بدأت اليوم في تريم محافظة حضرموت ورشة عمل "الحد من مخاطر الأخطاء الإنشائية والمعمارية المسببة للكوارث في المباني الطينية" بتنظيم صندوق إعادة اعمار محافظتي حضرموت والمهرة. الورشة تستمر ثلاثة أيام بالتنسيق مع وزارة المياه والبيئة وجمعية معلمي العمارة الطينية تزامنا مع الذكرى الخامسة لكارثة سيول 2008 واليوم العالمي للكوارث الموافق 13 أكتوبر من كل عام . وفي الافتتاح أشار وكيل المحافظة المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء فهد صلاح الأعجم إلى أهمية انعقاد الورشة لما تمتاز به مدينة تريم من قصور ومباني أثريه ، متمنيا للمشاركين التوفيق والنجاح . كما القى وكيل وزارة المياه لقطاع البيئة دكتور حسين علوي الجنيد كلمة أوضح خلالها أن وادي حضرموت يمتلك موروث ثقافي كبير يمتاز بتكيفه مع البيئة الصحراوية تركه الاباء والأجداد والذي يكاد يندثر في الوقت الحالي ، حاثا الورشة ان تخرج بنداء وطني وعالمي للمحافظة على العمارة الطينية وللحد من الكوارث وزحف البيوت الخراسانية ووقف العبث بمجاري السيول . من جانبه ذكر وكيل وزارة الإشغال المدير التنفيذي لصندوق إعادة اعمار حضرموت والمهرة المهندس عبد الله متعافي أن الورشة تركز على مواصفات البناء المعماري الطيني وتجنب اخطاء البناء الشائعة في الوقت الراهن. وقال المهندس متعافي: إن البيوت الطينية تستمر 800 عام وتتطلب من الورشة تطوير ما قدمه الأجداد للحصول على بيوت تقاوم الأمطار والسيول . وتخلل الحفل كلمة للامين العام لجمعية المعالمة الطينية كرامة بامؤمن وعرض اوبريت ارض الحضارة قدمته فرقة شباب تراث الغناء بتريم . حضر الافتتاح مدير عام مديرية تريم منصور التميمي وعدد من المهندسين المختصين و"معالمة" البناء .