فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    رابطة الدوريات العالمية تهدد الفيفا    منظمة الشهيد جار الله عمر تعقد اجتماعاً مع هيئة رئاسة الرقابة الحزبية العليا    الحوثيون يمنعون محاكمة مشرف متهم بقتل مواطن في إب... ضربة قوية للقضاء    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    أول تعليق للشرعية على حملة اعتقالات تشنها مليشيات الحوثي بحق قيادات حزب المؤتمر بصنعاء    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    منذ أكثر من 70 عاما وأمريكا تقوم باغتيال علماء الذرة المصريين    بعثات دبلوماسية تدرس إستئناف عملها من عدن مميز    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    روح الطفلة حنين تبتسم في السماء: تأييد حكم الإعدام لقاتلها في عدن    القادسية يتأهل إلى دور 16 من كاس حضرموت الثامنة لكرة القدم    رئيس مجلس القيادة يكرّم المناضل محمد قحطان بوسام 26 سبتمبر من الدرجة الأولى    أول تحرك للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بعد احتلال اسرائيل لمعبر رفح    أنظار العالم تتجه إلى الرياض مع انطلاق بطولة رابطة المقاتلين المحترفين    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    اعتدنا خبر وفاته.. موسيقار شهير يكشف عن الوضع الصحي للزعيم ''عادل إمام''    الأسطورة تيدي رينير يتقدم قائمة زاخرة بالنجوم في "مونديال الجودو – أبوظبي 2024"    تصرف مثير من ''أصالة'' يشعل وسائل الإعلام.. وتكهنات حول مصير علاقتها بزوجها    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    5 دول أوروبية تتجه للاعتراف بدولة فلسطين    وفاة الشيخ ''آل نهيان'' وإعلان لديوان الرئاسة الإماراتي    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    إعلان عسكري حوثي عن عمليات جديدة في خليج عدن والمحيط الهندي وبحر العرب    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية اليوم الخميس    تصاعد الخلافات بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر والأخير يرفض التراجع عن هذا الاشتراط !    جريمة مروعة تهز مركز امتحاني في تعز: طالبتان تصابا برصاص مسلحين!    بعد وصوله اليوم بتأشيرة زيارة ... وافد يقتل والده داخل سكنه في مكة    من فيتنام إلى غزة... حرب النخبة وغضب الطلبة    قصر معاشيق على موعد مع كارثة ثقافية: أكاديمي يهدد بإحراق كتبه    سقوط نجم الجريمة في قبضة العدالة بمحافظة تعز!    قناتي العربية والحدث تعلق أعمالها في مأرب بعد تهديد رئيس إصلاح مأرب بقتل مراسلها    أحذروهم في عدن!.. المعركة الخطيرة يقودها أيتام عفاش وطلائع الإخوان    دوري ابطال اوروبا .. الريال إلى النهائي لمواجهة دورتموند    حقيقة ما يجري في المنطقة الحرة عدن اليوم    مدير عام تنمية الشباب يلتقي مؤسسة مظلة    لماذا تقمع الحكومة الأمريكية مظاهرات الطلبة ضد إسرائيل؟    استشهاد وإصابة 160 فلسطينيا جراء قصف مكثف على رفح خلال 24 ساعة    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكد ان مخرجات الحوار اليمني حصل فيها التفاف .. زعيم الحوثيين يقول انهم خرجوا في جميع محافظات الشمال اليمني من أجل اسقاط نظام (صالح)
نشر في عدن الغد يوم 22 - 03 - 2014

قال زعيم الحركة الحوثية في شمال اليمن انه " خرجوا في ثورة شعبية معروفة من اجل اسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ".. مؤكداً ان " الجميع كان ينادي بإسقاط النظام وضرورة التغيير".

واضاف السيد عبدالملك الحوثي في بيان وزع على وسائل الاعلام وتحصلت (عدن الغد) على نسخة منه " كان الهتاف الجماهيري الذي تردد في الساحات".. وعدد الحوثي في بيانه محافظات شمالية قال انهم خرجوا فيها ووصف ان الشعب اليمني خرج " من صنعاء إلى صعدة إلى تعز إٍلى إب إلى الحديدة إلى بقية المحافظات ذمار حجة كل المناطق الأخرى التي خرج فيها الشعب كان الهتاف واحدا وكان الصوت واحدا (الشعب يريد إسقاط النظام) بقناعة كافية والكل مؤمن بضرورة التغيير".. موضحاً ان " ما صل من تلك المرحلة وإلى الآن ، الوضع معروف للجميع لا يزال يحتاج إلى كبيرة وإلى استمرار للفعل الثوري والنشاط الثوري والتعبئة الثورية حتى يتحقق التغيير المنشود ، التغيير الفعلي وليس الشكلي ، التغيير الحقيقي وليس المزيف".. مؤكداً ان "الشعب خرج محتجا على منهجية قائمة هي منهجية ظلم و استهداف وذل وإقصاء وتسلط واستئثار كان موقف الشعب ومن هذه ، من هذه الأمور موقف ضد الظلم ضد الاتئثار ضد الإقصاء ضد الاستبداد ولم يخرج الشعب ليزيح علي عبد الله ليأتي علي محسن الذي كان هو الذراع الأول لعلي عبد الله ، وكان يعتمد عليه اعتمادا أساسيا في العدوان على أبناء الشعب".

واضاف " لم يخرج الشعب لإزاحة بعض القوى النافذة ليهزز وضع قوى أخرى هي كانت أيضا نافذة وكانت شريكة في كل ما حصل له ، الشعب أراد تغييرا حقيقيا ، دخلنا في مؤتمر الحوار ، وأصبح هناك أمامنا مقررا ت ، وكان من الأشياء الأساسية التي يؤمن بها الكل ضرورة بناء دولة وأن هذا أساس ما يفتقر إليه الشعب ، وأنه ينبغي أن تكون هذه أولوية الأولويات".

وقال " اكتمل الحوار الوطني حصل ما حصل في آخره من محاولة للاتفاف مع بعض ما كان قد تم الاتفاق عليه حتى بما يتعلق بتغيير الحكومة ، لماذا رفضوا التغيير الحكومي ؟ هل كان الأمر مستعصيا لا ، كان ممكنا ".. موضحاً " أن تغيير الحكومة كان هو الذي يمكن أن يعول عليه ويراهن عليه في حال تشكلت حكومة بديلة عنها تحقق شراكة حقيقية تساعد على تنفيذ شفاف ومؤتمن لمخرجات الحوار الوطني وفق مسار إيجابي صحيح ضمن الأولويات الكبرى في مقدمتها هذه الدولة ، لكن لا يزالون يحرصون على استمرار نفوذهم وتعزيز لوضعهم واستعادة ما فقدوه من بعض النفوذ ، المشكلة هي هذه المشكلة هي هذه ".

