بعيدآ عن الاستقراء والتحليل العميق للأهداف التكتيكية والإستراتيجية لنتائج معركة مأرب وبعيدآ عن منطق الرغبات والأمنيات في تفكير المخططين والقادة العسكريين بساحات الحرب والمعارك فأن تجارب التاريخ تؤكدان المقدمات الخاطئة عادةٌ ما تقود إلى نتائج خاطئةٌ . فهل معركة مأرب بالنسبة للشعب اليمني هيى أم المعارك أو إنها قادسية العرب أو معركة الفتح المبيّن أو معركة التحرير وبها يكونوا أو لا يكونوا كما تقولها بعض النخب المتحاربة عن المعركة ؟ افتراضآ أن مأرب لم تسقط أو أنها سقطت بهذه المعركة المصيرية كما يراها البعض فهل هيى نهاية التاريخ ؟ وهل هي نهاية وأخر حروبنا ومواجعنا ومأسينا وسفك دماء شعبنا ؟ وهل ممكن أن تكون في بلادنا نهاية المعارك ولعبة السلطة المطلقة والأطماع والمصالح والتدخلات السافرة في شؤوننا ونهاية تجارب الموت المنفلت والمتنقل في وطنا ؟ بالتأكيد وفق الشواهد المنطقية لن تكون آخر معارك الحروب وسفك الدماء والصراعات والانقلابات والتدخلات الخارجية والمساس بسيادتنا واستقلالنا الوطني لأنها جزء من المشكلة وليس جوهر المشكلة ولأن موقع اليمن الجغرافي الهام المطل على أهم الممرات البحرية للتجارة العالمية وما تحتوية ارضنا من ثرواتآ غنيةٌ يجعلهما حتمآ بقلب صراع الأطماع والمصالح للقوى الكبرى الأقليمية والدولية والسبب الرئيسي يمكن في ضعفنا وفشلنا وطنيآ بعدم استيعاب ثقافة الديمقراطية لبناء دولة المواطنة المتساوية ومبدأ الشراكة الوطنية للسلطة والتوزيع العادل للثروة ولا حافضنا على روابط وحدة الجبهة الداخلية التي تغلق بوابة واسباب الصراع الوطني والتأثيرات الخارجية في شؤوننا الداخلية . لاحظوا وفي ظل اشتعال الحرب والمعارك أن الشرعية ومن قلب مأرب ومن تعزوحجة وحراس الجمهورية من الساحل الغربي والأنتقالي من الضالع وغيرهم من أماكن أخرى يقولوا أن الهدف لابد من صنعاء وان طال السفر ويروا في أن معركة مأرب هي معركة الجمهوريين ولكن من المنطقي ألم كان من الأولى والأجدر أن تكون معركة الدفاع عن صنعاء من صنعاء حينها وبالدفاع عن الدولة والجمهورية من صنعاء وليس من مأرب أو الضالع أو تعز أو من الساحل الغربي أو حجة ومنع توسع مساحات الحرب والدمار في بلادنا. بينما يقولوا الحوثة من جبهات القتال وهم يصرخوا بصوتآ عاليآ ومسيراتهم وصوريخهم الصديقة تطال وتتجاوز ما بعد مأرب وما بعد اليمن وحشدوا ويحشدوا لمعركة مأرب وما بعد مأرب أنه لا بد من مأرب وما بعد بعد مأرب ومن بعد بعد اليمن . هنا ومن قلب ساحة معركة المواقف والتصريحات السياسية والعسكرية تتضح لنا دلالات ومعاني الأهداف فلا يوجد في قاموس أحدهما فضاءآ إنسانيآ لبصيص أمل للسلام برغم أن سيل نزيف الدماء وأشلاء الجثث والدمار ومعناة الشعب الصامت تصرخ وجعآ بصوتآ مكتومآ وضميرآ وطنيآ عاليآ في وجه جميع أطراف الحرب عيبآ عليكم استمرار استرخاص دماء الشعب اليمني والاستمرار بتدمير شكل الدولة فالواجب أن تنقذوا ما بقي من الأرواح والممتلكات والسلم الأهلي واحشدوا للسلام ووقف الحرب بمثل ما تحشدوا للحرب . لكن في ظل هذا الوضع الردى الملبد بغيوم الحرب نلاحظ أن الأدارة الأمريكية تبرز بالملف اليمني إلى واجهة إهتماماتها السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وكأن وراء الأكمة ماهوا أخطر ويدبر في غفلةٌ من التفكير الاسترتيجي مما دفع بجميع أطراف الحرب اليمنية والأقليمية إلى سرعة اتخاذ قرار الحسم عسكريآ او خوض معركة تحسين الشروط على اضعف تقدير بمعركة كسر العظم قبل الذهاب الى غرف فرض المفاوضات والتسويات ولن يغيروا هذا الموقف إل0 عند :- – تحقيق أحدهما أنتصارآ عسكريآ كبيرآ ومهمآ على الآخر، بهدف فرض شروط جديدة على طاولة المفاضات المستقبلية –ضغط المجتمع الدولي عندما يقرر اجرى تسويةٌ لبعض الملفات الهامة والشائكة في المنطقة مثل اعادة الحوار بشان الملف النووي الأيراني وابعاده السياسية والعسكرية وضمان آمن اسرائيل ومنع إيران من امتلاك السلاح النووي وتطوير منظومة الصواريخ البالستية وإيقاف تدخل إيران بالشؤون الداخلية للبلدان العربية . ولهذا فأن أهمية ونتائج معركة مأرب من المنظور السياسي والعسكري عند أطراف الحرب اليمنية والأقليمية يرسم مؤشر خارطة جديدة بالمنطقة وتحمل دلالةٌ ومضامين هامةٌ وتقرر بها كلمة الفصل والحسم لأنها معركة استراتيجيةّ ونتائجها سوف تغير معادلات وقواعد الحرب والصراع والمفاوضات ليس في اليمن بل على المستوى الأقليمي فمعركة مأرب لها بالتأكيد ما بعدها من إثار ونتائج .