أعلم أن بعض الصحف ليست عادلة في أحايين كثيرة خصوصا إذا كانت تلك الصحف تبع من عرف عنه التلون والتغيير لكن أن تدعي بعض الصحف الحيادية في تناول الأخرين وتزعم تمثيلها لمبادئ ثورة الشباب التي كان من صميم بنيانها احترام آراء الأخرين وتوجيهاتهم ثم تنقض هذا المبدأ وتتخلى عن كل هذه القيم لأن مكونا أو شخصا قياديا قد خالف توجهاتها فهذا العيب بعينه ونفسه .. ما دفعني لتسطير هذه الأسطر هو أفراد صحيفة أخبار اليوم لصفحة كاملة تناولت فيه شخصية المناضل الأستاذ / محمد علي أحمد رئيس ملتقى شعب الجنوب بالسب والشتائم والاحتقار وفبركة الوقائع وتحميل بن علي ما لم يكن فيه أصلا .. سأقف مع بعض ما ذكر وأرد ردا مهذبا على ذلك لأن من أدبيات الحراك الجنوبي السلمي الذي أنتمي إليه هو الانصاف والعدل حتى مع الخصوم . زعم كاتب المقال ان بن علي وجد نفسه شخصا قياديا ولونا مرموقا بفعل فاعل وبمساعدة الأخرين وفي غضون أشهر وبرعاية دولية وهذا كذب وافتراء لأن بن علي أشهر من نار على علم وتاريخه النضالي الطويل سيحكي عنه وسيدافع عن أباطيل من حاول التشكيك فيه ثم أن أبا سند معروف ومعلوم للقاصي والداني حتى قبل أن يعرف مصمم المقال الحروف الهجائية – ربما – ولم يدع هذا المتطاول مساحة لتصريف ما كتب حيث زعم أن بن علي يملك قصورا واسلحة وحشم وخدم وسلاح وأموال وهو أمر ينفيه الواقع ويكذبه من يعرف الرجل عن قرب . ربما يجهل هذا الشخص شخصية بن علي لكن العيب في الصحيفة التي كانت إلى وقت قريب تملأ صفحاتها بسطور الإشادة بابن علي وبنعته بالمناضل لشيء في نفس يعقوب فلما أصر ابن علي على موقفه وتمسك بمبدئه قلب هؤلاء المزايدون وجه الطاولة ونعتوه بالباحث عن الشهرة وبنعوت أخرى هو منها براء .. كل ما في الأمر أن أبا سند صفعهم في عقر دارهم بالتشبث بمبدئه الجنوبي العظيم ورفضه رفضا قاطعا وصاية تجار المصالح من يسعون بكل قواهم لرسم مستقبل اليمن الجديد الخاص بهم وتقاسيم كعكة ما أنجزوا من مساوي كما اقتسموا كعكة ثورة الشباب السلمية بعدما باعوا دماء شباب الثورة بأباخس الأثمان . سنقف في سطر آخر ضمن سطور كثيرة حملت النقائض بكل ما تعني من معنى لهذا التناول العجيب والسخيف لشخصية الأستاذ بن علي وتشويه تاريخه حيث زعم هذا المزايد أن بن علي يمثل القيادي البلطجي في قاعات مؤتمر الحوار وأن الحرس الخاص لمؤتمر الحوار قد اوقفه وجرده من سلاحه وهذا يعتبر إنجاز في نفس مصمم المقال المريضة . إذا كان هذا الأمر قد تم فعلا فليس العيب في بن علي بل العيب في منظمو هذا المؤتمر وقد سمحوا له شهورا عديدة بحمل سلاحه الشخصي معه في قاعات المؤتمر مع أني استبعد أن يكون الأستاذ بن علي ينهج هذا السلوك أو يؤمن به . ثم ألم يكن من باب الانصاف أن يتناول هذا المزايد شيوخ القبائل المشاركين في مؤتمر الحوار وهم يحضرون بالعسايب والمرافقين المدججين بالسلاح والنار . ليس هذا من شأن مصمم المقال لن هدفه المباشر هو شخص الأستاذ بن علي والسعي لتشويه لا لشيء ... أيها السادة ... إلا لأن بن علي واجه وصاية الآخرين وأصر على احترام مبدئه ورفض أن يضيع بين أسوار صنعاء كما ضاع أخرون قبله . فتحية لك يا بن علي فأنت أكبر منهم .