عقد اليوم بمحافظة عدن المؤتمر السنوي الثامن للقادة في المنطقة العسكرية الرابعة تحت شعار من أجل الارتقاء بجاهزية وحدات المنطقة قتاليا ومعنويا وفنيا وأمنيا وبما يسهم في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني . وفي افتتاح فعاليات المؤتمر أكد وزير الدفاع اللواء الركن / محمد ناصر أحمد على الدلالة العظيمة التي يأتي انعقاد المؤتمر فيها تزامنا مع قرب إعلان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وما سيترتب عليه في صياغة وتحديد معالم ومرتكزات بناء الدولة المدنية الحديثة ، والتي يعول عليها كل أبناء الوطن في تحقيق طموحاتهم المستقبلية والمواطنة المتساوية .
وأضاف وزير الدفاع "إن المرحلة تقتضي رفع جاهزية الوحدات العسكرية لمواجهة كل المخاطر المحدقة التي تحاول عبثاً النيل من منجزاته وعرقلة مسيرة الحوار . وفي المقدمة مواجهة عناصر الإرهاب التي لا يروق لها أن ينعم الوطن بالأمن والاستقرار ،ووجه وزير الدفاع بضرورة رفع اليقظة والجاهزية لمكافحة أعمال التهريب والذي لا يقل خطراً عن أعمال الإرهاب نظرا لما يمثله إدخال مواد ومبيدات كيماوية خطرة على حياة الناس وأرواحهم ،مؤكداً على أن اهتمام القيادات السياسية ينصب في الارتقاء بوضع الأفراد والضباط والوحدات العسكرية سواء في جوانب التأهيل والتدريب أو في مجال التحديث والتسليح وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية .
من جهته قال محافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد في كلمته بأنه " بصمود رجال القوات المسلحة والأمن ورغم كل المؤامرات والدسائس انتصرت الارادة الوطنية وهانحن نعيش لحظة انتصا رالوطن التي تحققت على يد القائد الوطني رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي هذا الرجل الذي استطاع بحنكته اخراج الوطن من ازماته المحدقة وإنجاح مؤتمر الحوار الوطني بصورة مذهلة يضمن من خلاله كل ابناء الوطن الحصول على حقوقهم والشعور بشراكة وطنية دون تميز عنصري او حزبي" .
منوهاً الى ان ازالة كل المتاريس الترابية بالعاصمة صنعاء وغيرها من محافظات الجمهورية وسرعة هيكلة الجيش هو الامر الذي اوقف كل المؤامرات , ومهد الطريق للجلوس على طاولة الحوار الوطني الشامل كمخرج للوطن من ازماته .
وأضاف الى انه تبقى امام القوات المسلحة مهام كبيره تتمثل فيما يتعلق بالتحول السياسي لتتمكن كل القوى من البدء في العمل التنموي , موضحا الى ان الاقاليم سوف تجعل الجميع امام مسؤوليات ضخمة ومعنيين بالنجاح وعدم السماح بالفشل البتة , لان العالم والدول الراعية للمبادرة الخليجية سوف ينظرون مستقبلا ماذا حققنا للمواطن اليمني من تنمية على مستوى الاقاليم التي سوف يتم تحديدها بشكل متساوي .
محافظ محافظة أبين جمال العاقل اشار إلى ما قطعته بلادنا من نجاحات في تقريب وجهات النظر بين جميع الفرقاء في العمل السياسي والذي سيتوج بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني والتي نؤمل جميعا بأن تلبي مطالب المواطنين في الحياة الحرة الكريمة ،مؤكدا أهمية استمرار إعادة الهيكلة للجيش حتى تستطيع المؤسسة العسكرية أن تحمي مخرجات مؤتمر الحوار الوطني . من جانبه أشاد محافظ محافظة لحج /أحمد عبدالله المجيدي بالدور الريادي للوحدات العسكرية المختلفة في الحفاظ على الأمن والاستقرار إلى جانب أفراد الأمن ،وقال "علينا أن نستعد لمرحلة ما بعد الحوار بمزيد من اليقظة في جميع المجالات".
وكان قائد المنطقة الرابعة اللواء الركن / محمود أحمد سالم قد أكد في كلمته على ضرورة إعادة النظر في وضع كثير من الألوية والمعسكرات وتوفير الإمكانيات المادية والآلية .
وتحقيق أعلى قدر من الانضباط والالتزام بتنفيذ الأوامر والتوجيهات ،ووقف كل مظاهر التكتلات الحزبية والمناطقية والشطرية في داخل المعسكرات ، مضيفا بأن وحدات المنطقة العسكرية والأجهزة الامنية وبالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية كانت قد مثلت نموذجاَ في التحدي والتعامل بحزم وبصرامة امام كل اعمال التخريب التي تقوم به عناصر القاعدة والخارجون عن القانون .
وقال ان القوات المسلحة سوف تكون عصية وقوية امام كل القوى التي تريد تفكيكها والنيل من مكتسبات الوطن . مبينا انه لن يتم السماح او السكوت امام اعمال التخريب والعبث بحياة المواطن مهما كان الامر .
وكان العميد الركن / صالح على حسن أركان حرب المنطقة الرابعة قد أستعرض التقرير السنوي لنشاط المنطقة العسكرية الرابعة خلال العام 2013م وجوانب القصور والصعوبات التي رافقت سير الأداء مطالبا بتوفير المعالجات اللازمة لها .