دعا رئيس مركز ابحاث يمني الى مراعات شروط انجاح الفيدرالية كحل بديل لدعوات الجنوبيين التي تطاب باستعادة الدولة الجنوبية السابقة. واعتبر رئيس مركز التراث والبحوث اليمني، زيد بن علي الوزير أن مؤتمر الحوار الوطني في اليمن لم يكن وليد إرادة قوى التغيير الشبابية، أصحاب الثورة الحقيقية، وإنما كان وليد إرادة خارجية وإرادة سياسية داخلية لها صلة بشكل أو بآخر بالنظام نفسه، وتخاف من أن تنجح الثورة الشبابية المستقلة فتنهي النظام القائم من أساسه؛ فعملتا على احتوائها، وكانت النتيجة أن تكوّن مؤتمر حوار هو في الأصل خليط بين رغبتين غير متكافئتين، مستبعداً تماماً رؤية شباب الثورة اليمنية. حسب ما اوردته صحيفة الخليج الإماراتية
وفقاً لرؤية الوزير، فإن الدعوات الانفصالية تعبير عن معاناة واضطهاد (حد التعبير) " مشيراً الى إن علاجها هو الاتحاد الفيدرالي، مضيفاً أن اليمن يمتلك فرصة حقيقية للحفاظ على وحدته، فنضاله التاريخي المستميت نحو الوحدة دليل على ذلك".
وقال المفكر اليمني زيد بن علي " أن اليمن توحد أربع مرات، دون ان يعطي اي تفاصيل عن تلك الوحدة التي تمت اربع مرات , لكنه قال " لذلك فإن الخلل يأتي كل مرة من سوء الإدارة، بدءاً بالفرض ونهاية بالرفض"... مؤكداً بإن أهم عامل يحفظ وحدتها هو العدل، وقد فقد العدل موازينه، بسبب المركزية الشديدة .
ودعا المجتمعين في الحوار إلى أن يراعوا في قيام الاتحاد ثلاث نقاط رئيسة، يرى أنها شروط مهمة تدعم الوحدة الاتحادية، وبدونها ستتعرض الوحدة لمخاطر كثيرة، وهي العامل الاقتصادي في تقسيم الأقاليم، وأن يكون لكل إقليم منفذ بحري، وتجنب التقسيمات المذهبية للأقاليم وألا يقوم الاتحاد بين إقليمين كانا مستقلين عن بعضهما، لأن ذلك بشكل من الأشكال يُبقي عامل الانفصال مستتراً، وقال إن السودان يمثل نموذجاً لهذه الحالة .