اختتمت تونس - ضيف شرف مهرجان القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال43 - أنشطتها بندوة أقيمت اليوم "السبت "تحت عنوان (حول أدب السجون) بمشاركة سمير ساسي - من تونس - وسلوى بكر - من مصر- ، دارت محاورالندوة حول سجون النظام السابق وتجربة السجن السياسى والمؤلفات التى كتبت عن السجون. وتحدث المشاركون فى الندوة عن تجاربهم فى السجون السياسية ومدى التعذيب والإهانة والظلم وترجمة تلك المشاعر والاحاسيس فى كتاباتهم الشعرية والروائية، مستعرضين معاناتهم بالسجون بتهمة الانتماء للعمل السياسى فى تونس أو مصر من خلال عدة أعمال منها رواية ساكن الزنزانة الداخلية للكاتب والناشط السياسى سمير ساسى. وأشاروا إلى أن القهر الإنسانى ظاهرة أدبية لها وجود منذ زمن طويل فأول ذكر لسجن كان فى القرآن وهو سجن سيدنا يوسف عليه السلام الذى ظل موجودا فى الذاكرة التاريخية، كما أن معظم كبار الكتاب قد زج بهم إلى السجون، فقد سجن العقاد بتهمة سب الذات الملكية، وفي فترة الناصرية دخل معظم الأدباء المصريين السجون ، وكتب الكثير منهم عن تجربة السجن مثل صنع الله إبراهيم في "تلك الرائحة"، ومحمد البساطى ومجموعته "الطابق الثالث". كما توجد أدبيات أخرى تتعلق بالسجون قد كتبها مناضلون مثل فخرى لبيب "عريان بين الذئاب" عن تجربته فى سجن الواحات وغيرها ووجد هذا التراث بفعل القمع والإرهاب والسطوة السياسية.