حرب اليمن تدخل عامها السابع وتدخل مرحلة هي الأكثر خطرا ففي حين فشل الحسم العسكري بناء على الخطاب السياسي والحربي لدول التحالف والسلطة الشرعية الذين. ظلوا طوال هذه الفترة الماضية الطويلة يؤكدون انهم عازمون على إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من قبل إيران لكن للأسف الشديد خرجنا من عاصفة الحزم خلال فترة قصيرة جدا. ليبدأ العمل العسكري والسياسي تحت مسمى إعادة الأمل! ذلك الأمل الذي تبدد حين أستمرت الحرب يواكبها للأسف في المناطق المحررة مزيدا من الويلات وسوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتدهور العملة وغياب المرتبات وحرب الخدمات التي وصلت إلى ما وصلت اليه اليوم يقابلها نجاح عسكري واقتصادي في تلك المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيين الحوثيين! الذين أصبحوا اليوم هم من يبادر ويصر على إستمرار الحرب التي هي على أشدها في مأرب. مأرب التي تعتبر آخر قلاع ومركز السلطة الشرعية فحين الحوثيون يستميتون في مواصلة الحرب لإسقاط مأرب يرافق ذلك جلسات خاصة لمجلس الأمن الدولي حول الحرب في اليمن كان يفترض أن تتخذ قرارات وإجراءات تجاه من يسمونهم بالانقلابيين الحوثيين للأسف لم يصدر غير الإدانات. التي يؤكد الأمر الواقع إنها ليست إلا دعمآ واضحا للمشاريع المحمية في المنطقة ومن ضمنها جماعة الحوثيين! واللوم والعتب يقع على عاتق دول التحالف التي تستهدفها تلك المشاريع الدولية والإقليمية اللوم عليها يقع قبل فوات الأوان وعليها فقط ان تستعيد الذاكرة يوم قبلت وصدقت ان صدام حسين الخطر الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة! فأدركت مؤخرآ ان صدام حسين ودولة العراق العربية هي التي كانت صمام أمان المنطقة! فحين انتهت أصبحت العراق مجرد قاعدة لتلك الدول الحليفة لهم. ومن ضمنها إيران! إيران التي تتصدر المشهد اليوم! فمتى يفتهم لكم ان ايران عدو لكم فقط وحليفة مع حلفائهم الذين يكتفوا اليوم فقط بإدانة الاعتداء على المملكة العربية السعودية انكم بحاجة اليوم إلى اتخاذ قرارات سياسية وحربية أكثر شجاعة قبل فوات الأوان والندم يوم لا ينفع ندم .