كم هو مؤسف ما هو حاصل بطريق العلم أبين من إهمال ولا مبالاة و غض للطرف من قبل الجهات المعنية حيث كانت زيارة الوزير الوالي لأبين منذ اسابيع وشاهد ماشاهد ومع ذلك لم يتطرق اليه ولو في متفرقاته باعتباره عضوا بالحكومة (المحللة) حسب تسميته وسأخصه بمقال عن هذا وذاك. وبالعودة للخط فرغم عشرات الحوادث المتكررة التي اودت بحياة العباد يظل الصمت سيد الموقف !! الاهمال بدا جلياً و كأنه متعمد بل ومع سبق إصرار وترصد فهذا ما يترجمه لسان الحال فالرمال تطغى تماماً بشكل كبير وجد خطير والخط بأكمله مرات كثيرة يغدو خارج نطاق التغطية حيث تغمره الاتربة و الكثبان الرملية لدرجة ان تطمس معالم الطريق بشكل فظيع للغاية وهو ما يتسبب في ازمات مرور مؤسفة و ازدحامات مرات متكررة و هناك مركبات تغدو عالقة وسط اكوام الرمال غير التي تنقلب رأساً علئ عقب كل ذلك يستمر وسط صمت عجيب و رهيب من قيادات المحافظات المعنية فكل محافظة كانت تلقي العبء على الاخرى الطريق قبل مدة بسيطة كان بين فكي كماشة المحافظين سالمين وابوبكر وهما من ابناء ابين يعني ممن عرفوا المعاناة حق المعرفة ومع ذلك ظل الحال كما هو عليه . وحقيقة ظننت ان زيارة الوزير الوالي لأبين سيكون لها عظيم الاثر في طرح المشكلة علئ الحكومة بحكم مروره بالطريق الذي سيجعله يتلمس المأساة عن كثب للاسهام بإيجاد الحل الناجع للرمال المتحركة التي اعاقت وتعيق السير وتهدد بكوارث بشرية و مادية لكن هيهات وهيهات... ورقة طريق العلم ابين في حقيقتها مازالت اليوم بين فكي كماشة المحافظين و الوزراء المعنيين ولذا نوجه الدعوة لوزيري النقل باعتباره مسؤولا عن ارواح مرتادي الطريق الموسوم بالدولي ووزير الاشغال باعتبار اصلاح الطريق من اولوياتهم معاً لردم الحفر ولم نقل تعبيد اوسفلتة و رصف حتئ لايقولوا انها مكلفه كما نلفت العناية الئ ان الطريق بحاجة لإنارة و بحاجة لإحداث تحسينات زراعية علئ جانبي الطريق فمن شأنها حجز الرمال وايضاً ستخدم افراد النقاط الامنية الذين تشوي اجسادهم حرارة الشمس ظهراً و يؤدون مهامهم بالعتمة ليلاً و بمصابيح يديوية دون ان يأبه لهم قادتهم ولو بتوفير مظلات تقيهم الحر او وابل المطر فضلا عن تأمين الاضاءة وبخصوص الرمال ليس من الصواب الاكتفاء بجرافات للرمال دون معالجة للظاهرة نفسها و عساهم يجتهدون لوضع المعالجات الناجعة لها فأزمة الطريق الدولي بحاجة لحلول جذرية اذ ليس من المعقول ان يكمن الحل في ازاحة الرمال بالجرارات لعدة مترات تعود في اليومين التاليين مجدداً ليظل الحال كما هو عليه لأمد غير محدود الاجل. . بالمناسبة ياوزراء الطرقات والنقل و الزراعة والكهرباء و الداخلية ان مسؤوليتكم مشتركة فليتكم تتعاملوا مع الامر بجدية ونلمس ثمرت تفاعلكم بردم وتشجير وانارة . بقي ان اقول كحل مؤقت ان شجر السيسبان اخضر او جاف غير مكلف ولا يحتاج لموازنات وله ايجابيات عاجلة ويتحمل البيئة الصحراوية ويحول دون تكدس الرمال وما تنسوا الصلاة و السلام علئ الرسول الكريم .. عفاف سالم