عبر وسائل الإعلام وعبر مكبرات الصوت وعبر ميكروفونات المساجد يستخدم أطراف الصراع شعارات خاصة وهي ما نسمعها تتردد بقوة في الجبهات القتالية وفي المواقع القريبة منها وفي مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ومنها شعار التكبير والموت الخاص بالجماعة الحوثية وشعار التهليل والتكبير الخاص بجماعة الشرعية والهدف من هذه الشعارات هو التأثير على العامل النفسي سوى في تحميس ورفع معنويات مقاتليه وأنصاره أو في ارعاب وإرهاب العدواء وتحطيم معنويات جنوده وأنصاره.... كما تلجأ وسائل الإعلام التابعة لأطراف الصراع إلى الاعتماد على أسلوب الكذب والتضليل والتهويل الإعلامي وذلك من أجل الظهور بموقف القوة ومن اجل صناعة الانتصارات من بعض الاحداث الصغيرة ومن أجل التضليل على الرأي العام الداخلي والخارجي ولكن هذا الأسلوب لا يمكن له أن يستمر طويل فحقائق الواقع سرعان ما تكشف الغطاء عن هذا الاسلوب الضال والكاذب وثبت الحقيقة بالأدلة والبراهين القطعية وبالصوت والصورة ولذلك فإنه لا داعي للادعاء بإسقاط الجبهات والمدن والمواقع التي لم تسقط فعلياً هنا وهناك ولا داعي لاستعراض العضلات عن طريق الكذب والغش والتضليل والتزوير فما يحدث من معارك لا نتائج إيجابية لها سوى تقدم طفيف في بعض الجبهات وارتفاع عدد القتلى من المدنيين ومن جنود الطرفين...... والخلاصة أن تأثر الشعارات والكذب والتدليس والتهويل الإعلامي أثناء الحرب لا يكون فعالاً بقدر ما يكون سلبياً وخاصة عندما تكشف الحقائق المعاكسة له...