يخيم على مصر هدوء حذر منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر السبت بعد يوم شهد اشتباكات دامية خلفت أربعة قتلى على الأقل وعشرات المصابين في القاهرة وبعض المحافظات. ووصفت وسائل إعلام مقربة من الحكومة احتجاجات الجمعة بأنها بمثابة "تمرين" من جماعة الإخوان المسلمين لمخطط احتجاجات يوم الأحد.
وتترقب الأوساط السياسية في مصر يوم غد السادس من أكتوبر/ تشرين الأول بقلق متزايد، إذ تواصل وسائل إعلام وحركات موالية للجيش الدعوة لتظاهرات احتفالية بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب اكتوبر، ويبدو أنها تهدف في الوقت نفسه إلى إفشال محاولات أنصار جماعة الإخوان المسلمين احتلال ميادين رئيسة في القاهرة ومحافظات أخرى.
وكان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 40 على الأقل في اشتباكات في مناطق مختلفة بين المتظاهرين وقوات الشرطة المصرية.
وتشهد مدن مصرية عدة، بينها القاهرة الكبرى، مظاهرات ومسيرات منذ عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة.
ويقود المظاهرات "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يشكل فيه الإسلاميون والإخوان المسلمون الفصيل الأكبر.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من أعمال العنف. وقال متحدث باسمه إن "الأمين العام يشدد مجددا على الحاجة إلى عملية سياسية تشمل الجميع، وإلى الاحترام الكامل لحقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المعتقلين في السجون، وإلى حكم القانون كأساس لانتقال سلمي ديمقراطي".
تحذير وجددت السفارة الأمريكية في القاهرة تحذيرها الأمريكيين بالتزام الحذر في تحركاتهم في مصر وتجنب استخدام مترو الإنفاق بسبب المظاهرات التي تنظم قرب محطاته.
ونبهت السفارة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت إلى احتمال أن تشهد القاهرة مظاهرات حاشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان المعارضون قد دعوا المصريين الرافضين لعزل مرسي إلى التظاهر في الشوارع بمناسبة الذكرى الأربعين لحرب السادس من أكتوبر.