وقال ان " شعب يفتقر إلى بناء دولة حقيقية عادلة تعمل لمصلحة الشعب وقوية ومقتدرة ومفتقدة إلى إرادة شعبها وولاء شعبها وتمثيلها لكل أطياف شعبها ، لأن أولئك وضعهم ضعيف ، وضعهم ضعيف يعني لأنهم لا يمثلون كل أطياف الشعب ، وهم مجرد قوى نافذة في الأساس يضطرون في الدخول مع صفقات مع الخارج على حساب استقلال البلد وعلى حساب كرامة الشعب وعلى حساب سيادة البلد أمام أي مشكلة فورا يسارعون في الدخول في صفقة مع الخارج ، إذا حدثت أي مشكلة بسيطة أو محدودة سرعان ما يهرعون إلى السفارات في صنعاء ليلتقوا بهذا السفير والآخر ويطلبوا منه تدخلا عاجلا سريعا ، ما حصل في الأيام الأخيرة في منطقة همدان معروف همدان صنعاء".

وفي ما يلي ينشر (عدن الغد) نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا أله الله الملك الحق المبين وأشهد أن سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين ورضي الله عن صحبه المنتجبين.

أيها الأخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة اله وبركاته نرحب بكم ضيوفنا الأعزاء من أباء الشهداء وفي الذكرى السنوية للشهيد نحيي كل أسر الشهداء ونستذكر شهدائنا ونستذكر معهم مظلومية أمة وعدالة قضية وقيماً وأخلاقاً ومبادئ جسدوها في الواقع وقدموا بصدرهم وتضحياتهما وعطائهم الشاهد الصادق على عظيم تلك القيم وعلى عدالة تلك القضية إننا في الذكرى السنوي للشهيد حينما نستذكر شهدائنا فإنما نستذكر معهم الدروس والعبر الخالدة المؤثرة العظيمة المهمة التي نحتاج إليها دائما لتزيدنا عزما إلى عزم وقوةً إلى قوة وروحا وثابة في استشعار المسؤولية والمواصلة في السير في الطريق لنواصل المشوار معاً حاملين للراية متحركين نحمل نفس الروحية روحية الإباءِ والعزة روحية الشموخ والثبات روحية البذل والاحسان والعطاء روحية الموقف ولذلك فاستذكارنا لشهدائنا الأعزاء ليس لأننا أصحاب انتقام أو طلاب ثأر لا نحن أصحاب مشروع نحن أصحاب قضية نحن أصحاب مبادئ واستذكارنا لهم يأتي في هذا السياق فيما نستفيد به وهم أصبحوا بالنسبة لنا مدرسة مليئة بالدروس والعبر جسدوا أهم القيم قدموا النموذج الراقي والعظيم والمهم الذي يجب أن نحتذي حذوه فنكون رجال عطاء بلا حدود وبلا قيود ونكون دائما حاضرين في ميادين المسئولية مهما كانت التحديات ومهما كانت الأخطار ومهما كان مستوى التضحيات لا يردنا راد ولا يخيفنا طاغية ولا جبار ,,ولا يردنا عن الصراط متعد ولا مستكبر هكذا هم شهدائنا شهداء الحق وحملة المشروع القرآني النهضوي هكذا هم بالنسبة لنا كانوا ولا يزالون هم أساتذة في مدرسة الحرية وهم روادُ في مدرسة العطاء والعزة والشموخ والثبات ، عندما نستذكر شهدائنا الأعزاء نستذكر أنهم يمثلون كل أبناء مجتمعنا فهم كما نعرف جميعاً هم يمثلون كل أطياف المجتمع وكل فئاته منهم العلماء ،منهم المدرسون، منهم الجامعيون ،منهم الفلاحون من كل فئات المجتمع يمثلون كل أطيافه وفئاته .. شاهد أخر على أن مجتمعنا بكل أطيافه مجتمع حر أبيّ عزيز ثابت شاهد على وعي شمل كل فئات المجتمع وبالتالي تحرك أبناء المجتمع علماء تحركوا جامعيون تحركوا مئات من الشهداء من خريجي الجامعة أطياف أخرى من كل الفئات شباب في ريعان شبابهم ومستقبل حياتهم وعز عمرهم وشيوخ وهم على ما هم عليه من ضعف الشيخوخة لكن بقوة العزيمة وبقوة الإيمان أطفالُ قتلوا ظلما وطغياناً أستهدفهم الطاغوت الظالم بآلتة العسكرية الجبارة التي لا تفرق بين صغير ولا كبير ولا طفل ولا شاب قدموا الشهادة على حجم المظلومية وعلى عظيم المأساة وعلى بشاعة الجريمة التي ارتكبها الظالمون هؤلاء شهدائنا الأعزاء الذين يمثلون كل أطياف المجتمع هم في منطلقاتهم التي دفعتهم للتحرك وكانت منطلقات صحيحة سليمة لم يتحركوا فيما تحركوا فيه وهم يواجهون العدوان وهم يقفون في وجه الجبارين والجبروت ، لم يتحركوا طمعا في مال أو رغبة في وظيفة أو لهفا وراء منصب أوطلبا لشهرة لأن الظروف التي تحركوا فيها وانطلقوا فيها ظروف معروفة هي ظروف معروفة ظروف ليس لمن يتحرك في مثل هذا الطريق في أطار هذا الموقف يتحرك في نفس هذا المشروع ليس هناك مجال للأطماع ليس هناك أموال يمكن أن يحصل عليها بل على العكس الكل تحركوا بالنفس وبالمال الذي ذهب بنفسه ذهب أيضا بماله بأمكانياته بكل ما يستطيع هذا المجتمع الذي ينتمي إلى هذه المسيرة تحرك بقدراته بأمكانياته بقدر ما يستطيع لأنه لم يكن يستند إلى أي جهة تدعمه أو تقف معه كان يعتمد على نفسه وعلى الله ولم يكن له قضية هي امتداد لأي طرف بل أنطلق بأصالة بقناعة من واقع الشعور بالمسئولية وبالتالي عندما اعتدي عليه عندما أتخذ الظالمون قرارهم بالعدوان الشامل الذي يهدف إلى استئصال مشروع وأن كان باستئصال أمةٍ تحمله ،، لكنهم فشلوا لماذا لأن هذه الأمة كانت بمشروعها القرآني تحمل روحيته وتؤمن بمبادئه وتتخلق بأخلاقه وتتحرك بقيمه فحملت روحيته عزةً وإباءً عطاءً وثباتاً وكان العطاء بدون حدود كان يتحرك الجميع.
