانية بفوز كبير على سمعون    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    ميلشيا الحوثي تشن حملة اعتقالات غير معلنة بصنعاء ومصادر تكشف السبب الصادم!    برئاسة القاضية سوسن الحوثي .. محاكمة صورية بصنعاء لقضية المبيدات السامة المتورط فيها اكثر من 25 متهم    دعاء مستجاب لكل شيء    ديزل النجاة يُعيد عدن إلى الحياة    عودة الزحام لمنفذ الوديعة.. أزمة تتكرر مع كل موسم    رئيس مجلس النواب: الفقيد الزنداني شارك في العديد من المحطات السياسية منذ شبابه    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    ارتفاع الوفيات الناجمة عن السيول في حضرموت والمهرة    تراجع هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر.. "كمل امكذب"!!    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الزنداني يكذب على العالم باكتشاف علاج للإيدز ويرفض نشر معلوماته    الدعاء موقوف بين السماء والأرض حتى تفعل هذا الأمر    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    المواصفات والمقاييس تختتم برنامج التدريب على كفاءة الطاقة بالتعاون مع هيئة التقييس الخليجي    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد بن زايد: فئة قليلة نشرت الحقد وأساءت للإسلام
نشر في الجنوب ميديا يوم 10 - 03 - 2014

أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن أمام علماء المسلمين الكبار تحديات كبيرة واستثنائية في مواجهة دعاة الفتن والفوضى .
وأضاف سمو ولي عهد أبوظبي خلال استقباله، أمس، بمجلس سموه بقصر البحر العلماء المشاركين في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، أن المسؤولية كبيرة وعظيمة نتشارك فيها جميعاً من أجل سيادة روح الإخاء والمحبة في كثير من بؤر التوتر قبل أن تنتشر وتستفحل لغة الكراهية والعنف والتحريض .
وتبادل سموه وعلماء المسلمين الأحاديث الودية حول فعاليات وأنشطة المنتدى ودوره في مواجهة الأفكار المتطرفة التي تخالف مبادئ الإسلام السمحة وأهمية تعزيز الصورة الحقيقية لقيم الإسلام التي تدعو إلى التسامح والوسطية والعدل والسلام وحب الخير والتعايش المشترك .
وقال سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "كان الإسلام وما زال وسيظل إلى يوم الدين مثالاً للخير والتسامح والمحبة والتضامن الإنساني، ترسخ في وجدان الشعوب والأمم عبر قرون طويلة في مختلف بقاع الأرض، إلى أن ظهرت في عصرنا الحالي فئات قليلة تنشر الكراهية والحقد بين الشعوب من خلال أفكارها الضيقة والمنحرفة ومن رؤيتها الصغيرة والقصيرة لمقاصد الشريعة، أحياناً بقصد وأحياناً كثيرة بجهل، تنشر ما يسيء إلى الإسلام وأهله، وتخلق النزاعات وتستبيح الحرمات وتروع الآمنين" .
وأكد سموه أن علينا جميعاً أن ندرك حجم خطورة تلك الأصوات النشاز التي لا تهدف إلى شي بقدر تشويهها لصورة الإسلام الحقيقية وجوهره الأصيل في نشر التآلف والإخاء والسلام والتعاون لتحقيق السعادة والسكينة والطمأنينة للبشر، والتصدي لها ومجابهتها بالحجة والبرهان والإقناع وبالحوار البناء البعيد عن التشنج والتعصب .
وأكد سمو ولي عهد أبوظبي ان الصور التي تظهر في أماكن مختلفة من عالمنا الإسلامي هي صور لا تليق بدين الإسلام السمح ولا بمبادئه السامية في العدل والرحمة والإحسان والعيش المشترك ومراعاة الحقوق الإنسانية في الحياة والكرامة والمساوة والاحترام، بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس أو الدين .
وطالب سموه العلماء ببذل المزيد من الجهود لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتبصير الناس بمسؤولياتهم الدينية والاجتماعية وتفنيد الفتاوى ووضعها في إطارها الصحيح والسليم والحرص على نقل صورة الإسلام الحقيقية وإسهاماته عبر العصور في تحقيق السلام ونشر الخير، مشيراً سموه أن نظرة متأنية إلى تاريخ الإسلام والمسلمين وكيف تعايشوا فيما بينهم وكيف كان يعيش من يختلف معهم في أمان واطمئنان على أنفسهم وأهليهم ومالهم، يتمتعون بحقوقهم المعنوية قبل المادية، وكيف أسسوا حضارات إسلامية مشرقة كانت مناراً للعلوم والثقافة والفكر والأدب، تلك النظرة كانت كفيلة بإزالة غشاوة الجهل والتعصب والتشدد الذي نشاهده اليوم .
من جانبهم، أشاد العلماء بالنهج السليم الذي تنتهجه دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق رؤية الإسلام في البناء والعمران والتنمية الحضارية وفق مبادئ الدين الإسلامي السمحة ورعايتها للعديد من المشاريع الإنسانية والخيرية حول العالم، متمنين أن يكون هذا المنتدى الخطوة الحقيقية في تصحيح المسارات المغلوطة عن الإسلام .
حضر مجلس سموه سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين .
