أكد الناشط السياسي والقيادي في الحركة الوطنية الجنوبية الدكتور عبدالرحمن الوالي أن عمل البرلمان الجنوبي الذي يجري التحضير لجلسته الافتتاحية كخطوة قادمة لا يتعارض مع أية أعمال أو تنسيق تقوم به مكونات جنوبية أخرى بل على العكس من ذلك فهو يتكامل معها ويشجع الجهود التي تسعى إلى توحيد الصف الجنوبي الاستقلالي بعيداً عن الوصاية والإقصاء , معتبراً الحكم على نجاح أية آلية من آليات التوحيد سيكون بيد الشعب الجنوبي وبما يقدمه أي اصطفاف توحيدي لقضية الاستقلال . وقال في رسالة وجهها إلى أعضاء البرلمان الجنوبي لقد استكملنا بحمدالله وتوفيقه خطوتين هامتين نحو انعقاد البرلمان الجنوبي عبر التشاور خلال الأربعة الأشهر الماضية هما اللائحة الأساسية التي تضمنت 32 مادة قابلة للتعديل عند انعقاد البرلمان وإعلان أسماء أعضاء البرلمان الجنوبي المكون من 53 عضواً يمثلون 18 مكوناً يستهدف التحرير والاستقلال ، مشيراً إلى أن الباب مفتوحاً لانضمام أي مكونات أخرى إضافة إلى أن التشاور مازال مستمراً للاتفاق على قائمة المستقلين .
وفيما يتعلق بشعار البرلمان ونشيده قال الدكتور الوالي : إننا سنواصل التشاور بشأنهما وسيتم قريباً اختيار الشعار والنشيد أو اللحن الوطني الخاص من خلال تبادل المقترحات والآراء والنقاش ، موضحاً أن شعار البرلمان ونشيده هي أمور مؤقتة تخص البرلمان الجنوبي لمرحلة التحرير والاستقلال وهي غير ملزمة لأي مكونات أخرى خارج البرلمان إلاّ إذا أقرتها بقناعتها باعتبار أن أعضاء البرلمان مختارون عبر مكوناتهم وبالتالي لا هم ولا البرلمان يدّعون أنهم منتخبون أو ممثلون (لكل) شعب الجنوب فاللائحة صريحة بهذا الصدد وتوضح أن مهمة البرلمان ستنتهي عند انتخاب برلمان جنوبي بإرادة شعبية جنوبية حرة .
من جهة أخرى دعا الدكتور عبدالرحمن الوالي إلى التشاور بهدوء وتأني بشأن تقرير جمال بن عمر المتوقع تقديمه إلى مجلس الأمن حسب المصادر الإعلامية وموقف مجلس الأمن ونتائج مناقشاته لهذا التقرير وذلك للوصول إلى رؤية مشتركة تساعدنا كجنوبيين وتساعد من يهمه الأمر على اتخاذ موقف موحد لصالح القضية الجنوبية .