قالت مؤسسة يمنية مهتمة ببحوث الرأي ان اغلبية اليمنيين يفضلون شكل الدولة البسيطة. وفق ما نشرته في موقعها الإلكتروني من استطلاعا للرأي حول شكل الدولة اليمنية وزعمت (برسنت) في استطلاع للرأي العام اجرته خلال كتوبر ونوفمبر 2013 في أكثر من نصف اليمنيين لم يسمعوا عن الفدرالية، وحسب نتائج الاستطلاع الذي شمل عينة من 1064 مبحوث في 9 محافظات قإن 56% لم يسبق أن سمعوا عن الفدرالية أو الأقاليم غالبيتهم في المحافظات الشمالية , وقال قرابة 44.3% أنهم سمعوا عنها. وكان الذكور هم الأكثر معرفة بالفدرالية مقارنة بالنساء، وقال أكثر من 60% منهم أنهم سبق وسمعوا عن الفدرالية مقابل 28% من النساء قلن ذلك.
وكشفت دراسة ميدانية حديثة أن غالبية المواطنين اليمنيين يفضلون خيار "الدولة البسيطة"، الحالية، كشكل للدولة في اليمن، وأوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "برسنت" لبحوث الرأي مؤخراً أن 40 في المئة من اليمنيين يفضلون بقاء الشكل الحالي للدولة، مقابل 38 في المئة يفضلون الفيدرالية.
وتوصلت الدراسة التي أجريت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الفائت على عينة من 1064 شخصاً من البالغين 18 سنة فأكثر، نصفهم من النساء، إلى أن أقل من نصف اليمينين سمعوا عن الفيدرالية مقابل 56 في المئة لم يسمعوا بها وأغلبهم في المحافظات الشمالية.
وكانت نسبة من قالوا بأنهم يسمعون عن الفدرالية في المحافظات الجنوبية أعلى، وقال 92% من مجتمع عدن أنهم يسمعون عن الفيدرالية لكن قرابة 60 في المئة من هؤلاء فقط اختاروها كشكل للدولة اليمنية ورفض 30% منهم الاختيار بين الفيدرالية أو بقاء الوضع الحالي.
وقال رئيس مؤسسة برسنت محمد الظاهري إنه ورغم تقارب القوى السياسية على القبول بمبدأ اختيار الفدرالية كشكل للدولة إلا أن الخلافات بين هذه القوى مستمرة حول على عدد الأقاليم ومرحلية تنفيذها وغيرها من التفاصيل . منوهاً إلى أن هذا المشروع جزء من الواجب الوطني للمؤسسات البحثية التي من مهامها الإسهام في تقديم نتائج وأرقام موضوعية تسهم بشكل أو بآخر، في صنع السياسات.
وحسب نتائج الاستطلاع الميداني حول عدد الأقاليم فإن 84 في المئة ممن يؤيدون الفدرالية في المحافظات الجنوبية يختارون فدرالية من إقليمين (شمال وجنوب)، واختار 39 في المئة من مؤيدي الفدرالية في الشمال أن تكون فدرالية من 5 أقاليم و5 .19 في المئة اختارو فدرالية من عدد أكثر من خمسة أقاليم، و6 .18 في المئة اختاروا فيدرالية من أربعة أقاليم .
وبحسب المؤسسة فأن ثلث اليمنيين راضون تماما عن أداء الرئيس خلال عامه الأول و22% لأداء رئيس الحكومة
سبعة وثلاثون في المائة من اليمنيين قالوا أنهم راضون تماما عن أداء الرئيس عبدربه منصور هادي خلال العام الأول منذ انتخابه في 21 فبراير 2012، وقال 29% انهم راضون إلى حد ما عن أداء الرئيس في نفس الفترة، مقابل 25% قالوا أنهم غير راضين. وتناول الاستطلاع مجموعة من الشخصيات الحكومية وشخصيات سياسية ودينية وقبلية شكلت جزء مهما من المشهد اليمني خلال العام 2012.
وقد طلب من المشاركين في الاستطلاع الذي نفذ في مارس 2013 تحديد مستوى الرضى عن كل شخصية على مقياس مكون من أربع درجات هي (راض تماما/ راض إلى حد ما/ غير راض إلى حد ما/ غير راض إطلاقا) وذلك عن أدائهم خلال فترة العام الأول من المرحلة الانتقالية.
وغطى الاستطلاع 19 محافظة، ولم تجرى المقابلات في محافظة صعدة ومناطق يسيطر عليها أنصار الله في الجوف وعمران بسبب منع أتباع الجماعة الباحثين من الوصول وإجراء المقابلات بشكل آمن وطبيعي.
وحسب النتائج حل رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة في المركز الثاني على نفس المؤشر (راض تماما) بنسبة 22.4%، يليه أحمد علي عبدالله صالح (قائد الحرس الجمهوري سابقا) بنسبة 20.3%، ثم رجل الدين الشيخ عبدالمجيد الزنداني بنسبة 19.8%. يليه وزير الدفاع ثم وزير الكهرباء ووزير الداخلية.