وضم وفد العلماء فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والشيخ عبدالله بن بيه رئيس منتدى "السلم في المجتمعات المسلمة" والشيخ أحمد بن حمد الخليلي مفتي سلطنه عمان وأحمد النيني وزير الشؤون الإسلامية والتعلم الأصيل في موريتانيا، والشيخ رافع طه الرفاعي مفتي الديار العراقية، والدكتور محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر والدكتور نصر واصل المفتي المصري السابق، والدكتور محمد القوصي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر والدكتور احمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء، والدكتور عبدالله فدعق من المملكة العربية السعودية وفضيلة عمر مولود رئيس رابطة علماء ليبيا، وفضيلة محمد العجيلي عضو رابطة علماء ليبيا، وفضيلة شيخنا محفوظ بين بيه من موريتانيا، يرافقهم الدكتور حمدان المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف . (وام)
عبد الله بن زايد شهد الجلسة الختامية لمنتدى تعزيز السلم
الامارات تحتضن "مجلس حكماء المسلمين" لإطفاء حرائق الأمة
أبوظبي- سلام أبوشهاب، مجدي زهرالدين، أحمد ممدوح، وحيد ابراهيم:
شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مساء أمس، الجلسة الختامية لفعاليات المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، كما شهد الجلسة فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وفضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس اللجنة العلمية للمنتدى وأكثر من 25 عالماً ومفكراً من مختلف دول العالم .
وصدر عن المنتدى في ختام أعماله بيان ختامي أكد أهمية التضامن والتعاون لإيصال النفع إلى الجميع ودرء الضر عن الجميع، وتتجلى في اللغة والسلوك والمعاملة، فلا عنف في اللغة ولا اعتداء في السلوك ولا ظلم في المعاملة .
حذر البيان من انفجار الأمة، ما يوجب على الجميع التنازل والتحاور تخفيفاً لحرارة جسدها وضرورة التشديد على الضرورة الملحة والعاجلة لإعادة ترتيب البيت الإسلامي وإصلاح مكوناته أفراداً وجماعات ومؤسسات، والتأكيد على الحاجة الماسة إلى تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف الناشئ داخلها كيفما كان اتجاهه ومصدره .
واشتمل البيان على مجموعة من التوصيات، وهي الشروع في تأسيس مجلس إسلامي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة يضم ثلة من ذوي الحكمة من علماء المسلمين وخبرائهم ووجهائهم ليسهموا في إطفاء حرائق الأمة قولاً وفعلاً، ونقترح أن يسمى "مجلس حكماء المسلمين"، وأن تعد لوائحه التنظيمية خلال شهر رمضان المقبل، بحول الله .
وأوصى بعقد منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة سنوياً، ونقترح أن تحتضنه أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، ونشر أعمال هذا المنتدى لتكون إسهاماً في ترسيخ ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة .
كما أوصى بعقد لقاءات وندوات في البيئات الإسلامية الأحوج إلى استيعاب نتائج هذا المنتدى حتى تكون مقدمة لتحويل ما جلاه من مقاصد وقيم وقواعد إلى ثقافة يعيش في ظلها المسلمون ويلتمس فيها غيرهم حلولاً لنيران انقسام المجتمع وصدامه واقتتاله التي لا تكاد تخبو في منطقة من العالم حتى تشتعل في أخرى .
وأوصى المنتدى بتخصيص جائزة سنوية لأفضل الدراسات العلمية في موضوع السلم، وتخصيص جائزة سنوية لأفضل مبادرة وإنجاز في مجال تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة، وإصدار مجلة أكاديمية منتظمة تعنى ببحوث السلم في المجتمعات المسلمة، وتأسيس جهاز إعلامي مسموع ومرئي ومكتوب، لا ينشغل بردود الأفعال بل يؤصل لمفاهيم السلم وقيمه في الأمة بتوضيحها وتبسيطها بالحكمة والموعظة الحسنة، وتأسيس فرق من الشباب المسلم المتشبع بدينه المتشرب بثقافة السلم، مهمتها القيام بزيارات لكل أنحاء العالم، بما فيها مناطق التوتر المسلمة وغير المسلمة لمخاطبة الشباب برسالة السلم والتعايش، مع تزويد هذه الفرق بوثائق واضحة ودقيقة حتى لا تنقل رسائل مغلوطة .
ونص البيان على انه بناء على حالة الاضطراب والاحتراب التي تسود مجتمعات كثيرة من الأمة الإسلامية وما تخلفه كل يوم، بل وكل ساعة من دماء وأشلاء، فلا يعرف القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم سفك دمه، حتى صار دم الإنسان المكرم في سائر الملل أهون شيء في واقعنا، وصار الإرهاب تهمة ملازمة للإسلام والمسلمين .
ونظراً لاتساع نطاق استباحة حرمة الأنفس والأعراض والأموال في الأمة، وفداحة مخلفاته على أمنها النفسي والاجتماعي، واستنزافه لطاقاتها البشرية والاقتصادية؛ مع غياب أي بصيص لنور الفرج - بموازين الأسباب البشرية - في آخر هذا النفق المظلم .
واعتباراً لنذر بدأت تلوح في الأفق باحتمال تفتيت جسم الأمة وإعادة تقسيمها من جديد على أساس تجزيء المجزأ وتقسيم المقسم؛ والعهد بذلك قريب في أطراف منها؛ مع كثرة الطامعين والمتربصين وقابلية الأطراف المتصارعة إلى الاستقواء بمن يعينها ولو على حساب مصلحة الأمة ومصيرها .
وتقديراً لكون خفض حرارة جسم الأمة تفاديا لانفجارها أضحى واجباً شرعياً لا يحتمل التأجيل، وأن ما تحتاجه الآن هو أن يقوم فيها إطفائيون، لا يسألون عمن أوقد الحرائق؛ بل همهم الوحيد كيف يكون إطفاؤها؛ حتى يتعافى جسد الأمة مما يهيضه ويرهقه، وإلا فإن تنازع البقاء يؤدي إلى الفناء .
ولما كان داء الأمة الذي يهددها بالانفجار اليوم هو غياب السلم، مع أن نعمة السلم تضافرت نصوص الشريعة الثابتة، وقواعدها الراسخة على كونها مقصداً أعلى، وتواترت الأخبار على أن تحقيقها كان محور الممارسات النبوية، ومجال تأصيلات أئمة الأمة الإسلامية .
