بدأ عدد من النشطا المهتمين بحماية المعالم والآثار الخاصة بالمدينة بعملية اعادة طلاء واجهة وقباب مسجد الدولة في اطار حملة اطلقت قبل اسابيع من قبل ناشطين حقوقيين ومجتمعين بالمدينة والتي دعت الى سرعة اعادة ترميم وتأهيل مسجد الدولة التاريخي الذي يعتبر من المعالم التي تتميز بها المدينة. "عدن الغد" قامت بزيارة الى المسجد حيث شاهدت العديد من الشباب يقومن بعملية اظهار لبعض المعالم والزخراف التي طمست في عهد سابق حيث قال الاخ بدر احد الفنانين التشكيلين والمشاركين في الحملة ان هناك العديد من الزخراف والإشكال الاسلامية طمست وضاعت معالمها في بعض مواقع في المسجد يعتقد انها تعرضت لإعمال تخريب متعمد من قبل بعض الجهات والأشخاص في فترة سابقة.
وقال نحن نعمل الان على اظهار تلك النقوش والمعالم في بعض مواقع بالمسجد التي محيت اثارها داعيا جميع المهتمين بالمعالم والآثار الاسلامية بالمحافظة والمحافظات الاخرى مشاركتهم عملهم التطوعي لإعادة رونق المسجد وإظهار معالمة التاريخية .
المحامي اكرم الشاطري احد الداعين الى الحفاظ على معالم مسجد الدولة قال في حديث ل"عدن الغد" انه حرصا منهم كمنظمات مجتمعية حقوقية غير حكومية ولغياب الدور المؤسسي الحكومي في الاهتمام والرعاية لحقوق التراث والمعالم الأثرية في لحج فقد بادرنا كمجتمع مدني من خلال استنهاض همم الشباب في لحج الذي لبى ويلبي دائمآ النداء للحفاظ على المعالم الأثرية والتراث الإسلامي بأن استجاب لدعوتنا التي اطلقناها قبل عدة اسابيع لإظهار معالم مسجد تأريخي وعريق وهو مسجد الدولة في حوطة لحج المحروسة .
وقال الشاطري ان الدعوة استجاب لها العديد من ابناء لحج الذين مدو يد العون بتوفير مواد الخاصة بعملية الطلاء وبعض الادوات الخاصة بالتصفية مشيرا ان العمل بداء خلال اليومين الماضيين من قبل عدد من الشباب في المدينة الذين حسب قولة شرعوا في تنظيف المسجد بحيث راعو الأماكن التي يستوجب أن يبدوا منها القباب من خلال كشطها لإظهار المعالم الحقيقة للمسجد بعد أن بدأ غبار الزمن والإهمال في طمسها .
وأشار الى ان عملية الترميم والتصفية للمسجد كشفت ان هناك مواقع وأماكن لا تحتاج لإضفاء الالوان عليها كالأقواس التي على الابواب الرئيسية للمسجد بحيث كان تصميها وصناعتها من الرخام بلونه الطبيعي وتم تركيبها على الابواب ونظرا للإهمال ووضع الطلاء الابيض عليها اخفي لونها الحقيقي خلال عشرا السنين ااضافه إلى أن هناك مواقع للمسجد من الداخل كالزخارف الطبيعية تحتاج إلى اهتمام ورعاية من خلال مختصين فنيين لصيانتها وإعادة رونقها الحقيقي وهي دعوة نوجهها الى المختصين لتقديم المساعدة في ما بدئه الشباب من عمل في المسجد.
وقال المحامي اكرم الشاطري انه رغم الإمكانيات البسيطة واستجابة بعض الخيرين في تقديم يد العون إلاّ أن ذلك لا يكفي ويستوجب على الجهات المناط بها وتحت مسؤوليتها أن ترعى هذه المسؤولية وتقوم بدورها الحقيقي للحفاظ على التراث المعماري الإسلامي .
وأوضح الشاطري في ختام تصريحه بالقول انهم كمنظمات مجتمع مدني ومواطنين وضعوا في عاتقهم عدم إهمال تراث ومعالم لحج مؤكد على بذل كل ما في وسعهم لاستنهاض الناس وتوعيتهم لرعاية تراثهم والحفاظ علية ومنع أي طمس لأي معلم من معالم لحج مناشدا كل الخيرين في لحج للوقوف مع الشباب الذي قام بدورة لتقديم المساعدة لهم واستكمال عملهم الذي بدءوه اكان بالمشاركة او المساهمة في تقديم العون لهم فيما عملوه ويعملوه من اجل لحج وتاريخها .