اجتمع عدداً من شباب مديرية أحور مساء يوم الامس في مقر نادي أحور الرياضي، وقد كرس الاجتماع لمناقشة أقامة مسيرة سلمية كبرى حاشدة وعصيان مدني شامل لجميع المرافق والمحلات التجارية والاسواق العامة تعبيراً عن حالة الغضب العارمة التي تشهدها مديرية أحور بسبب اعمال الحرابة المتواصلة على امتداد الطريق الدولي العام الرابط بين محافظتي عدن وحضرموت والذي يمر في قلب المدينة أحور ويتم فيه ابتزار المسافرين والتنكيل بهم واخد الجبايات بمبالغ مالية طائلة على مالكي المركبات الكبيرة والصغيرة دون وجه حق. وقد استنكر الاجتماع هذه الممارسات المسيئة التي ينتهجها بعض من ضعفاء النفوس ممن ينتمون الى قبائل المديرية، وعبر الاجتماع عن نبذه لمثل هذه الظواهر المقيتة التي تشوه المنظر الحضاري لمدينة أحور والتي عرفت في سابق عهدها بالشهامة والكرم والنخوة لعابري السبيل واعانتهم وتقديم الحاجة اليهم وخاصة في مواسم السيول فقد اشتهرت أحور بمكارم اخلاق اهلها وحسن صحبتهم وسلميتهم وعدم رضائهم بالباطل والافعال القبيحة التي لا تمثل سوى فاعليها.
حيت تم في الاجتماع الاتفاق على تشكيل لجان تحضيرية من اجل خروج مطالب اهالي المديرية بالصورة الايجابية وبالطرق السلمية والحضارية بعيداً عن العشوائية والبلطجة وارباك السكينة العامة وعدم الحاق الضرر بالمحلات التجارية والمرافق الحكومية و تسيس ارادة المتظاهيرين السلميين، وستقوم هذه اللجان بالعمل المسبق من اجل وضع كل التجهيزات اللازمة الخاصة بالعصيان المدني الشامل والمفتوح والذي سيبدأ يوم الجمعة القادم من الساعة السابعة صباحاً الى الساعة الرابعة عصراً ويشمل ذلك جميع المحلات التجارية في السوق العام وسوق النساء وكذا سوق الخضار والاسماك.
كما سيلحق هذا العصيان مسيرة كبرى حاشدة بعد صلاة الجمعة سيسبقها توحيد خطب الجمعة عن أهمية الخروج لنبذ هذه الظواهر والممارسات السيئة التي يرفضها اهالي مدينة أحور جملة وتفصيلاً وامثثالاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الرضى عن المنكر وتغييره بابسط وسيلة وهي(اللسان)، وستنطلق هذه المسيرة من امام نادي أحور الرياضي وستجوب شوارع المدينة من اجل نقل صورة ايجابية عن رفض اهالي مديرية أحور لتلك الاعمال التي تعتبر دخيلة على أحور ولا تمثلهم من قريب او بعيد.
وعقب انتهى المسيرة الحاشدة سيصدر بيأن عن مخرجات هذه المسيرة سيتم ارفاقه للسلطة المحلية في المديرية والمحافظة، كما سيتم الترتيب لاجتماع عاجل بين اللجنة التحضيرة للمسيرة والسلطة المحلية في المديرية لمعرفة ردة فعلهم عما يحدث في المديرية من انتهاكات جسيمة منافية للشرائع والديانات السماوية والاعراف القبلية فأما الاستجابة السريعة لمطالبة اهالي المديرية والتي تصب في مصلحة الجميع ممثلة باحلال الامن والاستقرار للاسواق العامة والطرقات والا سيكون هناك تصعيد سلمي واستمرار للعصيان المدني بشكل كلي.
