بدأت النتائج الوخيمة لقانون الحصانة الذي ترك كل قيح اليمن (موميماته وفاسديه ورموز نظامه السابق) تتخثر بحرية، ودمجها أيضا في مسرحية موفمبيك الخمسة نجوم، لتعيد خلق نفسها كجزء من صناع مستقبل اليمن: الحروب الطائفية التي ستشتعل في كل مكان، حروب الخمسة نجوم. أولها: حرب دماج...حروب وقودها الجياع والمساكين (نقصت تسعيرة بورصة الموت باليوم من 25 الف ريال للمحارب الجائع في الحروب السابقة، إلى 10 الف). أما منظروها وصانعوها: عيال الأحمر والزنداني، الحوثي (صاحب الولاية الربانية الذي تثير تقيوء علي بن أبي طالب في قبره)، الشيخ الجديد: حاجر (اسم الدلع: حجّوري!)، أصابع صالح وعلي محسن الراقصة أبدا خلف الكواليس، وغيرهم من العتاولة والفاسدين والمجرمين،فهم كالعادة في أمان الله وحصانته ورعايته على الدوام!...ستصل هذه الحروب صنعاء والمدن، للأسف، كما يبدو... سندفع جميعا ثمن الحفاظ على الفاسدين والناهبين والموميات، وإعادة تنميقهم في منتجع الموفمبيك، بدلا من الانتفاضة عليهم وإسقاطهم بكل الوسائل السياسية والثقافية.
كل ما يمكننا عمله الآن هو منع الجياع والمساكين من المشاركة في هذه الحرب...أما هم (صانعوها) فهنيئا لهم الشهادة فيها، هنيئا لهم! لكنه لن يحصل لسوء الحظ، لأن جنتهم هم وأولادهم: الدنيا شقق بعضهم (كحميد الاحمر وأحمد علي عبدالله صالح) استثنائية الثراء في قلب عواصم الغرب، تكشف أن ما نهبوه من ثروات اليمن وغنائم سحق الجنوب في حرب 1994 عامر غامر. يفضلونها، هم واولادهم المدللون وذويهم، بالتأكيد على الهروع للشهادة في "جبهة حاشد"... أما "جنة الله" فيتركونها بسخاء ليكون حطبها المساكين والجياع، وحسن أولئك رفيقا!