وإدراكاً لحقيقة أنه لم تعد هناك قوة في العالم قادرة على فرض السلم على أي مجتمع من المجتمعات إلا إذا تلمس طريقه إلى السلم باقتناع ذاتي من أبنائه ومبادرة جدية ومسؤولة من نخبه وحكمائه وعقلائه .
ورجاء أن تكون مبادرة يبتغى بها وجه الله والدار الآخرة، ويتشوف أصحابها إلى أن يكونوا من أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض؛ لا بحثاً عن خصومات فكرية أو طائفية أو سياسية؛ بل إشفاقاً ونصحاً للأمة بكل مكوناتها من عواقب ما تقدم تفصيله .
واستحضاراً للنصوص الشرعية التي تضافرت وتظاهرت على تحذير المسلمين من الاقتتال وسوابقه ولواحقه، وعلى وجوب الإصلاح بينهم طلباً لتحقيق السلم، وعظم قدره في مراتب الأعمال؛ كقوله سبحانه وتعالى: "وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم" (الأنفال 61) وقوله: "ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا (النساء 94) وقوله "لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس . ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً " (النساء: 114) وقوله "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين" (الأنفال: 01) وقوله "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون . ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " (آل عمران:104-105)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة؛ لا أقول تحلق الشعر؛ ولكن تحلق الدين"، وقوله في معرض الثناء على سبطه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما "إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين" .
وبدعوة كريمة ورعاية منيفة من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسالة من فضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، وتعاون وتواصل مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب .
وتحت شعار قوله تعالى: "ياأيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة" (البقرة: 208) التأمت في أبوظبي عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة يومي 07- 08 جمادى الأولى 1435ه/ 09-10 مارس/آذار 2014م ثلة من علماء الأمة ومفتيها ومفكريها ووزراء الشؤون الإسلامية ومسؤولي الهيآت العلمية الشرعية فيها في "منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة" أول منتدى شرعي علمي حول السلم ينعقد في العالم الإسلامي ليتداولوا الرأي في تشخيص أسباب الأزمة وفي سبل إيقاف نزيف الأمة .
وانتظمت بحوث المنتدى ومناقشاته في أربعة محاور كبرى هي:
1- القيم الإنسانية والعيش المشترك .
2- تصحيح المفاهيم .
3- الفتوى في زمن الفتن .
4- إسهام الإسلام في السلم العالمي .
وعكفت البحوث -التي ناهزت الثلاثين- والمناقشات مسترشدة بكلمة راعي المنتدى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وكلمة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، والكلمة التأطيرية للعلامة الشيخ عبد الله بن بيه، على تحليل الأصول الفكرية والحالة الثقافية التي أفرزت التلاشي التدريجي لقيم السلم والتعايش في الأمة؛ مع تلمس سبل العلاج بتحرير المفاهيم وتصحيح التصورات بناء على نصوص الشرع ومقاصده وتراث الأمة في تأصيل السلم تنظيرًا وتنزيلاً ورصيد البشرية وحكمتها في هذا المجال .
وخلص المنتدى بتوفيق الله عز وجل إلى النتائج التالية:
النتائج:
أولاً: في مفهوم السلم المتشوف إليه:
السلم حالة تسود فيها الطمأنينة النفسية والروحية والسكينة بين أفراد المجتمع لتنعكس على العلاقات بين الأفراد والجماعات، ليكون السلم الاجتماعي حالة من الوفاق تضمن بالدرجة الأولى الكليات الخمس ومكملاتها: المحافظة على الدين، النفس، الأموال، الأعراض، العقول .
وتتمظهر في التضامن والتعاون لإيصال النفع إلى الجميع ودرء الضر عن الجميع، وتتجلى في اللغة والسلوك والمعاملة، فلا عنف في اللغة ولا اعتداء في السلوك ولا ظلم في المعاملة .
ثانيا: في الوعي بخطورة الوضع الحالي للأمة:
1- التحذير من انفجار الأمة، مما يوجب على الجميع التنازل والتحاور تخفيفاً لحرارة جسدها .
2- التشديد على الضرورة الملحة والعاجلة لإعادة ترتيب البيت الإسلامي وإصلاح مكوناته أفراداً وجماعات ومؤسسات .
3- التأكيد على الحاجة الماسة إلى تقوية المناعة الذاتية للأمة ضد التطرف والعنف الناشئ داخلها كيفما كان اتجاهه ومصدره .
4- التذكير بأن المسلمين كانوا يواجهون التحديات والتهديدات بتماسكهم الداخلي واعتصامهم بحبل الله جميعاً، وأن انخرام الوحدة وتشتت الصفوف وشيوع الكراهية وهدر الأرواح والأموال يزيد المسلمين ضعفاً فوق ما هم عليه من ضعف علمي واقتصادي، ويغري بهم الطامعين والمتربصين .
ثالثاً: في المفاهيم صحيحها وسقيمها:
1- إننا في عصر قيم كبرى تتداول وتوظف لتكون عامل بناء وتشييد أو لتصير معول هدم وتبديد . ومن ثم كان العكوف على تحرير المفاهيم وتصحيحها وإزالة الالتباس عنها مدخلاً لا غنى عنه للعلاج .
2- إن جزءاً كبيرًا مما تعيشه الأمة اليوم من فتن مرده إلى التباس مفاهيم شرعية لا غبار عليها في أذهان شريحة واسعة من المجتمعات المسلمة كتطبيق الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد وطاعة أولي الأمر .
