بعد انتظار طويل وخمسة شهور استراحة واكثر بين انتهاء الموسم الماضي والجديد الذي انطلق رسميا وفق المسميات من خلال كاس السوبر التي توج بها شعب حضرموت على حساب اليرموك من سكة ضربات الترجيح .. يكون اليوم الجمعة وفقا للبرنامج المنزل من لجنة مسابقات الاتحاد اليمني ، قد سجل البداية والانطلاقة لموسم جديد ، يأمل كل متابع ان يكون مختلف ومغاير وخالي من اي معضلات قد تتجدد كما اعتدنا بين إطراف الشأن الرياضي في كل المواسم الماضية البداية المتأخرة التي مرت من سياسة الفوضى وغياب الرؤى عند صناع القرار ، لن أخوض فيها كثيرا حتى لا يصنف عمودي بأنه موجه ، لكن ما يحب ان نقف عليه في اللحظة الصفر وقبل ان تعود الحياة الى ملاعب كرة القدم اليمنية .. ان هناك عمل مسبق يفترض ان يكون هؤلاء الذين "ينفروا" دائما مما نكتب ، في بقعة بألوان جديدة يكون في الهم في النجاح حاضرا وفي المساحة الأكبر ، حتى لا تتعطل لغة الحوار بعد جولة أو جولتين ، ويظهر علينا العيسي والشيباني ، للحديث المكرر عن المخصصات أو ما شابهها ، لان تلك ستكون سقطة متجددة وكلام مكرر وعذر قبيح ، يلخص سوء الإدارة وغياب الشكل المنطقي في التعامل مع موسم كروي طويل ، وليس مباراة أو تجمع كروي اعتادوا عليه حين تشتد عليهم الظروف بفعل ما ينتجوه في البداية ليجنوه في المنتصف وليس مع النهاية.
في مواقع أخرى ، يضع الجميع كل خبراتهم في تصميم موسم بأجندة ورموز نامة مرتبطة بكل ما يخص كرة القدم والمنتخبات الوطنية ومواعيد استحقاقاتها .. وهنا حيث يقر كل شيء بالتلفون ويتم استبدال مواقع القرار بنفس الأسماء والعقليات ، نعجز في كل مرة عن الإيفاء بعهود المسئوليات .. لهاذا نقع مبكرا في نفس الحفر ونصطدم بنفس المعوقات لأننا لا نأتي بالحلول وإنما نكتفي بالترقيع .. لهذا يبقى على " الخبرة" الخروج من الغرف المغلقة وتنفس هواء الحقيقة التي يفرشها واقع كرة القدم اليمنية بأفعال من يديرونها ، والبدء في خطأ خلق الجديد لصناعة الشيء المختلف في موسم سبقه موسم اكتفي فيه بمسابقة الدوري فقط .
قبل الانطلاقة لعل الشيباني متخصص مراسلات كرة القدم اليمنية " والفاهم" الوحيد فيها والرجل الخارق .. يدرك إننا ننطلق في موسم سيرافقه مونديال العالم .. وهذا أمر أظنه مهم ليقف على مقربة من الحقائق بعيدا عن التغريد بعيدا والتحليق بأجندة الفشل التي يراها وحده مزايا نجاح .. ودمتم.