شكا الكثير من المواطنين في المناطق المحررة من تعاملات المنظمات الدولية التي كادت مقراتها أن تتجاوز عدد مدارس الجمهورية ، وكنا نأمل من تلك المنظمات بحكم وثقل التسميات التي تحملها ، أن تنال حصة نصيب الأسد في خدمة المواطن مراعاة بالمعاناة التي يعيشها وربما محافظة عدن أسوى المحافظات التي دفعت ثمن تعاملات تلك المنظمات فمن المعروف أن المواطن في عدن يعيش حياته معتمدا على الراتب الشهري الذي لا يسد جزء من احتياجاته ، ونتيجة لتاخر صرف الرواتب لأشهر ، وجد نفسه أمام تلك المنظمات الدولية الإنسانية التي لا تراه من المستحقين أسوة بغيره من المناطق الأخرى في المحافظة نفسها ، بل بعض مندوبي المنظمات يعد كشوفات المستحقين حسب المعرفة وليس حسب الحاجة ، وربما بعضهم ينسى أحياء بكاملها عن التسجيل حسب المزاجية وما لفت نظري أيضا تعاملات المنظمات التربوية التي كادت أن تعصف معاملاتها بخلق الخلافات بين كوادر هيئة التدريس ومجالس الأباء ، بحيث تطلب أعداد معينة من الأشخاص وبعد ذلك تحذف من تشاء ، مما أدى إلى وجود تفرقه عنصرية في المدارس لا ناقة لنا فيها ولا جمل ورغم المبالغ الطائلة التي تصرف مع تلك المنظمات إلا إنها تهب مهب الريح ، والمواطن يعاني الأمرين ، غياب الدولة وغياب الإنسانية في المعاملات وما زاد الطين بله من تلك المعاملات للمنظمات الدولية سوى كانت الإغاثية أو التربوية إنها تعمل تحت أشراف الجهات المختصة للمحافظات ، بحيث يكون المواطن المشتكي ليس له أي مرجعيات ، فنسوا وتنساسوا إن الله من اسماءه العدل