3- إنّ المفاهيم المتقدم ذكرها كانت في الأصل سياجاً على السلم وأدوات للحفاظ على الحياة ومظهراً من مظاهر الرحمة الربانية التي جاء بها الإسلام على لسان نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلما فهمت على غير حقيقتها وتشكلت في الأذهان بتصور يختلف عن أصل معناها وصورتها انقلبت إلى ممارسات ضد مقصدها الأصلي وهدفها وغايتها، فتحولت الرحمة إلى عذاب للأمة اكتوى به المذنب والبريء واستوى في إشاعته العالم والجاهل .
4- إن من أسباب ذلكم الالتباس:
أ- فك الارتباط بين خطاب التكليف وخطاب الوضع . وبما أن خطاب الوضع هو الأسباب والشروط والموانع التي تكيف تنزيل خطاب التكليف؛ فإن هذا الأخير لا يتصور في الواقع إلا منزلاً على خطاب وضع .
ب- غموض العلاقة بين الوسائل والمقاصد .
ت- ضمور القيم الأربعة التي تقوم عليها الشريعة، وهي: الحكمة والعدل والرحمة والمصلحة .
5- إنه يلزم التذكير دفعاً لأي شكل من أشكال الالتباس بأن سعي المسلمين في بلدانهم لإقامة الدين كله وإصلاح ما فسد من أحوالهم أمر مشروع باق ما بقي التكليف؛ شرط مراعاة ضوابط الشرع نفسه في فقه التنزيل .
6- إن حقوق المسلمين التي أوجبها لهم الشرع أو ضمنتها لهم الدساتير والقوانين هي حقوق ثابتة ما لم تحل دونها أولويات السلم وشروط الشرع نفسه في تحصيل الحقوق .
7- إن السلم من أعلى مقاصد الشريعة الإسلامية لكونه ضامناً لحفظ كل المقاصد الضرورية وما يتفرع عنها من مراتب المصالح؛ وهو ما نطقت به نصوص الشرع وشهدت له التصرفات النبوية وسار عليه الصحابة رضوان الله عليهم ومن اقتفى أثرهم من السلف الصالح . ومن ثم فإن الإذعان لأولوية السلم على غيره من المصالح فريضة شرعية قبل أن تكون اعتباراً بالتجارب الإنسانية واستفادة من الحكمة البشرية .
8- إذا كانت المطالبة بالحق حقاً، فإن البحث عن السلام أحق .
9- إنه لا حقوق من دون سلام: لأن فقدان السلم هو فقدان لكل الحقوق؛ بما فيها الحق في الوجود! فالسلام هو الحق الأول والمقصد الأعلى الذي يحكم على كل جزئيات الحقوق .
10- إن منظومة السلم: فقهاً وقيماً ومفاهيم، لا تستهدف غمط الحقوق ولكنها تتغيى الوصول إليها بطرق أكثر سداداً ووسائل أقرب رشاداً، أقله أن الوقت الذي يضيع في المحاربة والمغالبة لو استعمل بشكل عقلاني في جو (ادْفَعْ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ- فصلت:34) لأعطى نتائج باهرة ترضي كل الأطراف؛ وقد تحظى برضا الله سبحانه وتعالى؛ لأنها صانت الدماء والأموال والأعراض وقللت الكراهية وألفت بين القلوب .
11- إن كل المفاهيم التي يستند إليها في غير حالة الدفاع الشرعي عن النفس لتسويغ مشروعية العنف والاقتتال بين المسلمين كتطبيق الأحكام الشرعية وتغيير المنكر والجهاد وقتال البغاة، ما هو داخل في خطاب التكليف هي مفاهيم ضبطها الشرع نفسه بخطاب الوضع أي بضوابط التنزيل والتطبيق حتى لا تكر على مقصد السلم بالإبطال . فمن أراد تطبيق الشرع فليحذر من فصل خطاب التكليف عن خطاب الوضع .
12- إن حسن النية لا يسوغ التوسل إلى الهدف -مهما كان نبيلاً - بالاحتراب ونشر البغضاء والشحناء، لأن الهدف النبيل يجب أن تكون وسيلته نبيلة، فلا يجوز التذرع بالوسائل السيئة للوصول إلى مقاصد حسنة في اعتقاد المتذرع .
13- إن الإسلام وضع فقهاً متكاملاً لحل النزاعات بالوسائل السلمية العاقلة . تتمثل مفرداته في كتاب الصلح . والصلح مُعَاقَدَةٌ يرتفع بها النزَاعُ بين الخصوم، ويُتوصل بها إلى الموافقة بين المختلفين . وهو باب عظيم في كل كتب الفقه الإسلامي .
14- إن المنظومة الحوارية التي اشتمل عليها التراث للوصول إلى نوع من الرضى والتراضي من قبيل الحوار لإبرام "عقد الصلح" وما أحيط به من الضمانات إضافة إلى توسيع مجالات توظيفه ليشمل كل ما يمكن أن يتصور من نزاع وخلاف بدءاً من الخلاف العائلي إلى النزاعات الدولية، بمختلف الأدوات من تحكيم أو إبراء أو عفو، يمكن أن تعتبر من أغنى المنظومات التشريعية والأخلاقية .
15- إن قواعد فقه السلم وكلياته هي:
أ- النظر في المآلات والعواقب
ب- درء المفاسد مقدم على جلب المصالح
16- اعتبار ترتيب التفاوت في المصالح وتفاوت المفاسد فيقدم الأهم على المهم .
17- إن فروض الكفايات تنقسم إلى ما يجوز لعامة الناس أن يقوموا به وما لا يجوز لهم أن يقوموا به، وهو أحكام الولاية العامة المنوطة بأولي الأمر كإقامة الحدود والتعزيرات وإعلان الحرب والسلام بين الأمم، ومختلف التدابير العائدة على المجتمع بالفائدة .
