أبدى الزعيم الجنوبي حسن أحمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب نيته مغادرة المملكة العربية السعودية والعودة إلى مدينة عدن خلال الأسابيع القليلة القادمة في وقت تحدثت مصادر عن جهود سيبذلها باعوم لتوحيد الصف الجنوبي. وأوضح الزعيم حسن باعوم – الذي غادر مشفاه في العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء- في اتصال هاتفي مع "عدن الغد" أنه "سيمكث في الأراضي السعودية عدة أسابيع سيؤدي خلالها مناسك العمرة في مكةالمكرمة ، وسيعود عقب ذلك إلى عدن".
و كان الزعيم الأبرز في الحراك السلمي الجنوبي المنادي باستقلال الجنوب عن الشمال حسن باعوم قد وصل العاصمة السعودية الرياض منتصف شهر يناير كانون الثاني الماضي بطائرة إخلاء طبية سعودية قادما من العاصمة اليمنية صنعاء حيث كان معتقلا لدى السلطات اليمنية منذ شهر فبراير من العام 2011.
وخضع الزعيم باعوم الذي يبلغ من العمر (69 عام) لعمليات جراحية وعلاجية ناجحة في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض على إثر كسور في الساق أصيب بها في وقت سابق.
إلى ذلك قالت مصادر مطلعة ل "عدن الغد" أن باعوم ينوي اللقاء بقيادات جنوبية تاريخية تتواجد في الخارج في إطار مساعي سيبذلها لتوحيد مواقفها تجاه حل قضية الشعب الجنوبي ، بعد إخفاق هذه القيادات في الوصول إلى اتفاق عقب عدة لقاءات شهدتها عواصم دول عربية وإقليمية.
وتحدثت المصادر عن رؤية متكاملة يحملها باعوم لتوحيد وتنظيم عمل الحراك السلمي الجنوبي في الداخل.
وفي حين لم يؤكد أو ينفي الزعيم باعوم هذه الأنباء إلا أنه ألمح في سياق اتصاله مع "عدن الغد" إلى أن هناك مهام قادمة سيقوم بها وسيترك الحديث عنها إلى الوقت المناسب.
وتجدر الإشارة إلى أن الزعيم حسن أحمد باعوم يحظى بشعبية واسعة في أوساط الجنوبيين ، وباحترام مختلف الأطراف والقوى السياسية في الجنوب ، كما يعول عليه كثيرون في لملمة صفوف الحراك الجنوبي وتوحيد مواقف مختلف قواه وفصائله السياسية والشعبية التي ترفع شعار استعادة الدولة الجنوبية. ويقود الزعيم باعوم حركة الاحتجاجات الجنوبية "الحراك الجنوبي" التي انطلقت في العام 2007 ، تعرض خلالها إلى سلسلة من الاعتقالات من قبل أجهزة الأمن اليمنية أثناء ممارستها – هذه الأجهزة - أعمال قمع واضطهاد واسعة ضد نشطاء وقيادات في الحراك الجنوبي.