في عدن أصبح كل شيء مباح وهناك عدد كبير من الأمور التي لم تكن في الحسبان تحدث ولا يوجد من يوقف أي عبث أو فوضى حاصلة. كثيرة هي الأشياء التي أصبحت ظواهر غريبه تعيشها العاصمة كل يوم مصاحبة لأزمات كثيرة ومتنوعة والأغرب من كل ذلك متكررة ولا توجد لها أي حلول تذكر , آخر تلك الظواهر هو انتشار محطات الغاز في الأحياء السكنية وفي مختلف المناطق وفي قلب الشوارع ولا يوجد من يراقب أو يحاسب مالكها من قبل الجهات المعنية ومنها السلطات المحلية في المديريات وأقسام الشرطة ومدراء العموم وحتى أجهزة الرقابة والتفتيش لم تتدخل ولم تتخذ أي اجراء بحق من يقوم بفتح محل لبيع الغاز المنزلي أو تعبئة الغاز ولم يدركوا إلى اليوم حجم الكارثة التي يمكن أن تحدث في حال حدث انفجار في عبوات الغاز أو اشتعال حريق بشكل مفاجئ وكم سيكون عدد الضحايا والدمار في المنازل وأشياء أخرى كثيرة ولكن لا حياة لن تنادي . تقرير : دنيا حسين فرحان انتشار محطات بيع الغاز في الأحياء السكنية ناقوس خطر: من الملاحظ بشكل كبير خلال الفترة الماضية انتشار كبير في محطات الغاز بين الأحياء السكنية والشوارع والمصيبة الكبرى بجانب منازل المواطنين وقد يكون أغلبها بدون أي تراخيص أو ملكية للمحل أو حتى اشعار الجهات المعنية بفتح المحل وممارسة هذا العمل. ولم يعد يخلو أي حي سكني من تواجد محل أو مكان لبيع اسطوانات الغاز المنزلي أو تعبئة الغاز للباصات وكل ذلك بهدف الربح دون وعي بخطورة تواجد المحل بجانب سكن المواطنين ونجد أن هناك عدد كبير من الناس يظلون في انتظار وصول اسطوانات الغاز خاصة عند تواجد أزمة مشتقات نفطية وانعدام الغاز ويتهافتون على المحلات التي تبيع الاسطوانات ويقفون طوابير طويلة من أجل الحصول عليها وهذا ما يجعل الباعة يستغلون الأزمة برفع سعر اسطوانة الغاز المنزلي للضعف في بعض الأحيان أو مماطلة المواطنين من أجل من يدفع مبلغ أكبر ويظل البعض الآخر في صراع مع الوقت ومع المال من أجل الحصول على ثمن اسطوانة الغاز والحصول عليها حتى لو بالاستلاف أو الدين وكل ذلك من أجل توفيرها لأسرته خاصة وقت الأزمات وانعدامها من السوق. الكارثة الكبرى أن مالكي محلات الغاز لا يدركون خطر تواجدهم بجانب منازل المواطنين وداخل الأحياء السكنية وأن في حال حدوث أي التماس كهرباء أو اشتعال حريق ممكن أن يؤدي إلى موت جماعي ودمار لعدد من المنازل وممتلكات لا قدر الله وهذا ما يخشاه الجميع ولا يتمنى أن يحدث. انفجار محطة غاز بمحافظة يمنية يثير الذعر ويخلق المخاوف: من أهم الأخبار التي اثارت الرعب بين أوساط المواطنين كان خبر انفجار محطة لتعبئة الغاز في محافظة البيضاء قبل أسابيع والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وتطاير ألسنة اللهب وصعوبة اخماد الحريق وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا وعدد من مقاطع الفيديو التي تظهر الانفجار والنيران المشتعلة وكانت هذه المحطة بالقرب من الأحياء السكنية مما تسبب في ذكر وخوف كبير من المواطنين القريبين منها. هذه الحادثة جعلت كل المواطنين في عموم المحافظات الأخرى يدركون خطورة تواجد محطات الغاز وتعبئتها بجوار منازلهم وتخيل لحظة انفجارها في أي وقت وأي لحظة مما جعلهم يناشدون الجهات المعنية بمنع فتح