سبل العلاج والانفتاح على جميع التيارات
1- إنه آن الأوان أن تتجه المجتمعات المسلمة أفراداً وجمعيات وتنظيمات سياسية وحكومات ودولاً إلى التعاون على البر والتقوى، وتقديم المصالح العليا للإنسان والأوطان على المصالح الخاصة، واعتماد الحوار والتوافق منهجاً وحيداً لتحقيق التنمية الشاملة .
2- الدعوة إلى انفتاح جميع التيارات على بعضها بعضاً، وبناء جسور التواصل ليعبر منها الجميع إلى السلام .
3- التأكيد على التلازم الطردي بين البيئات الثلاث: بيئة السلم، وبيئة الحوار، وبيئة التسامح .
4- إعادة تثبيت سلطة المرجعية في الأمة باستعادة العلماء مكانتهم وريادتهم داخل المجتمعات المسلمة، وقيامهم بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المنضبط بضوابط الشرع نائين بأنفسهم عن أي صراع أو تخندق فكري أو سياسي ليكون صوتهم معبراً عن الأمة بكل مكوناتها وتكون كلمتهم محل تقدير وتوقير إن لم تكن محل إجماع .
5- إن الديمقراطية ليست غاية وهدفاً في حد ذاتها؛ بل وسيلة في البيئات المتهيئة لها لتدبير اختلاف المشارب الفكرية والمشاريع السياسية . ومن ثم فإن واجب دعاة الإصلاح أن يضعوا نصب أعينهم تحقيق العدل والمساواة من دون تقديس للآليات مستحضرين السياقات التاريخية والبيئات والأعراف الخاصة بمجتمعاتهم .
6- بيان خطورة استنباط الأحكام من النصوص الشرعية والمدونات الفقهية مجردة عن حيثياتها وملابساتها للشرائح المتعلمة من الأمة، وتوجيهها إلى وزن الرجال بميزان الحق لا وزن الحق بميزان الرجال .
7- إيلاء عناية خاصة لثقافة السلم في المجتمعات المسلمة بعد أن ضمرت وضعفت وخلا الجو لثقافة العنف والاقتتال وانتزاع الحقوق بكل الوسائل مهما بلغت تكلفتها البشرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
8- إحياء فقه السلم المبثوث في بطون أمهات الفقه الإسلامي من كتب مجردة أو نوازل وفتاوى، وتطوير هذا الرصيد باستخراج أصوله وقوعده وضوابطه لاستثماره والبناء عليه وتجديده .
9- بناء مشروع تربوي متماسك وملائم للعصر ينطلق من مقومات الأمة ومصادرها ويعلي من قيم التعايش السلمي والوئام والتسامح واحترام التنوع والاختلاف .
10- ترسيخ الوازع التربوي في النظم التربوية وتصحيح الصورة النمطية التي تحصر الدين والشريعة في الوازع العقابي والسلطة التنفيذية .
11- إعطاء الأولوية في نشر ثقافة السلام وبث قيم الوئام للناشئة وللشباب، ودعوتهم إلى الانخراط الفعلي في نشر ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة، وبلورة مقومات خطاب جديد يناسب احتياجاتهم لأنهم من جهة الأقل حصانة ضد خطاب الكراهية والعنف، ومن جهة ثانية أمل الأمة في تغيير ما بنفسها .
الوسائل المطلوب استثمارها
1- الاستفادة من جميع الاستراتيجيات الهادفة إلى نشر ثقافة وقيم السلم، ومما راكمته البشرية بخبرتها الطويلة من وسائل وآليات حل النزاعات كمؤسسات التحكيم والوساطة الدولية .
2- استثمار كل الوسائل المتاحة لنشر ثقافة السلم والوئام (كتب ومجلات وكتيبات ونشرات وقنوات إعلامية ومواقع إلكترونية وتجمعات شبابية وجمعيات ومنتديات) .
3- دعوة وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولية الكلمة وتقدير آثارها في التعايش والوئام إلى الانخراط في تعزيز ثقافة السلم في المجتمعات المسلمة .
4- دعوة المثقفين والأدباء والمبدعين إلى الانخراط في دعم رسالة هذا المنتدى وإلى الإسهام في تعزيز ثقافة السلم والتعايش في المجتمعات .
5- الاستفادة من الحصيلة العلمية للبحث الأكاديمي الشرعي في ما يتعلق بفقه السلام والوئام والمصالحة (حصر الدراسات وتصنيفها وتقويمها ونشر ما يستحق النشر منها) .
6- الاستفادة من المبادرات الناجحة في تحقيق السلم في المجتمعات المسلمة .
7- الانفتاح على فضاء الجامعات ومعاهد البحث، ودعوة المشرفين على البحوث إلى توجيه طلبتهم إلى الكتابة في موضوع السلم وطرق تعزيزه في المجتمعات المسلمة خاصة والعالم عامة .
8- تشجيع البحث الميداني في مجال التعرف إلى العوامل النفسية والاجتماعية والثقافية التي تشكل تربة خصبة لترعرع ثقافة الإقصاء والصراع والعنف .
وفي ختام أعمال هذا المنتدى المبارك لا يسع المنتدين إلا أن يتوجهوا بخالص الشكر وجزيل الثناء ووافر التقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على ضيافتها الكريمة وتوفيرها كافة وسائل العمل وظروف التداول الحر للآراء ووجهات النظر، ويتوجهون بالتضرع لله عز وجل أن يحفظ قائد هذا البلد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه لبلده وشعبه وأمته، وأن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية، وأن يتغمد الله الشيخ زايد بواسع رحمته ويجعل ثواب هذا المنتدى المبارك في صحائف حسناته، كما يعبرون عن امتنانهم العميق لراعي المنتدى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية على دعوته الكريمة ورعايته المنيفة، داعين الله له بالتوفيق والسداد ودوام السبق للمكرمات .
