عزيزي بليغ التميمي قرأت بتمعن كل النقاط العشر التي وردت في الغلاف الأخير من صحيفة أخبار اليوم الصادرة بتاريخ 11 فبراير الجاري ولقد حيرتني بكل كلمة وكل عبارة وردت كما خيرت كل من أطلع عليها . وبداية حيرتي واستغرابي شخصيا بداية بسؤالي إليك هل أنت إصلاحي ؟ أم من شباب الثورة ؟ ومن هم شباب الثورة غير أولئك الذين يحركهم الإصلاح بالريموت كنترول وبالزلط ؟ وبالزلط عمل منهم ثوار ومن دمائهم تحققت أهدافه بإزاحة علي عبد الله صالح من على كرسي الرئاسة بعد أن ضمن عودته من خلال تلك الانشقاقات إلى ثورتكم ثورة الإصلاح إذا كنت إصلاحي وفي مقدمتهم العديد من جنرالات الجيش بزعامة علي محسن الأحمر . وإذا لم أبالغ في حقك أخي بليغ ولم تكن إصلاحي فلماذا أصبحت مسكونا بالخطاب الإصلاحي في كل ما تكتب والدليل على ذلك ما ورد في موضوعك بعنوان ( في الذكرى الثالثة للثورة ... للتأمل ) , كل مفرداته لا تختلف عن أسلوب طرزان السفينة مرمرة المدعو محمد بن ناصر الحزمي الذي أرعب بجنبيته الكومندوز الإسرائيلي من خلال كتاباته بعد عودته إلى اليمن في الوقت الذي شاهدها العالم كله مرمية بين الصحون والملاعق والسكاكين في أحد مطابخ السفينة . فيا بليغ خليك بليغ إذا لم تكن إصلاحي فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين , المرة الأولى ضحك عليكم الإصلاح وعلى ثورتكم عندما انضموا إليه من أطلق عليهم بالمنشقين من رموز الفساد في حزب المؤتمر حزب الحاكم المخلوع , واليوم يريد أن يضحك عليكم مرة أخرى إلى التظاهر في الساحات والميادين بعد الهزيمة القاتلة التي تعرض لها عتاولة الفساد والإجرام ورموز حزب الإصلاح وفي مقدمتهم أولاد الشيخ الأحمر وغيرهم من كبار الضباط ومشائخ قبائل حاشد على يد شباب أنصار الله في صعدة وعمران وحوث ودماج. أملا أن لا ينطبق عليك ما قاله أحد الشعراء العرب : الناس أتباع من دامت له نعم والويل للمرء أن زلت به القدم إن دعوة شباب ثورة التغيير بعد تلك الهزيمة للتظاهر هو تقليد ببغائي لإخوان مصر في اعتقاد منهم عودة المخلوع محمد مرسي.