نحن نستذكر أيام الحرب الأولى الكل ممن تحركوا آنذاك في مقارعة الطغيان ومواجهة البغي والعدوان تحركوا بالامكانيات المتواضعة النساء كن يبعن ذهبهن من الحلية التي يمتلكنها كان البعض يبيع ممتلكاته المتواضعة حتى يتوفر الممكن والمتيسر من الأشياء المحدودة جداً جداً جدا مما يلزم ومما يحتاج إليه في مواجه العدوان فالشهداء عندما تحركوا تحركوا في تلك الفترة وفيما بعدها في مواجهة كل جولات العدوان التي تكررت بكل شراسة بكل طغيان بكل بغي بكل إجرام كانوا يتحركون وليس هناك في الواقع ولا هناك في طبيعة الظروف التي يتحركون فيها أي مجال لأطماع ليس هناك مكافآت مادية ولا ترغيب في حين ما كان يعمل الآخرون ليس هناك وظائف بل الكل معرضون أصلا لأن يقتلوا لأن تدمر منازلهم لأن تحرق مزارعهم أن كان لهم مزارع .. او تتلف عليهم متاجرهم أن كان لهم متاجر يعني أن كان الفرد يتحرك في الوقت الذي هو معرض في نفسه للشهادة وفي ماله للتلف حيث كان كلشيء يستهدف فكان التحرك تحركاً قائما على أساس العطاء كل العطاء بدون حدود ولا قيود فلن يكن هناك أي أطماع أبداً بل كان هناك أخطاء تحديات مظالم كبيرة عمل من قبل الآخرين على الاستئصال التام لهذاالانسان الذي ينتمي إلى هذه المسيرة ويحمل هذا المشروع استئصاله في حياته وفي وجوده بكل أشكاله قتله وقتل أسرته وتدمير منزله وحرصا منهم أن لا يبقوا له باقية أبداً فكان التحرك خالصا لوجه الله سبحانه وتعالى قائما على أسس صحيحة أولاً من منطلق الشعورالمسئولية أمام الله سبحانه وتعالى يعني هم رجال ايمان هم رجال ايثار هم رحال مبادئ ليس أناس همجيين حملوا السلاح لا لقضية وليس في أطار مشروع وفي بطريقة همجية أو عدوانية كلا بل كانوا يدركون أنهم أصحاب قضية عادلة وموقف مشروع وبالتالي كانوا يستشعرون مسئوليتهم أمام الله أن يقفوا في مواجهة بغي وعدوان لا مبرر له ولا يستند إلى قضية أبدا عدوان غاشم متجبر مستكبر استهدف هذه الأمة وبطريقة اجرامية كما قلنا لن يفرق بين كبير ولا صغير يحاول أن يستهدف الجميع يدك القرى يدك المدن يستهدف الاسواق يستهدف المساجد يستهدف المدارس يستهدف كل التجمعات السكانية بغية قتل أكبر عدد ممكن من الناس وهم عندما تحركوا لمواجهة بغي كهذا وعدوان بتلك الوحشية هم تحركوا من منطلق الشعور بالمسئولية أمام الله مؤمنين مستجيبيين لله سبحانه وتعالى يعون ويعرفون ويفهمون أن من مسئولياتهم الدينية أن يتحركوا ضد العدوان ضد الظلم ضد البغي ضد المجرمين والظالمين الله سبحانه وتعالى الذي قال في كتابه الكريم .. "ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان " الله سبحانه وتعالى يفرض على عباده المؤمنين ألا يخضغوا ويستسلمواللظالمين ليرتكبوا بحقهم أبشع الجرائم وألا يقدموا أعناقهم ليقتلوا ويستأصلوا بدون أي مبرر وبدون أي مشروعية فكان حافز المسئولية ودافع المسئولية عاملا أولا وأساسياً في انطلاقتهم وتحركهم هم كانوا رجال مسئولية أيضا انطلقوا أيضا من منطلق القيم القيم الإيمانية والدينية التي كانوا يحملونها وكانوا متشبعين بها وفي مقدمتها الإباء والعزة العزة هي من أهم القيم الإيمانية الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " وهم كانوا أعزاء عندما تحرك الظالمون في استكبار وطغيان وتعال مستفيدين من غطاء سياسي عالمي وإقليمي ومحلي ومطمئنين على أنهم سيفعلون كل ما يريدون وكل ما يحلوا لهم في هؤلاء الناس وأنه ما من أحد سيتكلم أو يحتج أويقف سنداً لهؤلاء الناس هكذا راهنوا وعلى هذا الاساس تحركوا واطمئنوا وتجرؤا واستكبروا وعتوا وبالتالي كان الجبروت الذي يمارسونه بحق الناس المستضعفين كان كبيرا وكانوا يعلقوا عليه الأمل أنه ما من أحد سيتجرأ للوقوف بوجههم عندما حركواالجيش وحركوا معه كل الإمكانيات العسكرية بدون استثناء الطائرات الدبابات الصواريخ كل ما يمتلكونه من آله عسكرية مدمرة وأتوا بها إلى القرى والناس في مدنيهم هذا في مدرسته وهذا في مسجده وهذا في منزله وهذا في مزرعته يعني ناس يعيشون وضعاً عادياً لم يعيشوا حالة عسكرية قائمة في مقابل ما سيأتي من عدوان كان الوضع طبيعياً وضع أناس مواطنين عاديين لديهم مشروع معروف يتحركون فيه بطريقة سلمية حضارية ليس هناك أي مبرر لا شرعا ولا قانوناً ولا هناك أي مبرر دستوري ولا أي مستند مشروع لاستهدافهم نحن نذكر كيفكان الوضع ما قبل الحرب الأولى ووصلتالحملاتالعسكرية عشرات الآلاف من الجنود بكل الآلايات العسكرية وهب الناس هذا ذهب من مزرعته وهذا تحرك من منزله والاخر تحرك من مدرسته هذاك كان مدرسا يدرس الآخر كان عالما معلما يعلم الآخر كان في متجره أو بقالته الآخر كان عاملاً يشتغل هنا أو هناك وهكذا عدوان على أمة لا تعيش أي وضع عسكري جاهز لمواجهة عدوان بذاك المستوى فكان أولئك يراهنون على أن هؤلاء الذين يعيشون في مثل هذه الوضعية معروفين بأنه لا امكانية لديهم لا قدرات عسكرية لديهم لا عتاد حربي يعول عليه لديهم كان الجبارون والظالمون والنظام الظالم يراهن على أنه سيتمكن بكل بساطة من سحقهم ومحوهم والسيطرة عليهم وأن روح الهزيمة واستشعار الضعف والعجز سرعان ما يساعد على أن يتحطم كل هؤلاء وينهارون وبالتالي لا يثبتون ولا يصمدون سيجدهم في نتيجة فريسة سهل يقتلها بكل بساطة ويعبث بالدماء بدون كلفه هكذا كان يتصور فعلاً لو نظرنا أو اعتمدنا مقاييس مادية بعيدا عن القيم بعيدا عن المبادئ فعلا كان الوضع بهذا الشكل وعلى هذا النحو أناس مستضعفين وضعهم المادي أمكانياتهمالعسكرية عدم الاستفادة من أي خبرقتالية ..