والشكر موصول لفضيلة العلامة الشيخ عبد الله بن بيه على بلائه الحسن في تلمس السبيل إلى عودة العافية إلى الأمة، ولفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف على جهوده وتعاونه في هذا المجال، ولمفتي البلدان الإسلامية ومسؤولي وممثلي الهيآت العلمية الشرعية، وشكر خاص للعلماء والباحثين الذين كابدوا ليغنوا هذا المنتدى بعلمهم وآرائهم واقتراحاتهم .
جلسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
المشاركون: فريضة اجتماعية وليست واجباً عينياً
أبوظبي - "الخليج":
جاءت الجلسة الثالثة من فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، تحت عنوان "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الوجوب إلى الحظر"، وشارك فيها الأستاذ الدكتور محمد عبدالغفار الشريف أستاذ الفقه والأصول في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، والدكتور رضوان السيد أستاذ الدراسات الإسلامية بالجامعة اللبنانية، وأدارتها الدكتورة كلثم عمر الماجد المهيري أستاذة بجامعة زايد .
وقال الدكتور محمد عبدالغفار الشريف: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعد فريضة اجتماعية وليس واجباً عينياً، لأنه مثل الترمومتر، الذي يقيم مستوى المجتمع ومدى قربه، أو بعده عن أحكام الشرع، لذلك وردت آيات كثيرة في القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة في الحث على هذه الفريضة .
وأضاف أن فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تحتاج إلى صفات لا يمكن توافرها في كل مسلم، وقد يؤديها من لا يحسنها، أو يعرف شروطها فيضر أكثر مما ينفع، فهي بالمحصلة فرض كفاية .
وختم الدكتور الشريف بالتشديد على عدم استغلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدعم جهة أو فكر أو سياسة معينة، بل لابد أن يبقى هذا المبدأ، في نطاق غايته المنزهة عن المنافع الذاتية أو السلطوية .
من جانبه، تطرق الدكتور رضوان السيد إلى تطور الفهم لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمعات الإسلامية، حيث تم حصر مرجعية التكليف بالجهاد والقتال خارج الدولة بالسلطة أو الحاكم في القرن الثاني الهجري، ومنع العامة من الناس من استغلال مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لشن حروب خارج الدولة، ثم تحريم العلماء لاستغلال هذا المبدأ الشرعي للخروج عن السلطة ومعصية أولي الأمر، معتبرين أن في هذا الأمر توظيفاً لمصلحة شخصية أو ضيقة بعيدة عن المصلحة العامة للأمة .
وقال الدكتور السيد إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر استغل أسوأ استغلال في آخر 150 سنة من عمر الأمة الإسلامية من قبل جماعات وأحزاب متعصبة ومتطرفة، نجحت للأسف في استقطاب شريحة معينة من الشباب تحت شعارات دينية مزيفة .
وفي الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "آليات التعاطي مع المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان"، أكد المشاركون أهمية الاستفادة من الاتفاقيات الدولية والبحث عن القواسم المشتركة بينها وبين تعاليم الإسلام وعادات وقيم المجتمعات المسلمة، وبناء علاقة تفاعلية مع هذه الاتفاقيات بعيدة عن منطق التصادم أو النقض الهدام .
وشارك فيها الدكتور أحمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية، والدكتور محمد كمال إمام أستاذ الحقوق والمقاصد بجامعة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، وأدارتها الأستاذة الدكتورة عزيزة الهبري أستاذة القانون بجامعة ريتشموند بالولايات المتحدة الأمريكية .
من جانبه، دعا الدكتور محمد كمال إمام إلى الاستفادة من الاتفاقيات الدولية كافة، التي تعد خبرة بشرية مهمة، وأن يكون للمسلمين موقف وآلية تجاهها خاصة، مشيراً إلى أن التحفظ على الاتفاقيات الدولية عند التصديق عليها، التي ينظر إليها الغرب على أنها ضعف واستسلام، وهي جزء من حرية التعبير عن الموقف تجاه هذه الاتفاقيات .
جلسة الجهاد والمفهوم والضوابط
المطالبة بمعالجة ظاهرة الصراع والتشدد في الأمة الإسلامية
أبوظبي - "الخليج":
أكد المشاركون في الجلسة التي عقدت بعنوان "الجهاد: المفهوم والضوابط"، وذلك ضمن محور تصحيح المفاهيم، أن هناك حاجة ملحة لمعالجة ظاهرة الصراع والتشدد والتمزق الذي تعانيه الأمة الإسلامية وهي ماثلة للجميع، كما أكدوا أهمية التربية الأسرية، وضرورة الإجماع على منهج موحد يعين على تربية الأبناء ورعايتهم .
وطالب الحضور بالتذكير بالمسجد الأقصى الأسير، وما حوله وما يتعرض له من فظائع وأن هناك إغفالاً لهذه القضية لانشغال المسلمين فيما يدور بالعديد من الدول العربية والإسلامية، داعين أن يظل الأقصى في تفكيرهم، ليكونوا وسيلة ضغط لوقف عمليات التهويد التي يتعرض لها .
كما طالب الحضور بأن يتضمن المنتدى خطوات عملية ومطبوعات تعالج الفكر المتطرف على أن توزع على المساجد والمدارس والجامعات، حتى يكون للوسطية والإسلام السلمي في نفوس أبنائنا .
وذهب البعض إلى التذكير بأن الجزء الأكبر من الشباب المسلم غير عربي، مطالبين بأن تصدر أوراق المنتدى باللغة غير العربية، وبثها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، لإيصالها إلى أكبر نسبة من الشباب في العالم .
