أصدرت قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، متمثِّلة في معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، اليوم الأحد الموافق 21 فبراير 2021 م ، بياناً صحافياً ، تناول المجهودات كافة ، الرامية إلى قرب تحقيق حلم أبناء محافظة لحج ، المتمثِّل في مشروع جامعة لحج ، و مضاعفة درب الدَّأب لرؤية مشروع الجامعة للنور ، في الواقع المستقبلي القريب ، لطول أمد إنجازه كثيراً . و أكد البيان ، الذي تَسَلَّمَت صحيفة (( عدن الغد )) نسخة حصرية منه ، أنه و بدعوة كريمة من معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، و برعاية منه ، و عقب طاقات جبَّارة حثيثة سابقة بذلها ، معاليه ، بشأن إحياء مشروع تأسيس جامعة لحج ، انعقد اجتماع برئاسة معالي اللواء الركن أحمد عبد الله علي تُركي ، محافظ محافظة لحج رئيس المجلس المحلي للمحافظة قائد اللواء 17 مُشاة بالمحافظة ، صباح يوم الإثنين الموافق 15 فبراير 2021 م ، و ضم عدداً من أعضاء مجلس النُوَّاب ، و النخبة الأكاديمية لمحافظة لحج ، و عمداء الكُلِّيَّات الجامعية التابعة لجامعة عدن بالمحافظة ، و شخصيات المحافظة الاجتماعية ، في مبنى ديوان محافظة لحج ، تداول فيه المجتمعون بالآراء و النقاشات و الحوارات مع معالي محافظ محافظة لحج ، سُبُل البَعْث المُتَجَدِّد للمشروع الاستراتيجي الأهم لأبناء المحافظة ، المُتَصَدِّر في إنشاء جامعتهم المرتقبة بفارغ الصبر ، جامعة لحج . . مثمِّنين ، عالياً ، مجهودات محافظ المحافظة المضنية و مساعيه الحميدة ، في هذا الأمر ، منذ تسلُّمه دفَّة قيادة سفينة المحافظة في أواخر العام 2017 م ، دون أن تلقى مجهوداته الخيِّرة الجسام ، لأشد الأسف ، أي استجابة من جهات الدولة العليا المسؤولة .
و أضاف البيان : (( إن الاجتماع نفسه ، استعرض الخطى المنهاجية العلمية التي اضطلعت بها اللجان الأكاديمية بمحافظة لحج المعنية بتأسيس الجامعة ، و إحرازها للدراسة الأكاديمية الخاصة المجيزة بذلك الخصوص قبل غيرها من محافظات الجمهورية الأخريات ، التي سارت على هذا الطريق و ذلك قبل عقد و نصف من الزمان ، و تقديم هذه الدراسة و ملحقاتها و قرارات قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، و الجهة الراعية (( جامعة عدن )) ، و السلطات العليا في بلادنا بما في ذلك رئاسة الجمهورية حينها ، بيد أنه صُدِرَ القرار الجمهوري رقم (( 119 )) للعام 2008 م ، بتأريخ الموافق 16 يونيو 2008 م ، الذي قضى بإنشاء جامعات : " لحج ، و أبين ، و الضالع ، و حجة ، و البيضاء " )) .
البيان ، أيضاً ، لفت إلى أنه ليس من باب المِنَّة أن تتم الإشارة إلى أن بعض المحافظات استعانت بمشروع دراسة إنشاء جامعة لحج ، لتحظى لاحقاً بقرارات تأسيس جامعاتها ، بينما جامعة لحج ظلَّت في قائمة النسيان و لائحة التناسي .
و أشار البيان إلى أن محافظة لحج ، تمتلك ، الآن ، خمس كُلِّيَّات جامعية ، ناهيك عن وجود معاهد علمية تخصصية في مجالات : الزراعة ، و الصحة ، و التعليم الفني ، و التدريب المهني ، و التِّقَانَة التجارية ، و دونها من التخصصات العلمية الحرفية الأخرى .
و تطرَّق البيان إلى شمول الدراسة الأكاديمية التي قُدِّمَت عن جامعة لحج ، إنشاء كُلِّيَّات ذات اختصاص مرتبط ببيئات المحافظة المحيطة بها ، أمثال : الهندسة المعمارية في محور البناء بالطين ، و ما سواها ، كما أن هناك تزايداً في نسبة أعداد السكان بمحافظة لحج ، إذ وصل عدد خريجي مرحلة الثانوية العامة بالمحافظة ، عن العام الدراسي " 2019 م / 2020 م " ، إلى : " 9 " آلاف و " 360 " طالب و طالبة .
موضحاً أن الطاقم الفعلي الأكاديمي من أبناء محافظة لحج المنضويين ، حالياً ، في الهيئات التعليمية و التعليمية المساعدة في جامعة عدن ، فضلاً عن المتعاقدين مع الجامعة غيرهم ، يتجاوزون نسبة ال " 35 % " ، من طاقم هذه الجامعة ، و هو ما سيوفِّر القوام الأكاديمي لجامعة لحج بكل يسر و سهولة تامة .
و توجَّه المجتمعون إلى فخامة الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي ، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، حفظه الله و رعاه ، برسالة تقدير لما يقوم بها ، فخامته ، من أدوار وطنية بطولية عملاقة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها البلد . . مؤكدين أن أبناء محافظة لحج بمديرياتها ال " 15 " ، يضعون آمالهم من جديد في فخامته لاستصدار قراره في تأسيس جامعة لحج ، أسوة بجامعات المحافظات الأخرى ، و لكون ذلك حقَّاً تعليمياً بالإضافة إلى أنه مطلب رسمي شعبي تكاملي مهم جداً ، ليس هبة و إنما مبني على أسس علمية أكاديمية جرت الإشارة إليها في البيان ذاته .
و وضع البيان مسؤولية تنفيذ مشروع إنشاء جامعة لحج العلمي أمام دولة رئيس مجلس الوزراء ، و دولة رئيس مجلس النُوَّاب ، و المعنيين من الوزراء لمساعدة قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، في استصدار القرار المعلَّق .
مؤمِّلين ، في ختام البيان ، سرعة البت فيه و إخراجه من ظلمته إلى حيز نور الوجود بعد انتظار طويل ، بلغ مداه ال " 13 " عاماً حتى يومنا هذا .