نحن نعرف أنا شخصيا أعرف الكثير ممن تحركوا وواجهوا العدوان لم يكونوا يمتلكون أي خبره قتالية نهائياً لم يكن هناك استعدادات مسبقة لا على مستوى تدريب وعلى مستوى الحصول على أسلحة مفيدة معينة محتاج إليها لمواجهة الدروع او لمواجهة بعض الآليات العسكرية والامكانياتالعسكرية التي تستخدم لضرب الناس ولكن كان هناك عامل آخر عامل قوة مهم هو القيم هؤلاء وإن كانوا مستضعفين وإن كانت امكانياتهم متواضعة وكانت في البدايةالحال بدايةالأمر أعدادهم قليلة لكنهم كانوا يحملون القوةالمعنوية وفي مقدمتها العزة فمهما كانت الوضعية مهما كانت الظروف مهما قلت الأمكانيات كل هذا لا يمكن أن يكون سببا في إخضاع إنسان مؤمن يحمل قيم في مقدمتها العزة والإباء العزة والإباء كان إبائهم وكانت عزتهم وكان أيمانهم تأبى لهم ويأبى لهم أن يكون حجم العدوان وامكانيات البغاة المعتدين سببا لأن يخضعوا أن يستسلموا أن يعجزوا أن لا يصمدوا ولا يثبتوا بالعكس الكل صمد والكل ثبت وكان هذا فعلا مساهما إلى حد ما على التقليل من كلفة الخسائر على التقليل من كلفة التضحية لأنه لم يكنن هناك أي تورع لأن ترتكب جرائم أبادية جماعية هائلة وكثيرة جدا بدم بارد لأن النظام كان يطمئن يستند إلى غطاء سياسي دولي وإقليمي معروف العالم بكله الدول الكبرى كانت تسنده وكانت تنمحه الغطاء السياسي اللازم ليفعل كل ما يشاء ويريد إضافة إلى التعتيم الإعلامي الكبير فقيم الإباء العزة المقت للظلم روحية الإيثار روحية العطاء روحية التضحية هذه بعض من القيم التي كان يحملها الشهداء أيضا كمؤمنين هؤلاء الشهداء هم رجال مؤمنين متدينيين ملتزمين يتحرك وينطلق في الموقف الذي هو فيه وهو يبتغي رضوان الله سبحانه وتعالى وهو يدرك أن حجم تضحايته كبير لكنه متطلع دائما إلى ما عند الله سبحانه وتعالى وما هو مؤمن به من صدق وعد الله سبحانه وتعالى فيما وعد به عباده المؤمنين حينما يختارهم ويتخذهم شهداء في سبيله أيضا كان هؤلاء الشهداء واعيين بقضيتهم ومدركين لعدالتها ومدركين لأنهم يستهدفوا لأجل مشروع معين وهم يدركون ويعون أن هذا المشروع مشروع محق عاقل لا مبرر للإخرين لان يستهدفوه بوحشيةوإجرام والموقف الذي تحركوا فيه وهو التصدي لعدوان عسكري أتى ألى القرى والمدن ليستهدف الناس إلى منازلهم إلى قراهم إلى مدنهم بدون وجه حق التصدي لهذا العدوان الظالم الذي فور وصول الآلاف من الجنود وإمكانياتها العسكرية بدأوا وباشروا بالقصف بكل أنواع السلاح الذي يمتلكونه ما إن وصلته راجمات الصواريخ إلى منطقة الملاحيظ وأوصلوا المدفعين الثقيلة وأوصلوا الدبابات حتى بدأت من بداية العدوان مباشرةالقرى الآهلة بالآلاف من السكان فباشرت تلك القرى بالقصف العنيف والشديد مستهدفة القرى بشكلعام لم تكن تسهدف أهداف عسكرية بحيث كانت هناك أهداف عسكرية تسهدفها لا بل عمدت رأساً إلى استهداف القرى القرى وفيها الأطفال وفيها النساء وفيها الكبار وفيها الصغار ثم فيما بعد الحرب الأولى الحرب الثانية وماحصل في الرزامات والعدوان الكبير على منطقة الرزامات ونشورالحرب الثالثة واستهدفت مناطق متعددة من بينها فل ومنطقة آل الصيفي ومناطق متعددة الحرب الرابعة وشملت مناطق أكثر الحرب الخامسة الحرب السادسة إلى آخره ..
على كل التصدي لعدوان أتى ليستهدف الناس رأسا ويتعمدهم مباشرة ويهددهم بالقتل والدمار وأهلاك الحرث والنسل التصدي لعدوان كهذا كان موقفا مشروعا وموقفاً محقاً وموقفها لا غبار عليه وأن كان الأخرون يتحدثون يتحدثون عن موقف كغير مشروع ويتحدثون دائما كعبارتهم المعروفة ويقولون رفعوا السلاح في وجه الدولة وحملو السلاح في وجه الدولة وهكذا ثم في نهايةالمطاف وفي مؤتمر الحوار يجلس كل الأطراف كل الأطراف حتى من كانوا يقولون هذا الكلام .. أن البلد يحتاج إلى بناء دولة وأن ما هو قائم لا يمثل دولة حقيقية وفعلا ليناقشالجميع ضرورة بناء دولة حقيقة الذي حصل هو مواجهة عدوان أتى ليستهدف رأسك مباشرة وبدون مقدمات البشر آلاف البشر الكبارالصغار النساء ويستهدفهم بكل أمكانياتهم العسكرية ماذا كانوايريدون منا أن نقف وقد وصلت الآلاف ووصلت الأمكانيات العسكرية ووصلت قاطرات كثيرة جدا من الدبابات والعتاد الحربي والجنود وبدأو باشروا عدوانهم واستهدفوا الجميع كانوا يريدوننا أن نقف ونقول لهم نحن مستسلمين صامتين اقتلونا كما يحلوا لكم ثم نترك المجال لهم وقد أتوا ضمن الجيش نفسه وضمن المليشيات الحزبية والقبلية التي وقفت إلى جانب الجيش وهذا معروف ومشهور ولا يستطيع أحد أن يجحده إلا مكابر وداخلالجيش وداخل تلك المليشيات الحزبية منها والقبلية وعاظ يهدرون دماء الناس دمائنا دماء أبناء مناطقنا على خلفية طائفية ليس لأن هناك اشكاليه أمنية ليس لأن هناك تحرك مسبق لرفع السلاح في وجه الدولة كما يقولون الدولة هي أولاً من يسمونها دولة ..نظام ظالم اتفق الجميع على أنه نظام ظالم وقامت ثورة كبيرة عليه وجلس الجميع في مؤتمر الحوار ليناقشوا بناء دولة حقيقة هذا النظام هو الذي رفع السلاح السلاح بكل أشكاله بكل آلياته بكل أنواعه من الطائرة إلى البندقية بالمدفع بالرشاش الصاروخ رفع السلاح هو على مستضعفين على ناس عاديين الى منازلهم إلى قراهم هذا هو الذي جرى وهذا هو الذي حدث هذا العدوان كان التصدي له أمراً ضروريا حتمياً وإلا لا سمح الله كانت ستحدث إبادات رهيبة جدا لأن أولئك الوعاظ المعروفون التكفيريون الذين كانوا ينتشرون بين أوساط الجيش وبين أوساط المليشيات الحزبية والمليشيات القبلية كانوا يهدرون الدماء على خلفية طائفية وعلى خلفية عنصرية وعلى خلفية مناطقية ونحن نستذكر ماذا كانوا يقولون اقتولهم فأن دمائهم حلال وأن أموالهم حلال وأن نسائهم حلال وإن ,,وإن هؤلاء رافضة هؤلاءمجوس إضافة إلى أنه كان هناك إرادة إرادة من كبار النظام نفسه إرادة إلى أنه أما إخضاع هؤلاء وارغامهم على الاستسلام وتأديبهم كما يريد النظام الظالم أو قتلهم وإبادتهم كان هناك توجه وكان هناك إرادة ومن يتابع الإعلام في تلك المرحلة أو يحاول ان يسترجع ما كانوا يقولونه في الاعلام سواء في الصحف أو القنوات الفضائية أو في اي من وسائل الإعلام سيدرك أنهم فعلا كان لديهم توجه استئصالي ..توجه استئصالي ظالم يحاولوا ان يستأصلوا الناس وأنهم كانوا يتكلمون ويبررون بخلفية طائفية وبخلفية كذلك مناطقية وخلفية أحيانا عنصرية.
هذا كان معروف.
