نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم بالتعاون مع الملتقى القوى الوطني لقضية تعز ندوة فكرية كرست للاحتفاء بذكرى الاستقلال المجيد قدمت فيها ثلاث أوراق عمل . حيث قدم الكاتب والباحث احمد محمد الحربي ورقة عمل بعنوان مقدمة عن حوارات الاستقلال بين الجبهة القومية والمملكة المتحدة استعرض فيها السيناريوهات والإرهاصات التي سبقت الاستقلال مع الأخذ في الاعتبار ما كان يعتمل في المنطقة العربية والمد القومي الذي كان يقوده الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ومناهضة القوى الرجعية في المنطقة لهذا المشروع .
مشيرا إلى الدور الذي لعبته الجبهة القومية منذ اندلاع ثورة 14 أكتوبر وحتى الاستقلال وتأثير عملية الدمج ألقسري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير وما أعقبه من اقتتال بين الإخوة وكذا الانفصال بينهما وكيف فرضت الجبهة القومية تواجدها على مستوى الجنوب ورؤيتها في التحرير والشامل لكل الجنوب الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إجبار بريطانيا الاعتراف بالجبهة القومية كمثل وحيد لشعب الجنوب والدخول معها في مفاوضات الاستقلال ومن ثم تسليمها السلطة .
فيما قدم رئيس نقابة المعلمين اليمنيين بتعز عبد العزيز سلطان ورقة عمل بعنوان الأوضاع التي كانت تعيشها عدن إبان الاحتلال البريطاني تناول فيها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والتي كانت محصورة في محافظة عدن وضواحيها فقط بينما بقية المحافظات كانت تعيش أوضاع متردية لاتتوفر فيها أدنى الخدمات اضافة إلى انتهاج بريطانيا إلى سياسة فرق تسد التي شغلت المواطنين في صراعات جانبية بعيدا عن أي تنمية .
وقدم الباحث عبد العزيز العسالي ورقة عمل بعنوان دور فصائل العمل الوطني في الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني لافتا إلى انخراط مختلف الشرائح المجتمعية بما فيها المرأة وبمختلف توجهاتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية في الكفاح ضد المستعمر بمختلف الوسائل المتاحة بدا من المظاهرات التي كانت والإضرابات العمالية في مختلف المرافق وتتويجا بالكفاح المسلح في مختلف المحافظات وبالذات المناطق المتاخمة لعدن .