شعر - م/جمال مطلق مرت الأيام سريعاً وأنا في رحلة العمر أمضي اكابد لظى العيش واسباب الحياة أهملت اشعاري دفاترخواطري أسراب أفكاري حروف الهجاء تبعثرت وتاهت بعيداً ..بعيدا وانا مازلت منشغلاً عنها أصابعي كسلى لتأخذ قلماً يحيل حروفي بهجةً ينسج منها عقد لؤلؤ وباقات من البنفسج والياسمين وفجأة بدون سابق ميعاد إلتقينا جاءت حروفي يهزها شوق الحياة وتوق العاشقين للعناق اللذيذ جاءت كأسراب المطايا كقطرات المطر وماأن لامستها إنهمرت كغيث على صحراء قلبي المجدبة كشلال عشق وشوق ولهفة يسقط على ضفاف روحي المتعبة ومن خلف الحروف أطلت خواطري ذكريات الصبا وبعضاً من نبضات قلبي التي أهملتها ذات عمر جميل ثارت مشاعري طرباً لها فأنتظمت أسراباً وأحتشدت في موكب جليل هاهو ذا حرف يتمطى على شاطىء الذاكرة وذاك سرب من الكلمات يتبختر على ثنايا خواطري وتلك الكلمات التي لم أقلها بعد ناعسة على بقايا مهجتي كانت جيوشاً أخرى على وشك الوثوب على صفحة الحلم لتعلن وجودها تعبر عن إرادتها في أن تحجز لها مكاناً تحت الشمس وتنطلق من قيود الأسر منذ زمان يكاد يكون عمري حاولت كبح جماحها لكنها إنتفضت لم ترضى بالبقاء الذليل وحينها أدركت أن حروفي الثائرة ثارت فقررت أن أطلقها لعلها تهدي للمحبين نورا وللأحرارسواء السبيل