أي محطة لتعبئة الغاز داخل الأحياء السكنية وتخصيص أماكن لها بعيدة من أجل سلامتهم وتفادي لحدوث أي حريق أو كارثة في حال حدث انفجار أو حريق. الجدير بالذكر أيضا أن هذه الحادثة لم تكن الأولى فقد شهدت كثير من المحافظاتاليمنية انفجار لمحطات غاز منها في محافظة صنعاء واب والحديدة قبل أشهر ولا أحد يعلم من هي المحطة القادمة التي يمكن أن ينفجر في حال لم يتم التعامل معها واتخاذ اجراءات لحفظ سلامة المواطنين ومحاسبة من يريد فتح محل أو محطة لبيع الغاز بالقرب من المنازل والأحياء الشعبية. مناشدات للجهات المعنية بالضبط ومنع انتشار محطات الغاز: بعد الانفجار الكبير الذي وقع في محافظة البيضاء لمحطة الغاز اطلق عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلاميين حملة تطالب وتناشد الجهات المعنية بسرعة التدخل ومنع انتشار محطات الغاز دون رقابة أو اجراءات مشددة والتعامل بجدية مع الموضوع الذي أسبح يشكل خطرا حقيقيا وموت محقق يهدد حياة المواطنين في أي لحظة وكارثة كبرى يصعب التعامل معها ولا أحد يدرك حجم الأضرار التي يمكن أن تحدث. وهناك منشورات تمت مشاركتها عبر الفيس بوك لإعلاميين وشخصيات مؤثرة تتحدث عن خطر تواجد محطات الغاز بالقرب من منازل المواطنين وانها ظاهرة انتشرت كثيرا بعد الحرب في المناطق المحررة حاليا وفي المحافظات التي ما زالت غير محررة والتي تقع تحت سيطرة الحوثيين. وهناك مجموعة من النشطاء المجتمعيين الذين يطالبون بتدخل السلطات الحكومية وحتى المجالس المحلية للتعامل مع هذا الموضوع الذي أصبح يقلق المواطنون خاصة بعد انتشار الحرائق لأسباب متعددة وضعف الامكانيات لدى الدفاع المدني وضيق الأحياء السكنية الذي يضعف مهمتهم في حال نشوب أي حريق وخسارة الأرواح والمنازل بسبب عدم القدرة على الإنقاذ في نفس اللحظة فكيف سيكون الحال إذا انفجرت محطة لبيع وتعبئة الغاز. المواطنون في عموم اليمن تعبو من الأزمات ومن المشاكل التي تحاط بهم كل يوم وتبقى ظاهرة انتشار محطات تعبئة الغاز من أهم المشاكل التي يعانون منها حاليا لذلك يطالبون ويناشدون ذوي الاختصاص والمسؤولين بسرعة التدخل في هذا الموضوع الذي أصبح يشكل خطر كبير على حياتهم ويهدد أمنهم وأمانهم. تعليقات القراء 524942 [1] اتقوا اللة في سلامة المواطن فالمال ليس كل شيء الأربعاء 10 فبراير 2021 عمر صالح الناحبي | عدن اصحاب الدفاع المدني مايهمهم الا الرسوم وحق القات اما سلامة المواطنين لايهم بل كنا نشاهد سيارات باللون الاخظر من هيلوكس ولاندكروزر صرفتها الامارات لك الاقسام والان اختفت وبقت فقط سيارات الاطفاء فاين ذهبت هذة السيارات اين الرقابة بل يباع الغاز في الحارات داخل كونتانر من الحديد تخيلوا الكارثة وحجز مواقع عشوائيه في الحواري لبيع الغاز وتحدث سمسرة لبيعها بسعر اكثر للمطاعم 524942 [2] افتحوا المحطات الحكومية المغلقة كما كان بالسابق الأربعاء 10 فبراير 2021 صالح الزادي | عدن نريد الاهتمام بفتح بيع الغاز في المحطات الحكومية كما كان بالسابق اوتاجير الموقع لشركة معتمدة لتوفيرها بسعر مناسب او وجود البراميل الكبيرة لتعبئة الاسطوانات المنزلية فقط داخل المحطات الحكومية فهذا المشروع اهم من بيع زيوت السيارات الموجود حاليا لانة تلامس معاناة المواطن