تمكن الدكتور خالد أحمد عمر الشاعر من "تطوير مقياس لإختبار درجة الإجهاد المرضي لدى مرضى الإنسداد الرئوي المزمن" من إحدى أكبر الدراسات العالمية التي أجريت حول مرض الإنسداد الرئوي المزمن )Evaluation of COPD Longitudinally to ldentify Predictive Surogate End-points Study) (ECLIPSE) حيث يذكر منهج الدراسة المنشورة حديثا أنها أجريت لمدة ثلاث سنوات و شارك فيها 43 مركز للأمراض الصدرية ( و التي من ضمنها مركز المستشفى الجامعي بجنوب مانشستر) في 12 دولة حول العالم. مراحل الدراسة: شارك الدكتور الشاعر في مراحل فحص المرضى وعمل الفحوصات و جمع المعلومات. ثم أتت بعد ذلك مرحلة تسمية و تحديد المجموعات الأكاديمية من دول مختلفة لتولي تحليل المعلومات و كتابة الأبحاث. و وافقت اللجنة العلمية و التي تتكون من مجموعة من أشهر أساتذة الأمراض الصدرية في العالم أن يتولى الدكتور الشاعر قيادة أحد هذه المجموعات حيث حدد له لقاء معهم في الولاياتالمتحدة في العام الماضي. ويضيف الدكتور الشاعر: كانت المنافسة شديدة جدا (سواءا على مستوى مركزنا أو مع المنافسين من المراكز في الدول الأخرى) للفوز بهذة الفرصة التاريخية و بتوفيق الله تمكنت من الفوز بقيادة المجموعة ثم المحافظة على موقعي و إنجاح العمل لأهمية إنجاز عمل أكاديمي كامل مع علماء معروفين عالميا. ضمت المجموعة التي تولى قيادتها أساتذة معروفين عالميا كالبروفيسور ستيفن رينارد (الولاياتالمتحدة) و البروفيسور جورجن فستبو (بريطانيا) و البروفيسور اميل ووترس (هولندا) بالإضافة إلى مجموعة أساتذة من الولاياتالمتحدة و بريطانيا ممن تظهر أسمائهم مع أسماء الجامعات التي يعملون فيها على الصفحة الأولى للبحث المنشور و الذي يمكن تنزيل نسخة كاملة منه و ملحقاته من خلال الموقع الرسمي للمجلة العلمية الطبية المحكمة التي نشر فيها عن طريق هذا الرابط: http://www.hqlo.com/content/10/1/100 أو من خلال الرابط لملخص البحث في المكتبة الوطنية الأمريكية للأبحاث الطبية (الببميد): http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/22913289 حيث أنه لكل واحد من هؤلاء الأساتذة المذكورين سابقا مئات الأبحاث العلمية المحكمة (في الأمراض الصدرية عموما و في الإنسداد الرئوي المزمن خصوصا) موثقا لدى المكتبة الوطنية الأمريكية للأبحاث الطبية (الببميد)، بل إن هولاء هم من صفوة العلماء الذين يصدرون الأدلة العلمية سواءا التي تصدر عن المبادرة العالمية لتشخيص و علاج مرض الإنسداد الرئوي المزمن (و التي تعتبر المرجع الأول عالميا) أو عن الجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية و الجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية. تفاصيل إنجاز مرحلة تحليل المعلومات و كتابة الأبحاث: أطلع د. الشاعر "هنا حضرموت" بأن نقاشات المجموعة كانت مرتبة بطريقة منهجية لمناقشة تفاصيل الدراسة سواءا من خلال إجتماعين مرتبين سلفا في أمريكا أو أوروبا أو عن طريق المحادثات الهاتفية (الدائرة المغلقة لأعضاء المجموعة) أو البريد الإلكتروني. و كان الدكتور الشاعر مسئولا مسئولية كاملة منذ البداية عن تصميم السؤال البحثي و مراجعة و تمحيص قواعد البيانات (لجميع المرضى من جميع الدول المختلفة) ثم تحليل المعلومات و تقديم ملخصات لتطور مراحل تحليل المعلومات لمناقشتها ثم كتابة نسخ كاملة للبحث و تمريرها تباعا لأعضاء المجموعة للتعليق و النقد و المناقشة حتى أكملوا مراحل التحليل و الكتابة و وصلوا إلى النسخة النهائية و التي اتفق عليها و أقرها الجميع للتقديم للتحكيم. و لهذا إستحق أن يتصدر إسمه قائمة من أشهر الأساتذة كمؤلف أول و أيضا المؤلف الذي توجه إليه المراسلات بخصوص هذا البحث و ذلك حسب الشروط و المعايير المعروفة التي إتفقت عليها اللجنة الدولية لروساء تحرير المجلات الطبية. و إتباعا لهذه الضوابط تطلب المجلات العلمية الطبية أن يذكر