تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها فتح ايران ابوابها للسياح الاجانب وآخر التطورات في سوريا. البداية من صحيفة الديلي تلغراف وتقرير اعده من بيروت بوني مالكين وروث شيرلوك بعنوان "قناصة نظام الاسد يستهدفون الاجنة في بطون أمهاتهم". وتقول الصحيفة إن جراحا بريطانيا يزعم أن قناصة تابعين لنظام الاسد في سوريا يطلقون النار على السيدات الحوامل واجنتهن في "لعبة" لاتقان اصابة الهدف. وقال الجراح ديفيد نوت، الذي تطوع لعدة أسابيع في مستشفى سوري لا يمكن الكشف عن موقعه، للصحيفة إنه في كل يوم يختار القناصة جزءا معينا من جسد المدنيين للتصويب عليه، بينما يمضون لشراء ما يحتاجونه أو لقضاء احتياجاتهم. وقال الطبيب "يمكنك ان تعرف نوعية الاصابات التي ستراها طوال اليوم من الاصابات التي تراها صباحا. كانت لعبة بالنسبة لهم. سمعنا ان القناصة كانوا يربحون علب سجائر لاصابة العدد المحدد من الاهداف". وأضاف الطبيب للصحيفة أنه في احد الايام استهدفت ست نساء حبليات وفي يوم آخر جرى استهداف امراتين اخريين في آخر مراحل الحمل. وأضاف أن النساء نجين ولكن الاجنة في بطونهن راحت ضحية للقناصة. وقال الطبيب "كلهن اطلق عليهن الرصاص في الرحم. ولهذا من المؤكد انهن كن يستهدفن بصورة متعمدة. كان الأمر الجحيم بعينه". ويصف نوت للصحيفة الاوضاع في المستشفيات السورية التي تفتقر الى الامدادات الاساسية ومعدات النظافة. واضاف أن الاطباء المحليين يعملون تحت وطأة التهديد والعنف ويعانون من الاكتئاب ولكنهم لا يريدون التخلي عن مرضاهم. وقال نوت، وهو جراح اوعية دموية في مستشفى تشيلسي وويستمنستر، إنه لم ير ما يشير إلى أن العون الاجنبي يصل الى الاماكن الامس حاجة إليه في سوريا. "وصفة لكارثة"
ومن صفحة الرأي في صحيفة الاندبندنت مقال لباتربك كوكبرن بعنوان "خصخصة الامن في العراق وصفة لكارثة". ويقول كوكبرن إن الحكومتين الامريكية والبريطانية لم تقدرا على الاطلاق مدى كراهية العراقيين بمختلف اطيافهم للمتعاقدين الامنيين الاجانب. ويضيف أن المتعاقدين الامنيين في العراق كانوا محل كراهية العراقيين الذين رأوهم على أنهم مسلحين يحظون بالحصانة من المساءلة امام القانون العراقي مثل الجنود الامريكيين. ويرى كوكبرن إن المتعاقدين الامنيين كانوا ينظرون إلى العراقيين بريبة لا يعاملونهم معاملة تليق بآدميين. ويقول كوكبرن إن مقتل 17 مدنيا على يد متعاقدين امنيين من شركة بلاكووتر في ساحة النسور في بغداد عام 2007 قد يكون اكثر حوادث المتعاقدين الامنيين شهرة ولكن هناك الكثير من الحوادث المثيلة وبعضها لم يعلن عنه على الاطلاق. ويضيف انه في الطرقات المزدحمة يحاول السائقون العراقيون الابتعاد عن مركبات المتعاقدين الامنيين لإنهم يطلقون النار دون اكتراث على محركات السيارات التي يعتقدون أنها اقتربت منهم بصورة تدعي للريبة. كما انهم في بعض الاحيان يطلقون النار على السائق والركاب. ويقول كوكبرن إنه في أواخر عام 2007 كان في العراق ما يقدر بنحو 180 الف متعاقد اجنبي منهم ما بين 25 و30 ألف متعاقد أمني، وكان نحو نصفهم يعملون لحساب الحكومة الامريكية. ويقول كوكبرن إن اعطاء بعض المهام العسكرية، خاصة المهام الخاصة بالحراسة والامداد، لمتعاقدين من شركات خاصة كان متمشيا مع سياسة تحرير الاسواق التي تتبعها الولاياتالمتحدة وبريطانيا، ولكنها كان لها عواقب وخيمة مثل إعطاء رجال عدوانيين ترخيصا للاطلاق النار ثم توجيه الاسئلة لاحقا. تخفيف القيود
ننتقل إلى صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان "إيران تفتح أبوابها للسائحين بينما يسعى روحاني إلى اذابة الجليد مع الغرب". وتقول الصحيفة إن اجواء التقارب الجديدة بعد تولي الرئيس الاصلاحي حسن روحاني الرئاسة ادت الى تخفيف القيود على منح تأشيرات السفر إلى إيران وإعطاء السياح الصينيين الاولوية في الحصول على التأشيرة في البلد التي تعاني من العقوبات المفروضة عليها. وتقول الصحيفة إنه بآثارها العريقة ومساجدها ذات المعمار العظيم ومناظرها الطبيعية الخلابة، تضم إيران مجموعة من اهم الكنوز الحضارية في العالم، ولكن منذ ثورة 1979، اصبحت هذه الكنوز بمنأى عن السياحة العالمية الى حد كبير. وتقول الصحيفة إنه منذ تولي روحاني الرئاسة، بدأت إيران في اتخاذ اجراءات لفتح الابواب للسائحين الاجانب لتحسين صورتها الدولية القاتمة ابان تولي محمود احمدي نجاد للرئاسة ولجلب التمويلات الاجنبية التي يحتاجها الاقتصاد الايراني بشدة. وتضيف الصحيفة أن محمد علي نجفي نائب الرئيس الايراني ورئيس منظمة السياحة والاثار الايرانية قال إن بلاده تراجع قوانين التأشيرة الصارمة وانها ستلغي المتطلبات الصارمة من أغلب السائحين الاجانب.