كتب / م .محمد درهم ابو ماجد طالعتنا صحيفة عدن الغد في العدد (370) عن قيام حملة توعية في مدارس مديرية صيرة من قبل مركز عدن لمكافحة المخدرات بقيادة الاستاذة سعاد علوي عن مخاطر السموم الاجتماعية وأضرارها ( الصحية ، والاجتماعية والاقتصادية ) أنها مبادرة قيمة تبشر بالخير لكونها تصب في مكافحة انتشار الإدمان .. في ظل السلطة المحلية في عدن لاتحرك ساكنا ، والجهات المسؤولة عن مكافحة المخدرات لاتؤدي واجبها بالشكل المطلوب ..وغياب وسائل الاعلام من تحصين الشباب من هذه الافات الاجتماعية .
انتشار هذه السموم داخل المدينة وبهذا الشكل الواسع والمخيف أمر خطير للغاية وقد يعود سببه إلى طمع التجار بهدف الكسب السريع والغير مشروع للأموال . وربما قد يكون عملا منظما ومدروسا للفتك بعقول الناس وصحتهم بهدف إيقاع أبناء هذه المحافظة تحت وطأة الظلم والاستعباد والاستغلال والإبادة .
هذه السموم ( المخدرات ) قد وجدت أرضية خصبه داخل هذا المحافظة ( الفساد ، الجهل ، البؤس ، الجوع ، الفقر ، المرض ، الحرمان المروجين ) .
مما جعل فئة من الناس تتحدى قيم المجتمع والدخول إلى بوابة الإدمان النفسي والإدمان العضوي ، حتى أصبحت هذه المخدرات ضرورة ملحه بالنسبة لهم كالغذاء ومن دونها لايمكن لأجسادهم ان تؤدي وظائفها .. واتساع رقعة الإدمان يؤدي الى التفكك الأسري نظرا لعدم القيام بالواجبات العائلية وكما يؤدي إلى زيادة ارتكاب حوادث الإجرام ، والقتل ، والسرقة بسبب عدم القدرة على السيطرة على النفس من اجل الحصول على المخدرات ، والإدمان يؤثر على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع ،ومكافحة المخدرات والإبلاغ عن أماكن تواجدها ومروجيها ومتعاطيها إلى الجهات المختصة هي من مهام عامة الناس لكونها قضية إنسانية ودينية وأخلاقية وتهدف إلى حماية المجتمع من الهلاك ومن اجل إيجاد حياة أمنه خالية من السموم القاتلة ومن اجل تمهيد الطريق لرفاهية الأجيال القادمة .
أتمنى أن تكون مبادرة التوعية عن السموم الاجتماعية في المدارس صحوة للسلطة المحلية في محافظة عدن وللجهات المختصة من تأدية واجبها . مهندس كيميائي من عدن