نطالع اليوم الجمعة في الصحف العربية اخبار وتقارير , افرزت حيزا كبيراً للحديث عن الهجمات التي يتعرض لها اليمنيين , حيث استهلت صحيفة «الشرق الاوسط في تقرير لمراسلها في اليمن بالحديث عن المخاوف التي تعتري اليمنيين من السيارات المفخخة. وقالت الصحيفة أن «صنعاء تجتاحها موجة خوف من السيارات المفخخة، مع انتشار شائعات حول هجمات دامية متوقعة، فيما أغلقت الأممالمتحدة مكاتبها في العاصمة اليمنية أمس.
وتابعت الصحيفة «ظلت السفارات الأجنبية مفتوحة في اليمن ولكن تم تشديد الإجراءات الأمنية حولها. ونقلت الصحيفة عن وكالة الصحافة الفرنسية قولها أن نسبة كبيرة من المحلات التجارية أغلقت أبوابها أمس في صنعاء التي بدت الحركة فيها مشلولة. وتعاظمت مخاوف السكان مع انتشار الشائعات كالنار في الهشيم حول تفجيرات متوقعة بسيارات مفخخة".
ونسبت الشرق الاوسط تصريح مصادر أمنية قالت سابقا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه في أعقاب الهجوم الدامي الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع يوم الخميس من الأسبوع الماضي، فككت السلطات الأمنية عبوتين في سيارتين مفخختين، فيما تتابع البحث عن خمس سيارات مفخخة".
وقال مصدر في الأممالمتحدة أول من أمس الأربعاء إن المنظمة «قررت إغلاق مكاتبها في العاصمة اليمنية غدا (أمس) الخميس، وأمرت موظفيها بعدم التوجه إلى العمل بعد تلقي تحذير من احتمال تعرضها لهجوم».
وأوضح المصدر أن «موظفي بعثة ووكالات الأممالمتحدة تلقوا تعليمات بعدم التوجه إلى عملهم الخميس». وأضاف أن الإجراء هو «احترازي، جاء بناء على نصيحة من السلطات الأمنية». وحذرت المنظمة في توجيه لموظفيها من «خطر حدوث عمليات إرهابية محتملة في مناطق معينة» خاصة في حي حدة الذي تقع فيه مكاتب الأممالمتحدةجنوبصنعاء، بحسب المصدر. إلا أن مسؤولا أمنيا رفيعا شكك في مصدر هذه التحذيرات.
وقال مسؤول أمني رفيع بجهاز الأمن القومي لوكالة الصحافة الفرنسية «إنها معلومات كاذبة جرى ترويجها للجهات الغربية وهي غير صحيحة». وأضاف «كنا مجتمعين مع مسؤولين أمنيين في السفارات الغربية ولا معلومات عن عمليات إرهابية». وبحسب المسؤول فإن «هناك حملة شائعات تتعمد نشر الخوف والقلق في أوساط الناس»، مقرا في الوقت نفسه بأن السلطات «اتخذت فعلا إجراءات احترازية حول السفارات والمصالح الغربية والمنشآت الحيوية في كل اليمن وليس في صنعاء فقط»، بعد هجوم الخميس الماضي. وتطرقت الصحيفة الى الصدمة التي اعترت اليمنيين اثر عرض التلفزيون الرسمي لمشاهد مؤلمة عن حادث الهجوم الذي تعرضت له وزارة الدفاع اليمنية الخمس ال5 من ديسمبر 2013م. ونقلت الصحيفة قاسم البعداني، وهو صاحب محل أثاث «طوال الليل لم أنم، وجئت إلى المحل وأنا خائف، ولم أرسل أولادي وبناتي إلى المدرسة». واضافت تلقى اليمنيون بصدمة بالغة الصور التي بثها التلفزيون اليمني للعنف الشديد والقتل بدم بارد خلال الهجوم الذي نفذه قبل أسبوع مسلحون من تنظيم القاعدة ضد مجمع وزارة الدفاع في صنعاء لا سيما ضد المستشفى التابع للوزارة. وبث التلفزيون مشاهد فيديو التقطتها كاميرات المراقبة وأظهرت الرعب الذي عاشه عشرات الأطباء والممرضات والمرضى وذويهم داخل مستشفى وزارة الدفاع.
وذكرت الشرق الاوسط ان الهجوم الذي كان قد بدأ بقتل الحراس وبتفجير انتحاري خارج المبنى تبعه هجوم مسلح أسفر عن 56 قتيلا وعن مقتل جميع المهاجمين ال12. وأظهرت المشاهد صور الموظفين يهرعون في كل اتجاه بعد وقوع الهجوم الانتحاري بالقرب من مدخل مستشفى مجمع وزارة الدفاع. كما أظهر أحد المشاهد مسلحا مدججا بالسلاح يصعد السلالم إلى المستشفى وهو يطلق الرصاص على الممرضات قبل أن يجد نحو عشرة أشخاص من أفراد الطاقم الطبي مختبئين في غرفة واحدة، فيخرج بكل دم بارد قنبلة يدوية، يفتحها ويرميها عليهم.
ومن المشاهد المروعة صور لأب يحمل طفله ويحاول الهرب به من مكان إلى آخر قبل أن يقف في مكانه منتظرا الموت الذي بالفعل لم يتأخر. كما أظهرت الصور مسلحا يقتل طبيبا قبل أن تأتي طبيبة لإسعافه فيطلق النار عليها أيضا، وبعد برهة من الوقت يطلق النار عليهما مجددا ليتأكد من موتهما. من جهة أخرى طرقت الصحيفة للحديث عن الغارة الجوية التي استهدفت موكب زفاف في بلدة ردع مساء الأمس.
وقال مسؤولو أمن يمنيون أمس إن 15 شخصا كانوا في طريقهم إلى حفل زفاف في اليمن قتلوا في غارة جوية بعد الاعتقاد خطأ أنهم موكب لتنظيم القاعدة.
وبحسب الصحيفة فقد أثارت الغارة الجوية التي نفذت من طائرة من دون طيار «درون» غضب اليمنيين الذين يعارضون الغارات التي تنفذها قوات أميركية سعيا لاستهداف تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية.
صحيفة اسبوعية عكاظ ذهبت للحديث عن مؤتمر الحوار الذي لم ينتهي بعد , ويناقش بحسب الصحيفة الفيدرالية.
وقالت اسبوعية عكاظ أن المفاوضات السياسية في أروقة الحوار الوطني أفصحت عنها مصادر في اللجنة المصغرة المنبثقة عن القضية الجنوبية ' أن للجنة خيارا ثالثا وضع على طاولة الحوار الوطني في اجتماعاتها بحضور المبعوث الأممي جمال بنعمر. وأوضح المصدر أن الخيار الثالث أطلق عليه «فيدرالية الولايات» والقائم على إسناد السلطات للولايات في مرحلة انتقالية تعادل فترة انتخابية واحدة على الأقل مع منح تلك الولايات خيار الاندماج في أقاليم بنهاية المرحلة الانتقالية، مبينا أن وجهات النظر لا تزال متباينة حول تلك الخيارات الثلاثة التي ستواصل مناقشتها في الاجتماع كل ليلة ويستمر حتى وقت متأخر من الليل.