وطالب الحضور بتشكيل فرق عمل للبدء في إجراءات عملية لحماية الشباب من تفجيرات يقدمون عليها من خلال تواصلهم عبر الإنترنت .
ترأس الجلسة الدكتور سيف الجابري، مدير إدارة البحوث والدراسات بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وقال: الجهاد، كما تعلمون له من التقسيمات ما له، ونقف عند هذه المفاهيم التي فرقت في هذا الزمن أواصر أهل الإسلام، وفي هذا المنتدى نجمع ما تفرق، لنؤكد أهمية الفهم الصحيح حول الجهاد .
وقال الدكتور عادل قوته أستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية: لا أحسب قضية علمية مثل قضية الجهاد في هذا الزمن الصعب، فقد خاب فيها الجميع بلا استثناء، الجميع يلغو، فيتحدث، والقليل أو لا أحد يتفكر ويمتثل لقول الحق، من خلال بعض الإضاءات، فأقول الجهاد بذل أقصى الجهد للوصول إلى غاية محمدية، وهو القتال في سبيل الله ضد الكفار، بعد اكتمال الشروط، ومقصد الجهاد أمران هما لتكون كلمة الله العليا وحماية المسلمين من العدوان، آيات وأحاديث الجهاد، ومقالات الجهاد جاءت بمفوض ومكيف ومجسم، لا يصح اقتراف جرائم الذبح والقتل والسعي في الأرض فساداً لتحقيق مكاسب سياسية، وهذا الدين يحتم إصلاح العدل وإقامة نظام الشورى، ولابد من إعادة الاجتهاد في ضوء تعدد الآراء، والوئام والسلام من أعلى مقاصد الشريعة .
أما الدكتور أمحند أمشنان مستشار الشؤون الدينية في الجزائر، فقال: الحديث عن الجهاد ليس موضوعاً جديداً، ومن تصفح الكتب من عهد ابن رشد، يجد أن الكثير من القضايا المطروحة قد طرحت، ولكن للأسف الأغلبية لا تستفيد من كل هذا .
كما تحدث في الجلسة الدكتور عادل عبدالله الفلاح وكيل وزارة الأوقاف في الكويت، ورئيس المركز العالمي للوسطية، وقال: أتقدم بالشكر الجزيل إلى الإمارات على احتضان المنتدى، وإلى سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على رعايته للمنتدى وافتتاح فعالياته .
وقدم الدكتور الفلاح تعريفاً للجهاد وشروطه، مضيفاً أن الجهاد الذي أثير حوله الجدل مفهوم حضاري، وأصبح الكثير من أبناء الأمة يبحثون عن حقيقة الجهاد ومفهومه في ظل تعدد الآراء وتباينها .
لا يجوز لمسلم تكفير آخر
أبوظبي - "الخليج":
أكد المشاركون في جلسة "الدوافع الرائجة للتكفير الولاء والبراء، عدم تطبيق الحدود الشرعية" التي عقدت ضمن محور تصحيح المفاهيم أنه لا يمكن لبشر مسلم أن يعطي لنفسه الحق في تكفير إنسان مسلم آخر، لأن الإيمان ينقسم إلى جزأين عملي وقلبي، وعدم القيام بالأعمال لا يعني الكفر ما لم يصاحبه اعتقاد بالكفر، وأنه لا يستطيع الإطلاع على القلب إلا الله وحده .
ترأس الجلسة الدكتور محمد عبدالرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وتحدث فيها كل من الدكتور محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين في المغرب، والدكتور هاني عبد الشكور، الأستاذ بجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية .
وأضاف المشاركون أن مجموعة من المصطلحات والمفاهيم تتداخل وتتقاطع في المجال العلمي والعملي لما أصطلح عليه العلماء بالسياسة الشرعية، وأصبحت بعض طوائف الأمة لأسباب مختلفة تتذرع بها لإثارة الفتن وإستحلال الدماء المعصومة والأموال المصونة، وأصبح لزاماً على العلماء وأهل الفكر والسياسة في مجتمعاتنا اليوم العكوف على دراسة هذه المفاهيم .
وأشار المشاركون إلى أنه يجب تمييز الفهم الأصيل المنبثق من مقاصد الشريعة الإسلامية وقواعدها الكبرى وتجربة الأمة الإسلامية في أفضل أجيالها المتحققة بالخيرية من المفاهيم المتلبسة بالحرفية والجزئية الغافلة عن تحقيق المناطات ومراعاة المآلات الحاملة لروح الانتقام والانتصار للنفس .
المشاركون في جلسة الطاعة يطالبون العلماء بالرد على المضللين بالأدلة والبراهين
أبوظبي - "الخليج":
في بداية اليوم الثاني والختامي من فعاليات المنتدى العالمي لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة عرضت حليمة كروسن من ألمانيا ملخصا لجلسات اليوم الأول للمنتدى بعدها ناقشت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات جلسة الطاعة بين الإثبات والنفي مفهوما ومقصدا وذلك ضمن محور تصحيح المفاهيم، وطالب المشاركون في الجلسة علماء المسلمين بالرد على المضللين بالأدلة والبراهين، وأكد الدكتور شوقي عبد الكريم علام مفتي جمهورية مصر العربية في تناوله لهذا المحور أن الطاعة تقوم على جانبين أساسيين الأول تربوي بوازع من الدين والإيمان وتنمية الضمير ثم فقهي قانوني أي بسلطة القانون، مشيراً إلى أن التربية يجب أن تسبق الطاعة من خلال التركيز على الوازع الديني بالاستفادة من المساجد والأسرة والمدارس والجامعات وكافة مؤسساتنا التعليمية .
