في القرن الماضي شهد الوطن العربي ثورات ضد الأستعمار المختلف وتزعمت الجبهات والتنظيمات صدر هذه الثورات الجبهة القومية وجبهة التحرير والجبهة الوطنية والجبهة الشعبية وغيرها من التسميات او التنظيمات تنظيم الاخوان تنظيم الضباط الاحرار تزعمت تلك الجبهة والتنظيمات مرحلة الكفاح المسلح او حتى الإنقلابات وسادة على البلدان بلجانها المركزية ومكاتبها السياسية كصفة رسمية وهيئات تدير شئون الدول . الأن مع مرحلة الربيع العربي الذي أتانا بنوع جديد من الثورات الريموتية التي لا هدف لها واضح وجلي ولا رموز ذات شخصيات كرازمية تؤثر بشكل فعال في محيطها الداخلي والخارجي ولها حجم ووزن وكتلة . ظهرت ظاهرت المجالس بدلاً عن مسمى الجبهة أو التنظيم والظاهر أن أسم المجالس أتى من دواوين الجلسات . المجلس الانتقالي الجنوبي المجلس الإنتقالي السوداني المجلس الإنتقالي الليبي وأخيراً أعلن طارق عفاش في المخا عن المجلس السياسي . المهم يحمل أسم مجلس . ينطبق على هذه المجالس قول الشاعر المرحوم علي محسن الهندي السعدي ( الماء واحد والزراعة تختلف) . يا ترى كما حدث في سنوات الجبهات العربية من توحدات ضمنية هل ستتوحد المجالس الحديثة في ديوان أو مجلس مغذيها الذي يهوى اللون الأزرق الكحلي بشكلة الدائري شعاراً . سننتظر أجتماعاً قسرياً لتوحيد تلك المجالس برعاية الهامور . ومن عجب العجايب أن تلك المجالس تؤيد الشرعية في دولها وتنضوي تحت مهامها ولكنها تعمل ضدها على أرض الواقع . حتى طارق عفاش يؤيد الشرعية ! هنيئا للهامور والنقرور والديرك والثمد وكل الأحياء البحرية هذه الأنجازات الضخمة . وهارد لك للأسد والنسر والصقر وحتى الخيل والحمامة وغصن الزيتون خسارتها أمام الهامور . والله من وراء القصد