جميع من نفذوا الدراسة مدى مشاركتهم، و غالبا مايذكر ذلك في أحد الفصول الأخيرة من البحث (أي قبل ذكر قائمة المراجع و تحت عنوان "مساهمة المؤلفين"). ثم تولى الدكتور خالد بعد ذلك مرحلة الرد على جميع إستفسارات المحكمين الثلاثة و ملاحظاتهم و الذين أجمعوا مبدئيا على القيمة العلمية للبحث و دقة و عمق تحليل المعلومات. و ناقش مع هؤلاء الأساتذة في مجموعته الردود على المحكمين بإستفاضة عدة مرات قبل إرسالها مع النسخة المراجعة من البحث ليحصلوا من خلالها على القبول النهائي بالنشر. موضوع البحث: هو بحث منهجي إكلنيكي و نتج عنه تطوير مقياس لإختبار درجة الإجهاد المرضي لدى مرضى الإنسداد الرئوي المزمن. و مرض الإنسداد الرئوي المزمن هو رابع الأمراض تسببا في حدوث الوفاة عالميا حاليا و أظهرت دراسة إحصائية عام 2005م أن 80 مليون إنسان يعاني منه، و بسببه يموت مايقارب مليونان إلى ثلاثة مليون إنسان سنويا حسب تقارير منظمة الصحة العالمية، و يتوقع له أن يكون الثالث تسببا في حدوث الوفاة بحلول عام 2020م. يتسبب هذا المرض في حدوث إلتهابات مزمنة في الشعب و الشعيبات الهوائية مما يؤدي إلى تضيقها أو إنسدادها، كما يؤدي إلى تلف جدار الحويصلات الهوائية، و يعتبر التدخين أحد أهم أسبابه. و كما تذكر مقدمة البحث فإن صعوبة التنفس و الإجهاد أهم عرضين يعاني منهما مرضى الإنسداد الرئوي المزمن و اللذان يؤديان إلى إعاقة مزمنة لقدرة المرضى في مزاولة نشاطاتهم اليومية سواءا الحركية أو الذهنية و يترتب على ذلك لاحقا مضاعفات جسدية و ذهنية و نفسية. و قد حظي عرض صعوبة التنفس بدراسات كثيرة نظرا لتوفر المقاييس الموثوقة للقيام بذلك، بينما قلت الدراسات حول الإجهاد المرضي لدى مرضى الإنسداد الرئوي المزمن. و لهذا يتوقع إن شاء الله أن يؤدي المقياس الجديد خدمة جليلة سواءا في العيادات أو في الدراسات الأكاديمية لقياس درجة الإجهاد الذي يعاني منه هؤلاء المرضى. و للإجهاد المرضي مجموعة أسباب منها الجهد الكبير المبذول أثناء التنفس نتيجة قصور وظيفة الرئتين و نقص نسبة الأوكسجين في الدم و ضمور العضلات و إضطراب النوم. و قد نشر البحث في أعلى مجلة طبية محكمة متخصصة في مجال: Patients Reported Outcomes (PRO) http://www.hqlo.com/content/10/1/100 ووفقا للمعايير العلمية فإن تطوير مقياس يتطلب من التمحيص و المناقشة المنهجية لكل مراحل و جزئيات البحث أضعاف ماقد تتطلبه أنواع أخرى من الدراسات و ذلك لأن كثير من الدراسات المستقبلية ستبنى على إستخدام هذا المقياس. و قد حظي البحث بإهتمام بالغ من قبل العلماء و الباحثين فور ظهوره على موقع المجلة و على محركات البحث الطبية المعروفة مثل المكتبة الوطنية الأمريكية للأبحاث الطبية (الببميد) حيث صنف موقع المجلة هذا البحث بأنه من الأبحاث (عالية المطالعة): متابعات: و كان الدكتور خالد قد شارك بورقتين علميتين من هذه الدراسة أحدهما في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية (سبتمبر 2011 م). و كان قبلها قد حصل على ثالث جائزة عالمية له في مؤتمر دولي من مشاركته بورقة علمية من هذه الدراسة في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية (مايو 2011 م) و الذي حضره 10963 مشارك و قد نشر إسمه ضمن قائمة الحائزين على إحدى جوائز المؤتمر على الموقع الرسمي للجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية: http://www.thoracic.org/assemblies/cp/awards/2011-ats-travel-award-recipients.php و كان قد نشر في وقت سابق تقرير حول إحتفاء قسم الأمراض الصدرية بجامعة مانشستر بحصول أحد علماءها على هذه الجائزة و من قبلها جائزة العالم الشاب للجمعية الأوروبية للأمراض التنفسية (ضمن أربعين عالما شابا من بين أكثر من 3500 متنافس) و الذي نشر على الموقع الرسمي لجامعة مانشستر (2009) و جائزة الجمعية الأمريكية للأمراض الصدرية (2010): http://www.mukallatoday.com/pages/Details.aspx?ID=11116&&C=NewsDetails وتجدر الإشارة إلى إن هذا المقياس هو ثاني مقياس، حيث سبق أن طور الدكتور الشاعر عام 2009 م أول مقياس (من رسالته للدكتوراة) و نشره في مجلة (ثوراكس) و هي أعلى مجلة في الأمراض الصدرية في أوروبا و الثانية عالميا من بين أكثر من 43 مجلة علمية محكمة في الأمراض الصدرية بمعامل تأثير (إمباكت فاكتر (6.68). و هناك الكثير من المراكز الطبية البحثية و الإكلنيكية في بريطانيا و الولاياتالمتحدة و كندا و أستراليا و دول أوروبية و شرق اسيا قد بدأت بإستخدام هذا المقياس. للمهتمين من الأكاديميين و الباحثين يكمن الإطلاع على المزيد من التفاصيل من خلال النص الكامل للبحث (مجلة ثوراكس أو التواصل مع المؤلف) أو من خلال ملخص البحث في المكتبة الوطنية الأمريكية للأبحاث الطبية (الببميد): http://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/19720608 جامعة مانشستر تتكفل بنفقاته و نفقات أبحاثه للسنة الثالثة على التوالي: - و لازال الدكتور الشاعر (زميل الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض الصدرية) مستمرا في زمالة مابعد الدكتوراة الإكلنيكية كعالم إكلنيكي في الأمراض الصدرية في جامعة مانشستر للسنة الثالثة على التوالي. حيث أنه الأجنبي الوحيد الذي منح (منحة زمالة مابعد الدكتوراة) في هذا القسم خلال الثلاث السنوات الأخيرة مع ثلاثة من زملائه البريطانيين حيث تتكفل الجامعة بنفقات أبحاثهم و إقامتهم. إنتاج أكاديمي: و للدكتور الشاعر مايزيد على 23 إنتاج أكاديمي (سواءا كتاب (نشرته أحد دور النشر الأوروبية) أو أبحاث أو ملخصات بحث منشور في أفضل المجلات العلمية المحكمة في الأمراض الصدرية و قد زادت عدد الإقتباسات و الإستشهادات بأبحاثه من قبل علماء بارزين عالميا على 26 إقتباسا. كما دعي للتحكيم من قبل أكثر من 11 مجلة علمية معروفة عالميا و لترأس جلسات بعض المؤتمرات و سينشر المكلا اليوم تقريرا مفصلا عن ذلك قريبا إن شاء الله تعالى) و ختاما: و يختم الدكتور الشاعر قائلا: أشكر الله الكريم على عظيم كرمه و خفي لطفه، و أقر إقرارا كاملا أن الله وحده صاحب الفضل و المنة و أنني عبد ممن رحمهم مولاهم و أكرمهم، و إنما ذكر هذا إمتثالا لإظهار نعمة الله، و أساله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين و أن يحفظ نعمته و يديمها علينا جميعا و أن يكفينا الشر و أهله. و أشكر العم الفاضل الشيخ المهندس عبد الله أحمد بقشان حفظه الله الذي لولا دعمه لي أثناء دراستي للدكتوراة لما تمكنت من تعلم جميع المهارات و الفنون التي مكنتني من المنافسة و الفوز بهذه الفرصة و المحافظة على قيادة بحث مع مع أساتذة ناقشوا معي باستفاضة و تعلمت منهم الكثير خلال جميع مراحل العمل حتى الحصول على القبول النهائي لهذا الإنجاز الأكاديمي و الذي أرجو أن يتقبله كهدية متواضعة شكرا و عرفانا لدعمه و حرصه الأبوي على سماع أخباري. كما أشكر جميع أساتذتي في جامعة مانشستر لمنحي هذه الفرصة الكريمة. و أشكر أغلى من على هذه الأرض والدي الكريمين (حفظهما الله) ثم زوجتي و أطفالي و أهلي و أخوالي و أصهاري و مشائخي و أساتذتي و كل من له فضل أو حق علي أو دعاء لي بخير. و إن شاء الله سيأتي اليوم الذي نستثمر فيه جميع المهارات و الخبرات التي أكتسبت و تنفيذ جميع البرامج العلمية التي تعود بالفائدة و النفع علينا و على البشرية جمعا. "هنا حضرموت" يبارك توثيق هذا الإنجاز الأكاديمي و الإنتاج العلمي لشاب من حضرموت يتصدر إسمه أسماء قائمة من أشهر الأساتذة كمؤلف أول و أيضا المؤلف الذي توجه إليه المراسلات في إحدى المجلات الطبية المحكمة و المعروفة عالميا و على محركات البحث الطبية المعروفة مثل (الببميد). كما وعد الدكتور الشاعر المكلا اليوم بمزيد من الأخبار الطيبة عن دراسات أخرى (يقودها أو يشارك فيها) قريبا إن شاء الله تعالى.