فكان التصدي لعدوان بذلك المستوى، عدوان من نظام ظالم، ابتدأ أساساً وباشر عدوانه بدون مقدمات بدون مبرر بدون حق، كان التصدي له موقفاً مشروعاً موقفاً محقاً، الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم : (ولمن انتصر بعد ظلمه) مظلوم مظلوم، ظُلِم فتحرك لينتصر في مواجهة الظلم الذي يعاني منه والذي يستهدفه، (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)، ليس عليهم من سبيل ولا من حجة، هم في موقف محق وعادل، وبالتالي كان يتصل بي بعض الإعلاميين وكانوا يرددون تلك النغمة، أنتم ترفعون السلاح في وجه الدولة، قلنا لهم الحقيقة هي أن نظاماً ظالماً متسلطاً استبدادياً رفع هو السلاح علينا، وكل أنواع السلاح .. كل أنواع السلاح، رفع علينا طائراته التي قصفت الجميع، قصفت القرى، استهدفت حتى الأطفال والنساء، رفع علينا سلاحه المدفعية، سلاحه الدبابات، كل أنواع سلاحه، وقتل الجميع كباراً صغاراً أطفالاً نساءً، وبالتالي كنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا، لأنه ما من أحد يقف إلى جانبنا، إلا أن نتحرك نحن بالإعتماد على الله، من ننتظر؟ هل ننتظر أمم متحدة؟ أو مجلس أمن؟ ماذا فعل لنا أو لغيرنا أو للفلسطينيين على سبيل المثال؟ هل ننتظر على المستوى الإقليمي هل ننتظر الجامعة العربية؟ جامعة الدول العربية ..
انقطع الإرسال هنا لمدة 53 ثانية.
الأخلاقي الإنساني أن يتوجه كل النقد كل اللوم وكل الإحتجاج إلى النظام الظالم الذي كان يباشر العدوان على أبناء شعبه على أبناء وطنه بدون حق وبكل بشاعه وبكل إجرام، ولكن كان هذا المنطق غير ملائم لدى البعض، يعني أن تقرأ آية قرآنية، بعض الإعلاميين لا يستوعب لا يتفهم، لأنه تعززت لدى البعض نظرة غربية إلى القرآن الكريم، يعني مصطلحات معينة، أو قواعد غير صحيحة أحياناً، معينة يجعلونها فوق مستوى الشرعية القرآنية، الله سبحانه وتعالى قال : (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم)، الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، ونحن واجهنا عدواناً علينا، على شعبنا على أبناء مناطقنا، عدواناً يستهدف كل شيئ، وبالتالي كان التحرك لمواجهة هذا العدوان والتصدي له موفقاً مشروعاً يستند إلى شرعية قرآنية، ومعروف في كل الدنيا أن الدفاع عن النفس حقٌ مشروع، هذه مسألة لا نقاش فيها ولا جدال فيها، أن الدفاع عن النفس حق مشروع، الله تعالى يقول : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)، هذا على مستوى الموقف الذي هو التصدي للعدوان، صحيح تحركنا ونحن نفتخر نتشرف بهذا التحرك، تحركنا كأمة مستهدفه مظلومة عليها عدوان شامل، وكما قلت سابقاً ذاك تحرك من مدرسته والآخر من مسجده والآخر من منزله والآخر من مزرعته والآخر من بقالته والآخر من عمالته شغله، هكذا تحرك الكل، ثم العدالة للقضية التي ننتمي إليها ونحملها، القضية المتمثلة بالمشروع القرآني النهضوي، المنادي بالوقوف في وجه التحديات والأخطار الكبرى علينا جميعاً كمسلمين وكعرب، وضروة تحمل المسؤولية من الجميع، وضرورة السعي لتغيير الواقع السيئ الذي نعيشه وتعيشه أمتنا، والذي هيأ الفرصه لأعدائنا كمسلمين وأعدائنا كعرب لأن يطمعوا ويتحركوا طامعين بنزعتهم الإستكبارية الإستعمارية لإستهدافنا والسيطرة علينا وعلى مقدراتنا.
مشروعنا معروف، تحركنا ضمن مشروع قرآني له شعار يعبر عن طبيعة التوجه لهذا المشروع، وإلا فالمشروع مشروع متكامل له خلفية ثقافية، في مجملها محاضرات كثيرة تتضمن كثيراً من التفاصيل تسهتدف معالجة هذا الواقع السيئ الذي أوصل الأمة إلى ما وصلت إليه، واقع سيئ له أسباب كثيرة، حتى تاريخية، وصول المسلمين في هذا العصر إلى ما وصلوا إليه، لأن مسارهم لم يكن في الأساس مساراً نهضوياً بنّاءاً، المسلمون عاشوا لقرون طويلة خاضعين لحكم استبدادي ظالم أضعفهم أوهنهم ولم يبنيهم، ولم يبني لهم الحضارة المنشودة، ولم يبني لهم البنيان المطلوب الذي أراده الله لهم.
عموماً نحن نتحرك من هذا المنطلق، لدينا مشروع، كان بإمكان الآخرين أن يناقشونا على هذا المشروع وعلى حيثياته، لأنه مشروع ثقافي بالأساس، فكان بإمكان من لديه وجهة نظر أو اختلاف معنا أن يناقشنا أن يحاورنا، أن يتعرف تعرفاً كافياً، لأن الكثير ممن يختلفون معنا أو حتى يعادوننا، لم يتيحوا لأنفسهم الفرصه بالإطلاع الكافي على طبيعة المشروع الذي نتحرك على أساسه، بالتالي البعض منهم لا يريد حتى أن يتيح لنفسه الفرصة، يتسرع قاصداً وعامداً إلى تبني مواقف سلبية وأحياناً عدائية لأنه لا يطيق أصلاً أن يسمع أو يتفهم أو يناقش أو يحاور بتفهم وبقصد معرفة الحقيقة.
النتيجة هي أنهم بدلاً من أن يحاورونا أو يتفهموا ما معنا، أو يناقشونا على طبيعة ما نستند إليه، نحن نقول أننا أمة مستهدفين كمسلمين وعرب، هذا واقع، الشواهد عليه ملأت سمع الدنيا وبصرها، العالم الغربي يتكالب على أمتنا، النزعة الإستعمارية لأمريكا وإسرائيل ما يحصل علينا في شعوبنا معروف، في فلسطين في العراق في أفغانسان في اليمن في الصومال، يعني نحن لا نتحدث عن أوهام أو خيالات أو مخاوف لا تستند إلى وقائع، بل نتحدث عن وقائع وأحداث وهجمة استعمارية واضحة ملأت سمع الدنيا وبصرها، ونقول بالتالي يجب أن نتحرك لأن الصموت والسكوت، الصمت والسكوت والإستسلام والعجز والجمود ليس حلاً نهائياً، لا يمثل أي حل للأمة، ولا يمكن أن يعول عليه لدفع أي شر عن الأمة.
وتحركنا من هذا المنطلق في مشروع معروف لمن يريد أن يتعرف عليه، ثم نؤمن بضرورة الدور المحوري الأساسي للشعوب، نحن نقول لا يمكن الرهان على الحكومات، لماذا؟
حجم الهجمة الغربية كبيرة جداً على العالم الإسلامي، ووضعية الحكومات حتى وإن كانت مخلصة لا يمكن أن تكتفي بنفسها وتستغني عن دور الشعوب.
