أثارت واقعة قيام قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح برمي مايكرفون تابع لقناة مملوكة للرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح " خلال فعالية سياسية في العاصمة اليمنيةصنعاء ردود فعل معارضة وأخرى مؤيدة لهذا الفعل. وخلال كلمة كان يلقيها في حفل تضامني مع قيادي تابع لحزب ديني في اليمن قام "خالد الانسي" وهو قيادي بارز في حزب الإصلاح برمي مايكرفون خاص بقناة اليمن إلى الأرض قبل ان يقوم عاملون في القناة بالتقاطه بعد رميه بثواني . وأشعلت هذه الواقعة ردود فعل غاضبة من قبل نشطاء قالوا ان قيام "الانسي" بهذا الفعل يتعارض مع السلوك المدني الذي طالب به خلال سنوات من النضال ضد نظام الرئيس اليمني السابق "علي صالح".
وعلى الجانب الأخر أثارت هذه الواقعة إعجاب كثيرين ممن يتهمون القناة بأنها تسعى لإثارة الفوضى والتوتر في اليمن وتدافع عن نظام صالح الذي أطاحت به ثورة شعبية اندلعت في العام 2011 .
ووتنافس عدة قنوات إخبارية في اليمن في سبيل حشد اكبر عدد ممكن من المتابعين وبين هذه القنوات قنوات مملوكة لحزب الإصلاح واخرى لنظام صالح .
ولاحقا كتب الانسي على صفحته بالفيس بوك موضحا انه اضطر إلى هذا السلوك عقب اجباره على الصعود للمنصة لالقاء كلمة رغم انه اخبر المنظمين انه لايمكن له الحديث وامامه مايكرفون قناة اليمن اليوم . وجاء في مشاركته بالقول : دعيت للمشاركة بكلمة في فعالية تضامنية مع الدكتور عبدالوهاب الحميقاني ..
وحين حضرت للمهرجان وجدت الميكرفون الخاص بقناة المخلوع اليوم من ضمن الميكرفونات الموجوده على منصة المتحدثين..
فأخبرت بعض منظمي الفعالية عن اعتذاري عن إلقاء كلمة مادام ميكرفون قناة المخلوع سوف يكون أمامي و رفضوا اعتذاري وأكدوا انهم سوف يشيلوا المكرفون أثناء إلقاء كلمتي ..
بعد ذلك حضر أحدهم وابلغني انهم يستشعروا الحرج من استبعاد الميكرفون فطلبت منهم شطبي من قائمة المتحدثين. .
لكنني فوجئت بعد ذلك بدعوتي إلى المنصة لإلقاء كلمة .. ووضعي أمام الأمر الواقع...
فأخبرت الحضور أنني لا أرغب في إلقاء كلمة و الميكرفون أمامي وإني سوف اقوم بأبعاده ...!!
لكونه ميكرفون قناة من قنوات القتلة التي شاركت في التحريض على قتل شباب الثوره وفي التبرير لتلك الجرائم وصفق الحضور ..
بعد ابعاد المكرفون وفي منتصف الكلمة اعترض قيادي مؤتمري وتحفظ وطلب مني إعادة المكرفون...
فتركت القرار للحضور ليختاروا أن اواصل إلقاء الكلمة أو انصرف ويعود الميكرفون فرفض الحضور و طلبوا مني مواصلة إلقاء الكلمة.!
سيغضب البعض ويرضى البعض ..
وسوف يتنطعون باحترام الرأي والرأي الآخر ..
لكنني باختصار وجدت ان ما قمت به هو الموقف الاقل الذي اعبر به عن رفضي للجرائم التي ارتكبت في حق رفاقي ..
لم تحترم هذه القناة حقنا في الحياة وليس فقط في حرية الرأي وقامت وتقوم باغتيال اعتبار شهداء الثورة مثلما قامت من قبل بالتحريض على قتلهم وتصويرهم انهم مجرد خونة وعملاء وأعداء للوطن.!
و فوق ذلك كله من حقي أن أختار المنابر التي اتحدث للناس عبرها ...!!