عرى شباب الجنوب وشيوخه هشاشة اللباب سادات القوم وكبرائهم ومن كافة الطوائف العليا والدنيا السياسية والدينية ليس امامنا بل امام العالم وهذا إن ذل على شيء فانه يذل على ذكاء وفطنة ساستنا وجعلوهم يعترفون بأنهم من اقام الحرب على الجنوب وحتى مع ركاكة اسلوب اعتذارهم , وصحيح تعبير الاعتذار للمحافظات الجنوبية لا يتناسب مع قرارات الاممالمتحدة بقراري 1994م ,, اللذان اعتبرا الحربان بين طرفين ونشاد الطرفين بالجلوس معا والتفاوض لحل اسباب الحرب الدائرة حينها , .
واما عبارة الاعتذار للمحافظات الجنوبية ما يؤكد مصداقية ان الحرب قامت فقط على المحافظات الجنوبية تعبير زلقوا بأنفسهم الي منزلق ننتن و الانتن إننا لا نشك بذلك مطلقا لمعرفتنا مسبقا بنوعيتهم ولكن طيبة ونقول يمكن سذاجة ساستنا هم من اوصلونا الي هذا المستنقع الذي حلمنا به طول حياتنا واه من حلم باهض الاثمان وليس بأثمان المادة ولكن بأثمان النفس المعنوية ولكن نقول ما قدر الله وما شاء وفعل !!
يا سبحان الله عراهم الله باعترافهم المقصود وبسخف معهود وبالرغم من تحالفهم جميعا على الجنوب وهو كما اعتدنا منهم نقول بان الاعتذار يا ولدي مرفوضٌ مرفوضٌ مفوض ,,تصوروا ان البعض من اخواننا عندهم عبروا عن استيائهم لصيغة الاستعلاء الذي احتواه اعتذارهم !! وقد قيل قديما الخباز يعرف وجه المتغذي ولكن حتى هذا المثل البسيط لم يعرفوا كيف يطبقوه وهم من افتكروا او بالأصح ظنوا بأنهم بذكائهم سوف يمررون كل شيء كما كانوا من قبل يأمروا ,,وما يحزننا ان بعض من قملنا من المحتمل ان يكونوا قد ساهموا معهم بغفلةٍ او بقصدٍ ,فان كان غفلةً فان نعتبرهم ندامة بيعة وان كان قصدً نقول لهم بارك الله فيكم على جهدكم وننتظر المزيد منكم لصالح اهلكم وأهاليكم !!
الذي يهمني هنا ليس الاعتذار لأنه اصلا سخيف وعراهم اكثر ما افادهم ولكن الذي يهمني اخوتي الاحباء جميعا بان الاخوة الاعداء اجتمعوا علينا كلهم واتفقوا علينا بالرغم من اختلافهم وهذا المعهود منهم فهل يا ترى هذا الاعتذار يبصرنا ويوعينا بما نرى من وحدتهم علينا و وتماسكهم ضدنا,,طبعا انا لا اتكلم على الناس العاديين هؤلاء اخوتنا انما انا اتكلم على اخس البقر كما قالوا ساستنا وهم ادرى بهم ونحن ايضا بهم ادرى,,
ابصروا يا شباب الجنوب وقيادات المستقبل وعلى ساستنا ومن لهم خبرة ان يتعظوا بما يروا ويسمعوا ويتعلموا وأظن انهم الان اكثر حنكة من اول وأصبحوا خبراء بالفن والمغني فاعتبروا يا اولي الالباب ...