ان استبهال بن عمر للشعب الجنوبي كان امراً مفضوحاً ادركه الشعب الجنوبي من خلال الألفاظ الالتفافية التي يحاول بن عمر ان يطوق الحبال على أعناق الشعب الجنوبي وذلك ما تبين من خلال الرؤية المفككة والتي لا تحمل أي مضامين غير أسلوب الالتفاف المفضوح وفي نظري الشخصي فان ما ورد في رؤية جمال بن لا يعني الا الفشل الذريع أمام التهديد المفروض علية من قبل الشماليون والقوى التقليدية من ناحية ... وبين الإصرار الجنوبي الرافض لأي حلول لا تقضي الى حق تقرير المصير بالنسبة الجنوب من ناحية اخرى. ولا ندري كيف لبن عمر ان يصدق نفسه بان هناك من يستطيع الادعاء بتمثيل الجنوب في مثل هكذا حوار غير مشروع ومسبق ان رفضة الشعب الجنوبي في ثمان مليونيات وعلى مرأى ومسمع بن عمر والعالم اجمع .
ان الطريقة الالتفافية التي استخدمها جمال بن عمر لا تعني الا انها بمثابة الفخ المعد من قبله لوضع الشعب الجنوبي فيه وذلك باستدراجه بمن يضنهم مفوضين في الحوار على التوقيع على الوحدة الباديه وليكون شاهداً دولياً على هذه الاتفاقية الخطيرة التي سترهن المصير والهوية والتاريخ الجنوبي او استلامه لنظام الجمهورية العربية اليمنية . على ما يبدوا فان جمال بن عمر قد اكتشفت حقيقة نواياه ( كمن يضع السم في العسل ) وذلك من خلال لجو الى النقاط العشرين ضناً منه بانها رسالة مغرية بالنسبة للجنوبيين بينما يريد ثمنها وهو الجنوب أرضا وإنسانا وثروة وتاريخ وهوية .
وحين يتحدث بن عمر ع ما يسميه بالمصفوفة التي اعدها هو ومن على شاكلته وزينها بالأحرف اللاتينية وغيرها من الرموز المتفق عليها مع نظام صنعاء بهدف ذر الرماد في العيون المتفتحة لان الشعب الجنوبي شعب مسيس ومنظم وصاحب دولة وقانون لا يحتاج على الاطلاق لمصفوفة جمال بن عمر ومهما ابتعد جمال بن عمر عن واجهة الحقائق المطروحة التي تشكل المصفوفة الحقيقية التي كان يفترض عليه مواجهتها بكل شجاعة وشفافية لان الشعب الجنوبي بالتاكيد سوف يفرضها بالقوة اذا بلغ به سيل الزبى وما هو مير للأعجاب في رؤية جمال بن عمر (( العماء الصماء البكاء ))
هو حديثة عن التسوية العادلة التي ترغم الشعب الجنوبي على يسلم نفسه بكل سهوله ومقابل حصوله على رموز اللاتينية كهديه من جمال بن عمر تلك التسوية التي تمنع الشمال النصيب الاكبر من الثروة الجنوبية وتنمح الصلاحية الكاملة للشماليين بالسيطرة الكاملة على الجنوب ارضاً وانساناً وذلك من خلال اعطائهم حق المواطنة والعيش بحريه على ارض الجنوب وهو الأمر الذي بعيد منظومة النظام السابق الذي سيطر على الجنوب