لماذا تعترض الممثلية الدبلوماسية الخارجية للمجلس على تأسيس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية ؟ و هل تشعر ممثلية المجلس بالخديعة على حد وصف "ممثلها الدبلوماسي" في برلين . و هل يعني ذلك بأن المجلس أستشعر خديعة "الحليف" الداعم لتأسيس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية و هو الحليف ذاته الذي دعم وأسس المجلس المخدوع . وهل يقودنا ذلك للقول باننا امام الفصل الأخير من فصول الخديعة ومؤشرات الخديعة المتفاقمة تتصاعد وتيرتها و بالأخص منها التداعيات التي اعقبت "المبادرة السعودية" . وهل هناك علاقة بين اعلان تأسيس المجلس السياسي للمقاومة الوطنية و المبادرة السعودية ؟ و الذي جاء بعيد اسبوع واحد على عرض الرياض رؤيتها السياسية لإنهاء الأزمة والحرب . وفيما تراوح المفارقة التي لا يصعب فهمها مكانها وهي ان المبادرة و الرؤية السعودية للحل لم تتطرق إلى "أتفاق الرياض" في سياق مرجعيات الحل التي تضمنتها و التي شددت على التزامها بها و ألا وهي "المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن" . وهل يفهم من ذلك ان لا وجود لاتفاق الرياض كأحد مرجعيات الحل السياسي الشامل في مسار المفاوضات ؟ و الأبعد من ذلك هل نستطيع القول ان حكومة المناصفة الشرعية بين الشمال والجنوب لا وجود لها في خارطة الطريق السياسية . و في المقابل ماهي الخيارات الممكنة و البديلة و التي من الممكن ان يستخدمها الطرف الذي يمتلك محاصصة النصف في حكومة المناصفة بموجب اتفاق الرياض في هذه الحالة و هل من الممكن ان تعيد الرياض حساباتها و تقوم بالإسراع في تعديل مبادرتها و خطتها للحل . وعلى الرغم من ان زحف معاشيق الاستباقي فشل و ذلك إذا ما اعتبرناه خيارا سياسيا ضاغطا ولكن توقيته في حد ذاته لا يحفظ شيء مما تبقى للمخدوعين من ماء وجوههم وهي الوجوه المسؤولة عن خديعة شعب بأكمله.