واصل الدكتور الحضرمي خالد الشاعر سلسلة انجازاته العلمية، حيث استطاع مؤخرا أن ينشر النسخة النهائية لإحدى الدراسات في دورية (الصدر "تشست") و هي الدورية الرسمية للكلية الأمريكية لأطباء الصدر و ترتيبها (الرابعة) بمعيار (عامل التأثير 5.854 ؛ و الأولى بمعامل سرعة الإقتباس بعد النشر 3.394 ) من بين أكثر من 50 دورية (مجلة) متخصصة في الجهاز التنفسي و مصنفة عالميا. وقد أجريت الدراسة على 88 مريض بداء الرشاشيات الرئوي المزمن، (و هو مرض فطري شرس في أغلب أحواله و خصوصا عند من يعانون من أمراض صدرية مزمنة أو من لديهم خلل في جهاز المناعة و تشير الدراسات أنه إذا ترك لمدة سنة بدون علاج فقد يتلف ما يقارب 50% من أنسجة الرئتين)، و بخصوص ذلك صرح الدكتور الشاعر قائلا: "الحمد لله الكريم الذي منحني القدرة و التوفيق و أن أتشرف وفي نفس الوقت أتحمل مسئولية دراسة أحد المقاييس الأكثر شهرة واستخداما في تقييم الحالة الصحية للمرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن و بعض أمراض الجهاز التنفسي المزمنة الأخرى. وهو مقياس يتكون من خمسين وحدة و طوره أستاذ الطب التنفسي الشهير في جامعة لندن (البروفيسور بول جونز).
وكانت الدراسة ضمن برنامج منحة ما بعد الدكتوراه من جامعة مانشستر، والتي تقدم فرصة عملية أكبر للعلماء الشباب لصقل مواهبهم من خلال التطبيق العملي المكثف لتصميم و قيادة أنواع مختلفة من الدراسات الإكلينيكية بدءا من التصميم مرورا بجميع المراحل حتى الحصول على القبول النهائي بالنشر.
وبتوفيق الله فإن الدكتور الشاعر هو من قاد هذه الدراسة و هو المؤلف الأول: و تطلب الكثير من الدوريات العالمية من المؤلفين أن يظهروا مدى مشاركتهم و لهذا ذكر المؤلفون مشاركتهم و يظهر في صفحة 629 من النسخة المرفقة بنص الخبر، ما ترجمته (إقرار: الدكتور الشاعر هو الضامن للمخطوطة ويأخذ على عاتقه مسئولية سلامة البيانات ودقة تحليل البيانات. الدكتور الشاعر: ساهم في تصميم الدراسة، وجمع البيانات وتحليلها، وكتابة المخطوطة، و شغل موقع المؤلف الرئيسي).
Acknowledgments: Dr Al-shair is guarantor of the manuscript and takes responsibility for the integrity of the data and the accuracy of the data analysis. Dr Al-shair: contributed to study design, data collection and analysis, and writing the manuscript, and served as principal author.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورية من الدوريات الطبية عالية التصنيف عالميا و لا تنشر إلا 15 – 20 % من الدراسات بعد التحكيم.
متابعات مهمة: نشرت مجموعة من المواقع الإلكترونية الحضرمية سابقا، خبرا عن تقديم الدكتور الشاعر لورقة علمية من هذه الدراسة في المؤتمر السنوي الدولي الخامس حول (الجديد ضد داء الرشاشيات) في إسطنبول – تركيا 2012م و حصوله على أحد جوائز المؤتمر (ما يعادل تقريبا 1100$) و هي رابع جائزة دولية له.
فيما حرص الدكتور الشاعر على مناقشة نتائج هذه الدراسات علميا و إكلينيكيا داخل المستشفى الجامعي بجنوب مانشستر بشكل متواصل قبل و بعد النشر.
ويعتبر مدى إقتباس و إستشهاد العلماء و الباحثين بأي دراسة من أهم المعايير العلمية التي تقاس بها القيمة العلمية للدراسات و بحسب محركات البحث العلمية المعروفة فقد إقتبس من هذه الدراسة (فور ظهور النسخة الأولية (ما بعد القبول بالنشر) إلى لحظة كتابة الخبر)) مالا يقل عن ثلاث دراسات من مراكز بحثية عالمية.
ومن ضمن برنامج الزمالة الإكلنيكية ما بعد الدكتوراه بجامعة مانشستر، أن الدكتور الشاعر تمكن من قيادة فريق من أشهر أساتذة الأمراض الصدرية من الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا وأوروبا في إحدى أكبر الدراسات العالمية التي أجريت حول مرض الإنسداد الرئوي المزمن والتي توجت بتطوير مقياس لإختبار درجة الإجهاد المرضي لدى مرضى الإنسداد الرئوي المزمن.
وقد أتبع الدكتور الشاعر هذه الدراسة بعدد من الدراسات الأكلينيكية، كما حرص أن تكون جامعتي مانشستر و حضرموت عنوانه الأكاديمي.
(يمكن للمهتمين من الباحثين والأكاديميين الأفاضل قراءة مخطوطة الدراسة على هذا الرابط من موقع الدورية: http://www.hqlo.com/content/10/1/100
كلمة شكر: بعث الدكتور الشاعر بعد هذه الانجازات العالمية رسائل شكر وتقدير قائلا: " أرجع هذا النجاح كليا إلى توفيق الله و إحسانه وعونه و حفظه، ثم أشكر العم الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان على دعمه المادي و المعنوي و إهتمامه الأبوي و تقديمه لي كل ما طلبته من دعم حتى حصلت على الدكتوراه من جامعة مانشستر عام 2009-2010م، فلولا توفيق الله و ما فتح به علي من مهارات تعلمتها أثناء مرحلة الدكتوراه لما فزت بهذه المنحة التنافسية الذهبية و التي أسست لي مكانة أكاديمية عالمية بأبحاث كان إنجازها يوما ضربا من الخيال، و كما أشكر أساتذتي في جامعة مانشستر الذين منحوني هذه الزمالة الإكلنيكية بعد حصولي على الدكتوراه و قدموا لي الدعم و التقدير و تكفلوا بتغطية كافة نفقاتي البحثية و المعيشية خلال سنوات هذه الدراسات.
إهداء: كما أهدى الدكتور الشاعر انجازاته العلمية قائلا: "إلى والدي الكريمين الذين أستنير بنور دعائهما ... إلى كل من علمني أو دعمني أو دعا لي بخير و خاصة الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي نسأل الله الكريم أن يجزيه عنا خير الجزاء وأن يبارك له في نفسه و أهله و ماله".
ملاحظة: يمكن للمهتمين من الباحثين و الأكاديميين الأفاضل قراءة ملخص الدراسة على المكتبة الوطنية الأمريكية للأبحاث الطبية (ببميد):