دور الشعوب ضروري ومُحتاج إليه، ومهم وفاعل، وفاعل، ومُجدٍ، وحجم الهجمة الغربية الإستعمارية المستكبرة كبير جداً، وموقف الحكومات واضح، هي إما بين حالة إستسلام وعجز ودخول وذوبان في نفس المشروع الإستعماري للمنطقة، أو القليل القليل منها الذي وقف مناهضاً وفعلاً يدرك بأهمية الدور الشعبي ويؤمن به.
عندما نقول أن الشعوب هي معنية بأن تتحرك لمواجهة الأخطار التي تعاني منها، ونحن نتحرك على هذا الأساس من واقع شعبي، ولا تمتلك فقط الحكومات الحق أو الصلاحية في تبني مواقف محدودة أو معينة تجاه قضايا كبيرة وخطيرة، نتيجتها في نهاية المطاف بيع وطن أو التضحية بسيادة أمة وكرامة شعب.
لا ، يعني الحكومات لا تمتلك الحق ولا تمتلك الصلاحية في تبيع أوطانها أو تهدر دماء شعبها واستقلال بلدانها، لا تمتلك الحق في ذلك، وعندما تريد الحكومة مثلاً يصبح لديها توجه معين على مستوى بلدنا اليمن والسياق فيه، عندما تريد الحكومة أو يريد النظام أن يدخل في صفقات، صفقات مع العدو الآتي لإستهدافنا واستهداف أمتنا، تدخل في صفقات تفرط فيها بسيادة البلد، بإستقلال البلد، بكرامة الشعب، تفتح المجال لقواعد أجنبية عسكرية في البلد، الهدف منها هو تعزيز حالة السيطرة على البلد، يمكن للناس أن يكون لهم موقف وأن يحتجوا وأن يعترضوا.
نحن كشعب نتضرر في نهاية المطاف، ولدينا الحق لأن الشعوب في نهاية المطاف تكون هي الضحية، ألم يعاني الشعب الفلسطيني ولا زال يعاني؟ ألم يعاني الشعب العراقي ولا يزال من تبعات العدوان الأمريكي يعاني؟ ألم يعاني الشعب الأفغاني؟ ألم تعاني كل الشعوب التي استهدفت بعدو خارجي؟ عانت.
والشعوب لها الحق، ولا ينبغي أبداً أن تسلم الشعوب بإسقاط هذا الحق. فيأتي البعض ليقول المسألة مرتبطة بالسياسة الخارجية وهذا من اختصاص الحكومة !
السياسة الخارجية إذا كانت ترمي إلى بيع وطن وإلى اهدار استقلال بلد وإهدار دماء شعب، فهي سياسة خاطئة خرجت على الثوابت، وانحرفت، واسقطت حقاً للشعب، الشعب حينها يمتلك الحق لينادي بحريته، ليطالب باستقلاله، ليرفض الهيمنة عليه، هذا حق طبيعي وحق مشروع.
وإذا أراد الآخرون أن يرغمونا لنصمت ونسكت، أو يحاولون أن نستسلم، فلا يكون لنا كشعب صوت مسموع ولا كلمة عاليه ولا موقف واضح، وأن نسلم بالأمر كما سلموا بناءً على صفقات دخلوا فيها هي في نهايتها خاسرة. فهذا ليس صحيحاً ولا ممكناً، لأننا أصحاب قيم وأصحاب مبادئ، ونحن نعي وندرك كشعوب الفداحة الكبيرة والخسران المبين لأمور كهذه.
المسألة في نهايتها أن يسقط شعب بأكمله تحت هيمنة احتلال مباشر إنما يحتاج إلى مقدمات، طبعاً الأمر يحتاج إلى مقدمات تهيئ الظروف وتهيئ الجو الملائم والمناسب الذي يسهل للخارج السيطرة التامه والاحتلال المباشر بدون أي كلفه بعد توفير كل المبررات وبعد تهيئة الأرضية اللازمة التي توصل الناس إلى درجة سيئة جداً من الضعف والعجز والشتات وانعدام كل عوامل القوة المعنوية والمادية التي يحسب لها العدو ألف حساب.
فنحن نتحرك على هذا الأساس، قضية عادلة، مشروع قرآني نهضوي لمواجهة استهداف شامل، وهذا التحرك تحرك ضمن مشروع له تفاصيله، لا يتسع لنا الوقت للحديث عنها، وبإيمان بأهمية دور الشعوب، بأنه ضروري وأنه لا غنى عنه، وأن الحكومات أوالجيوش حتى وإن أخلصت لا يمكن الإكتفاء بموقفها لا الرهان عليها فحسب. لابد من الدور الشعبي، ثم الإيمان بأنه فاعل، ونحن وجدنا كيف كانت فاعلية المقاومة الفلسطينية المقاومة اللبنانية والمقاومة العراقية، وهي بالأساس ومن الأساس كانت تحركاً شعبياً، وقد كان فاعلاً ومؤثراً ومفيداً ومجدياً، وأثبت جدوائيته.
ثم نأتي إلى أنه ليس هناك أحد مخول بأن يبيع، يبيعنا كشعب، يبيع استقلال بلدنا، لا حزب سياسي ولا حكومة ولا أي قوة من القوى.
ليس أحد مخول أن يدخل في صفقات مع الخارج، ثم يريد أن يرغم الآخرين على الصمت والسكوت، ويرغم الآخرين على الإستسلام والعجز، ويرغم الآخرين إلى أن لا يقولوا كلمة ولا يعترضوا ولا يحتجوا ولا يخالفوا رأيه !
لماذا؟ لأنه يعتبر نفسه أن صفقته سوف تتضرر، يقول أنا سأتضرر من تصرفاتكم هذه! يعتبر الآخرين مشاغبين ! حتى لو كانوا ينادون بإستقلال بلدهم، حتى لو كانوا يعترضون على قتلهم من عدو خارجي كما يحصل في قتل طائرات بلا طيار، حتى لو كانوا ينادون بسيادة بلدهم وأنه يجب أن تبقى مصونة!
يقول لا، اسكتوا اصمتوا انتم تشاغبون ! وكل مشاغبتهم بنظره لأنهم لا ينساقون فيما فيه مصلحته الشخصية أو مصلحته الفئوية أو مصلحة حزبه الذي دخل في صفقات هي خيانة لبلد، وهي تفريط في سيادة بلد، وتفريط في استقلال بلد.
فالقضية التي تحركنا فيها كانت قضية عادلة، نؤمن بها وحاضرون للنقاش عليها، من يريد أن يناقشنا فيقول العالم الإسلامي بشكل عام والمنطقة العربية كذلك واليمن تحديداً ليس بلداً مستهدفاً ولا أحد يطمع فيه ! باب المندب ليس مهماً ! الموقع الجغرافي للبلد ليس مهماً !
إذاً فلماذا أمريكا تأتي على قدم وساق؟ لماذا يتواجد الجنور الأمريكيون المارنز في صنعاء في شيراتون ؟ وفي العند كذلك في قاعدة العند ؟
يعني كل من يقرأ على المستوى السياسي والجغرافي يدرك أهمية البلد، ثم يدرك من يتابع الأحداث من يتأمل من يتابع بجدية وبمسؤولية، يدرك أن المسلمين بشكل عام أمة مستهدفه والعرب مستهدفون كذلك، وبلدنا اليمن واضح أنه مستهدف.
