(إهداء تحية وتقدير لصاحب هذه الفكرة الرائعة الشاب صالح علي بلال)
الجنوب العربي أول من تصدر ثورات الربيع العربي في عام 2007 والان حملة المليون بصمة التي انطلقت من شبوة الأبية سبقت حملة تمرد المصرية بجمع 15 مليون توقيع لإسقاط الرئيس المصري والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة علي أساس ان عدد من انتخبوا الدكتور مرسي بلغ عددهم 15 مليون شخص وبنفس العدد يتم جمع توقيعات من الشعب المصري لإسقاط الرئيس القاسم المشترك بين المبادرة الجنوبية والمصرية أنها جاءت من الشباب في البلدين بعيدا عن الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية.
والفارق بينهما انه في الحالة الجنوبية وقفت المنظمات والهيئات التي يغلب فيها العنصر الحزبي شككت ووقفت البعض منها ضد المبادرة بينما في الحالة المصرية أيدت أحزاب المعارضة الفكرة ودعمتها وعبأت الشارع المصري لإنجاحها قبل تحليل أسباب هذا الاختلاف في المواقف دعونا أولا استعراض أهداف المشروع الجنوبي ثم نتناول ونوضح مخاطر التشكيك في المشروع الذي لا يوجد له أساس منطقي.
الفكرة وأهدافها 1-الحيثيات
عرض الأخ صالح علي بلال فكرته في 10 ديسمبر 2012 في اجتماع لجميع مكونات الحراك في عتق عاصمة شبوة واقر الاجتماع العمل بها في شبوة واعتبارها مبادرة من شبوة وأرسلت نسخا من المبادرة لجميع محافظات الجنوب لقيادات والمكونات إضافة إلي نسخة أرسلت إلي بقية الأطراف في الداخل وفي الخارج إلي مكتب الرئيس البيض وأرسلت لي نسخة في 16 ابريل 2013 لإبداء الرأي القانوني حولها وبالفعل أبديت رأى القانوني المؤيد للفكرة مع بعض الملاحظات التي اخذوا بها.
2- الأهداف التحرير والاستقلال كهدف أساسي للفكرة من جمع مليون بصمة من شعب الجنوب استنادا إلي قائمة المقيدين أسمائهم في سجلات الناخبين وفقا لإحصائيات عام 2006 الموجودة علي موقع اللجنة العليا للانتخابات حتى لا تشكك الحكومة اليمنية بصحة الأسماء وأعدادهم كما تم توضيح ذلك لي. إيقاف المشاريع حسب تعبيرهم المطروحة من قبل أطراف متعددة تمثل مستوي ادني من مطلبي التحرير والاستقلال الرد الموثق بالأرقام لمن يشكك بمطالب المليونيات بالتحرير والاستقلال بوجود مليون بصمة وتوقيع بأسماء مواطنين جنوبيين تسليم قوائم البصمات والتواقيع للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالقضية الجنوبية الدعوة بتأييد ودعم المشروع والكف عن حملة التشكيك بالمبادرة أنها مبادرة شبابية تمثل رافد من روافد النضال السلمي وتجسيد ودعم للدور الشبابي في النضال من اجل التحرير والاستقلال وتمثل أيضا تأكيدا لمبدأ الشعب هو مصدر السلطات وجمع البصمات هو تجسيدا لهذا المبدأ تمثل هذه التجربة أفضل التعبير عن الممارسة الديمقراطية وتمكين شعب الجنوب في حقه في تقرير مصيره تجربة استباقية للمواطن الجنوبي في حال تقرير إجراء استفتاء شعبي رسمي من قبل الأممالمتحدة لمعرفة رأي شعب الجنوب في التحرير والاستقلال ونتائج جمع التوقيعات والبصمات ستكون عامل اطمئنان وثقة الجنوبيين بأنفسهم ورسالة للحوار في صنعاء ان الشعب الجنوبي مصر جماعيا علي تحرير أرضه وتحقيق استقلاله أقول للمشككين بالمبادرة
تحاورت بالفيس فجر هذا اليوم مع احد القيادات الشبابية حول رأيه بالمبادرة قال لي انه متخوف من النص الذي وضع في المربع العلوي من الاستمارة الذي كتب فيها عبارة #أسماء من يحق لهم تمثيل شعب الجنوب# ورديت عليه وهل تعتقد ان المجتمع الدولي سيسلم السلطة والاستقلال للجهة التي جمعت التوقيعات لا بطبيعة الحال ويبدو اقتنع بهذا الرد مع ذلك عدت إلي نص العبارة الموجودة في الاستمارة الأصلية التي كتب فيها بالضبط #أسماء وبصمات شعب الجنوب الذين يمتلكون القرار بشأن القضية الجنوبية# والمعني هنا يختلف عما ذكره القيادي الشاب
الأخطر هو ما جاء في البلاغ الصحفي الصادر مما تسمي نفسها بقوي التحرير والاستقلال الصادر بتاريخ 15 يونيو 2013 من عدن أكدت فيه بأن مشروع ما يسمي المليون بصمة ليس لها أي علاقة به وتحذر أبناء شعب الجنوب من التوقيع علي هذه الاستمارات الوهمية والتي قد تستخدم لأغراض أخرى انه كلام خطير جدا وتشكيك غير مسئول من جهات يفترض أنها مسئولة رأي كثيرون من المثقفين في هذا البيان الغريب والعجيب أنها تنم عن منطق إقصائي ورأى آخرون فيها ان هدفها الوصاية علي شعب الجنوب وانا أرى ان جدار برلين لم يسقط بعد عند بعض الإخوة ومما يحزنني جدا ان بعض المنظمات الشبابية ذكر اسمها ضمن قائمة الموقعين علي البيان
في الخلاصة
أتمني من المكونات التي شككت في البيان أهداف المشروع إعادة النظر في موقفهم وأوجه نداء للرئيس البيض ان يدعم المشروع ويفتح باب قناة عدن لايف للترويج للمشروع كما كانت البداية ثم تراجع عنها لأسباب اجهلها.
وأتمنى من القائمين علي المشروع إشراك المغتربين الجنوبيين في الخارج بالتوقيع علي المشروع بطرح الاستمارة عليهم عبر فتح موقع الكتروني لهذا الغرض كما يرجي علي الجميع المشاركة والتعميم في جميع المواقع للمشروع فهذا عمل وطني بامتياز ومبادرة رائعة ورسالة قوية للداخل لمؤتمر الحوار في صنعاء وللإقليم وللعالم ان شعب الجنوب هو مع التحرير والاستقلال وضد المشاريع الأخرى دون ذلك