وأضاف: لقد أوجب رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام علينا الطاعة بقوله "من أطاعني فقد أطاع الله" و"أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم"، مشيراً إلى أن الاسلام قد حدد حدودا لطاعة ولي الأمر قائلاً: إن حدود الطاعة ما جاءت به الشريعة، وهو إيجاب الطاعة والانقياد لولي الأمر بالمعروف، فإذا أمر ولي الأمر بشيء مشروع، وجبت طاعته، أما إذا أمر بمعصية، فحينئذ لا تجز طاعته في تلك المعصية فقط، ولا تنقص طاعته المشروعة .
الجلسات المسائية تناقش الفتوى في زمن الفتن
أبوظبي - "الخليج":
خلال الفترة المسائية عقدت 4 جلسات منها جلستان عن محور الفتوى في زمن الفتن تم خلالها استعراض شروط الفتوى وضوابطها وصفات المفتي ومؤهلاته والفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة، ثم مسؤولية المفتي والداعية ومنهاج إعداد الدعاة لتمكينهم من الاضطلاع بمهمة الفتوى .
وناقش المشاركون في هذا المحور شروط الفتوى وضوابطها وصفات المفتي ومؤهلاته والفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة، وذلك في الجلسة التي ترأسها الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وتحدث خلالها الدكتور أحمد الحداد من الإمارات والدكتور محمد المختار ولد امباله من موريتانيا، وتناول الدكتور الحداد شروط اختيار المفتي ومن أهمها: أن يكون عالماً بالقرآن والحديث والنحو وفقه النفس والذي يلم بالمعرفة الشرعية والأحكام والمجتهد في بحثه وعلمه، ثم تناول في حديثه الفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة من حيث كون فتوى الأفراد تتعلق بالفرد نفسه، أما فتوى الأمة فتتعلق بمصير الأمة ولابد لها من اجتهاد جماعي وتعاون المختصين في مختلف التخصصات مؤكداً أن الإفتاء الجماعي هو الملاذ مثل مجمع الفقه الإسلامي ومركز الإفتاء وغيره من الهيئات المتخصصة قائلاً: لايمكن لإنسان أن يبني رأياً جماعياً لأن في ذلك خطراً على الأمة،وقال إن المفتي شارع أي مبين لشرع الله .
وأكد أهمية حرص المفتين أو العلماء على الاستزادة من العلم وتفرغهم للتعليم والتفقه، ودعا إلى ضرورة تحفيز الطلاب الراغبين على الالتحاق بدراسة مجالات الفتوى وتهيئة السبل التي تساعدهم على تحقيق ذلك، وإنشاء مجالات علمية متخصصة ومناهج مؤهلة واستثمار الإعلام في تشجيع الطلبة على الالتحاق بهذا المجال .
وتحدث الدكتور محمد المختار ولد امباله عن ضرورة العمل على تعزيز مبدأ السلم في المجتمعات الإسلامية امتثالاً لقوله تعالى "وَإِن جَنَحُوا لِلسلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكلْ عَلَى الله"، كما تناول في حديثه الفرق بين فتوى الأفراد وفتوى الأمة وشروط اختيار المفتي، إضافة لتناوله محاور أساسية في موضوع الفتوى منها تعريف الفتوى والفروق بينها وبين حكم القاضي، وحكم الفتوى ومن تحق له الفتوى .
جلسة دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم
الإسلام رسالة لإنقاذ البشرية
أبوظبي -"الخليج":
جلسة دور العلماء والإعلام في تعزيز السلم عقدت برئاسة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف و تحدث خلالها كل من الدكتور محمد القوصي وزير الأوقاف الأسبق نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والداعية الإسلامي الدكتور حمزه يوسف مؤسس ورئيس كلية الزيتونة في كاليفورنيا في أمريكا .
الدكتور حمدان مسلم المزروعي قال لا تفوتني في بداية الجلسة أن أكرر شكري إلى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على رعاية المؤتمر و فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن بيه رئيس اللجنة العلمية للمنتدى على الاهتمام بالمنتدى، مشيراً إلى أن رسالة الإسلام جاءت لانقاذ البشرية، والإسلام انصف المرأة .
وأضاف أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله كان محباً للعلم والعلماء وجعل ختام حياته مؤتمراً إسلامياً، حيث رعى مؤتمر الهدي النبوي، وحب التدين والدين أصل في هذه البلاد .
وأكد الدكتور محمد القوصي موضوعات هامة منها الذات الإنسانية، والبيئة والسلام في البيئة و السعادة الإنسانية ومشكلة القيم التي اصبحت أشياء، ان السلم العالمي لا يتأسس إلا إذا نفض المسلون عن انفسهم الغبار وحاولوا أن يصحلوا الذات، كما أكد أهمية وجود خطاب إسلامي رفيع يتم فيه الابتعاد عن الخوض في الخلافات .
ورفع الداعية الإسلامي حمزه يوسف الشكر إلى الإمارات قائلاً: اتيت إلى الإمارات لا اتكلم العربية وبفضل الله والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله تعلمت العربية .
وأضاف إننا الآن أمام ثورة في المعلومات والكثير يقدمون انفسهم على أنهم مرجعية للدين الإسلامي، ونحن في أزمة غير مسبوقة، الآن نجد الكثير من الناس يصدرون الفتاوي عن قضايا مهمة، وهؤلاء من أنصاف العلماء، وبعضهم روجوا الفتنة، وأنا لا أبرر قتل هؤلاء، حيث إن قتلهم لا يفيد .
وقال توجد في العالم الإسلامي فوضى دينية وهي من أعظم المصائب، ومن واجب العلماء أن يناقشوا الأزمة الحقيقية .
الخليج الامارتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.