من يريد أن يناقشنا في جدوائية الدور الشعبي نحن حاضرون للحوار معه والنقاش معه، ولدينا كل المعطيات والدلائل التي أهمية وضرورة وفاعلية وجدوائية الدور الشعبي، وأنه مهم، وأن محاولة الإستغناء عنه إما غباء وإما خيانه، إما غباء وجهل بجدوائيته وأهميته وفائدته وضرورته وإما خيانة، أمر مقصود في عملية تدجين للشعب لإخضاعه وبيعه في صفقات لصالح حزب أو لصالح حكومة.
هذا الذي حصل، ولأننا ننادي بأن أمريكا يا جماعة يا ناس وإسرائيل مخطئون فيما يفعلونه في فلسطين، فيما يفعلونه بأمتنا بشعوبنا كمسلمين، هذا خطأ هذا ظلم هذا جريمة، هذا شيئ يستوجب منا دينياً أخلاقياً إنسانياً قومياً وطنياً، يستوجب منا موقفاً، أن يكون لنا موقف، وأن لا نتداهن ونتهادن، ثم نصمت جميعاً وننتظر المقادير لأن تغير كل شيئ وأن تدفع عنا الأخطار.
نأتي لنحتج في موقف حضاري سلمي، شعار، ومع الشعار المعروف : الله أكبر – الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسلام، مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ثم مشروع ثقافي شامل يعالج الوضع القائم في واقع الأمة، الذي أوصلها إلى ما وصلت إليه من الضعف والعجز والوهن، وأطمع فيها أعدائها، وجرّ عليها البلاء إلى أرضها وموطنها.
ثم يأتي الآخرون ليقولوا : اصمتوا وإلا قتلناكم، وإلا دمرناكم، ممنوع أن تتكلموا، سجون، فصل للموظفين، ثم علميات عسكرية شاملة تستهدف الناس إلى القرى والمناطق.
هكذا حصل، هذه هي القضية، هذا هو الموقف، هذه هي الخلفية.
في المقابل على أي أساس تحرك الآخرون؟ ما الذي كان يبرر العدوان؟ وأي منطلق تحرك على أساسه النظام الظالم في عدوانه الشامل؟
المنطلقات معروفه، في بدايتها النهج الإستبدادي، النهج الإستبدادي معروف، يعني نظام مستبد لا يريد من أحد ولا يقبل من أحد أن يخالفه، نظام مستبد، الحالة كانت معروفة، الوضعية القائمة في الحرب الأولى وما قبل الحرب الأولى كانت معروفة، نظام مستبد، هذا النظام لا يريد لأحد أن يخالفه ولا يقبل من أحد أن يخالفه، ومن يخالفه أو يخالف توجهاته، يريد أن يضربه ويخضعه اخضاعا.
هذه مسألة معروفة، النظام اعطى هامشاً سياسياً متواضعاً بسيطاً للأحزاب، ودخل في صفقات معها، وهذا الهامش البسيط المتواضع كانت تتحرك فيه الأحزاب ليستغل النظام هذا فيقول أن الوضع في البلد ديموقراطي وأن الحالة ديموقراطية وهو يتحدث عن الديموقراطية والحرية وحقوق الإنسان وما إلى ذلك !
ولكن الحقيقة هي أن هناك استبداد، وهذا الإستبداد كان من عوامل الموقف الذي تحرك فيه النظام للقمع وبغية الإستئصال.
الحالة الثانية التي شجعت على الحرب هي الإستضعاف، هي الإستضعاف، يعني كان يتوقع النظام الظالم، كان يتوقع أن هؤلاء الذي يريد استهدافهم بما أنهم مستضعفين ليس لديهم إمكانيات ولا قدرات عسكرية، والأسلحة التي بأيديهم والإمكانيات إمكانيات متواضعه جداً، وليس عندهم أي سابقة لخبرة عسكرية وتجربة عسكرية، وبالتالي سرعان ما سيقضي عليهم، سرعان ما سيجعل منهم درساً وعبرةً للآخرين، لبقية القوى، بقية المكونات، لكي ترهب منه أكثر وتخضع له أكثر، وتذعن له أكثر، حالة الإستضعاف والرهان على أن كل شيئ سينتهي.
يعني نظّم الأمور وأعد للمعركة، سند دولي وغطاء سياسي على المستوى العالمي والإقليمي، تعتيم إعلامي كبير، حشد للقوة العسكرية والإمكانيات العسكرية، وبحسب تقديراته سينهي المعركة بكل بساطة وينتهي الأمر، ويخرج بمكاسب سياسية ومادية على المستوى الداخلي وعلى المستوى الخارجي.
على المستوى الخارجي كان يأمل أن يتقرب ويقدم كل هؤلاء الذين يريد أن يقتلهم ويسحقهم، هذا النظام الظالم يريد يسحقهم ويقتلهم سيقدمهم بحسب تقديراته قرابين إلى الخارج!
أنه يا أمريكا انظري، انا هنا جنديكِ المخلص وحارسك الأمين والمقاتل المؤتمن ! بالدفاع عن الهيمنة الأمريكية والنفوذ الأمريكي الذي لا يجب أن يعترض عليه ولا يحتج عليه.
بالتالي كان في تقديراته يتودد إلى الخارج وكان التودد إلى الخارج بما يعمل في الداخل أحد المطلاقات الأساسية للإقدام على العدوان والموقف كان لا شرعية له والطغيان الظالم لا يستند إلى أي شرعية لأنه ظلم والظلم لا شرعية له سواء صدر ممن يسمى دولة أو حكومة أو جيش أو مؤسسة إقليمية او مؤسسة دولية ، الظلم لا شرعية له أبدا ، هذا مبدأ بالنسبة لنا مبدأ نؤمن به أنه لا شرعية للظلم أبدا من أي جهة يصدر الظلم ، عندما عدوان عندما يصدر عدوان من جهة معينة عدوان شامل ، ظلم شامل جريمة تستهدف آلاف البشر صغارا كبارا رجالا ونساء قرناء السكان كل أشكال الحياة الانسان بكل متعلقات وجوده ، الانسان بأسرته بمنزله بمزرعته ثم يأتي البعض يقول هذه دولة هذه دولة ، هذا منطق متوحش ِ، من يحاول أن يبرر جريمة مهما كانت مهما كان حجمها يمثل هذا الكلام التافه لا شرعية أبدا لأي موقف ظالم ، أبدا أبدا أبدا ، يخالف مبدأ الله ويخالف مبادئ العدالة بكل معاييرها ومقاييسها إلهية أو إنسانية الموقف الظالم لا شرعية له والمعيار في شرعية الموقف هو مدى إنطباقه على المبادئ العادلة ، إذا كان الموقف عادلا فهو مشروع ، إذا كان موقفا ظالما لا عدل فيه فليس له أي شرعية . أيضا الموقف نفسه البغي العدوان الحرب الظالمة لم يكن لها أي مبرر حتى من ناحية الدستور والقانون ، لأن المشروع الذي تحركنا فيه مشروعنا القرآني تحركنا فيه بطريقة سلمية حضارية وكان المسألة كانت المسألة معروفة شعار يردد به ويهتف به في المساجد في الجمع في الجماعات والاجتماعات ومقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائلية ونشاط تثقيفي توعوي ، هذا كل ما كان في بداية الأمر ، ولم يكن هناك من مبرر على مستوى الدستور والقانون لأن تشن حرب ظالمة تستدف الناس ، وكيف؟ وهل حرب عادية لا ، إجرام بكل بشاعة إجرام وتوحش وطغيان بشكل رهيب حتى بشكل لم نكن نتوقع ، مع علمنا بأن حالة الاستبداد والممارسات الظالمة هي أخلاقيات للنظام الظالم ، لكننا لم نكن نتوقع من النظام أن يكون مستوى مستوى الإجرام مستوى العدوان مستوى البغي الممارسات الإجرامية إلى ذلك المستوى الذي حصل للاسف الشديد أولا : مجازر جماعية يعني إضافة إلى استهداف الناس إلى القرى إلى المدن وهدم المساكن على روؤس ساكنيها ، كان هناك عمل مجازر جماعية عمل لاستئصال واستهداف أكبر قدر ممكن من الناس في الأسواق ، الأسواق وهي من أماكن المعهودة والمشهودة كان يستهدفها النظام الظالم بالقنابل والصواريخ بطائرته ، مجزرة سوق الطلح الشهيرة في الحرب السادسة ، مجزرة سوق حيدان ، مجزرة سوق بني نعيم في رازح ، عدة أسواق استهدفت أثناء ازدحامها بالناس بقنابل من النظام الظالم وهي في مناطق نائية عن المواجهات الميدانية ، ولكنها بالرغم من ذلك استهدفت ، استهداف لتجمعات النازحين مثل ما حصل في مخيم العادي ، ومثلما حصل في أماكن أخرى متعددة ، استهداف للمساجد وتجاوز الحرمة الدينية لها وقداستها الدينية حتى في المناطق النائية عن الحرب ، وعدد كبير من المساجد دمر واستهدف ، قتل الأطفال بكل وحشية وحصلت جرائم كثيرة ، وفي الحرب السادسة فحسب أكثر من ست مائة طفل وامرأة قتلوا في منازلهم أو في تجمعاتهم المنحازة كلاجئين أو كخارجين من مناطق الحرب وبعيدين عنها ، ولم نسمع حين ذاك أي كلمة من الأمم المتحدة أو من مجلس الأمن ولا من أي قوى معتبرة على مستوى العالم أو الإقليم ، لم نسمع أي كلمة ، هل عمدت آنذاك الأمم المتحدة إلى إلحاق النظام الظالم لقائمة العار بصفته يقتل الأطفال بقنابل الطائرات وصواريخ الطائرات في منازلهم وفي أماكن تجمعاتهم كنازحين ، ولا كلمة ولا بيان ولا موقف ولا موقف ، لماذا ؟!! لأن كان هناك غطاء أمريكي ودولي ساعد على ان تسكت الأمم المتحدة التي لا تعمل وفق معايير عادلة ، وإلا ففي ذلك الظرف أمام تلك المجازر الوحشية والاجرامية بحق الأطفال لو كانت الامم المتحدة تستند إلى معايير عادلة كان آنذاك عليها أن تفرض وتحتم عليها المسؤولية أن تضم العدوان الظالم إلى قائمة العار ، وأن تحتج وتنتقد وتضج وتتكلم وما إلى ذلك ، لكن الصمت كان سيد الموقف ، والغطاء السياسي كان يشجع النظام على أن يرتكب أي جريمة بدون مبالة ، قتل النساء كذلك ، ولم نسمع حين ذاك بما يملؤون به الدنيا من ضجيج عن حقوق المرأة ، المرأة كانت تقتل بقنابل الطائرات ، وتستهدفها الدبابات وراجمات الصواريخ ، ثم لم نسمع بأي كلمة ، النساء قتلن في المنازل ، قتلن في المزارع ، قتلن في أمكان النازحين ، كانت تستهدف كل مظاهر الحياة في مناطقهم سواء على مستوى القرية أو خارج القرية ، كانت الطائرات في الحرب السادسة تدور ليل ونهارا لتبحث عن أي صيد هنا وهناك ، وكأن البشر مجرد حيوانات رخيصة يمكن استهدافها وأصبحت صيدا مطلوبا ، هكذا هو الحال وهكذا مشت عملية الحروب كعملية ممنهجة مدعومة لها غطائها على المستوى الدولي والمحلي وتواطئ محلي ، يعني الأحزاب السياسية للأسف لم تقف الموقف المسؤول بحق ما كان يحدث ليس تجاهنا كمقاتلين في الميدان لمواجهة البغي ، نحن كنا نقول وكنا نرسل رسائل عبر بعض الأشخاص إلى قادة الأحزاب ، كنا نقول لهم ، نطلب منهم أن يدينوا المجازر التي بحق الأطفال والنساء وتجمعات النازحين وما كان يحصل على الأسواق وما كان يحصل على من يمكن وصفهم بالمدنيين العزل ، ونقول لهم لا بأس ، دعونا وشأننا كمقاتلين في الميدان نتصدى للعدوان ، لكن الإدانة لما يحصل من جرائم بحق أطفال أبرياء لا يكن أن يحملوا أي تبعات بأي موقف وهم نائيين وبعيدين عن مسرح الأحداث الميدانية لكثير من الحالات التي يستهدفون فيها ، لم يمتلكوا الجرأة أن يدينوا في الحرب السادسة ما حصل من مجازر في الأسواق أو في تجمعات النازحين ، هكذا كان هناك أشبه ما يكون بالتواطئ إلى حد كبير وتماش مع الأمور وليحصل ما يحصل .

في نهاية المطاف تحرك الجميع في ثورة شعبية معروفة وكل ينادي بإسقاط النظام وضرورة التغيير وكان الهتاف الجماهيري الذي تردد في الساحات من صنعاء إلى صعدة إلى تعز إٍلى إب إلى الحديدة إلى بقية المحافظات ذمار حجة كل المناطق الأخرى التي خرج فيها الشعب كان الهتاف واحدا وكان الصوت واحدا (الشعب يريد إسقاط النظام) بقناعة كافية والكل مؤمن بضرورة التغيير وحصل ما حصل من تلك المرحلة وإلى الآن ، الوضع معروف للجميع لا يزال يحتاج إلى كبيرة وإلى استمرار للفعل الثوري والنشاط الثوري والتعبئة الثورية حتى يتحقق التغيير المنشود ، التغيير الفعلي وليس الشكلي ، التغيير الحقيقي وليس المزيف لأن الشعب خرج محتجا على منهجية قائمة هي منهجية ظلم و استهداف وذل وإقصاء وتسلط واستئثار كان موقف الشعب ومن هذه ، من هذه الأمور موقف ضد الظلم ضد الاتئثار ضد الإقصاء ضد الاستبداد ولم يخرج الشعب ليزيح علي عبد الله ليأتي علي محسن الذي كان هو الذراع الأول لعلي عبد الله ، وكان يعتمد عليه اعتمادا أساسيا في العدوان على أبناء الشعب ، لم يخرج الشعب لإزاحة بعض القوى النافذة ليهزز وضع قوى أخرى هي كانت أيضا نافذة وكانت شريكة في كل ما حصل له ، الشعب أراد تغييرا حقيقيا ، دخلنا في مؤتمر الحوار ، وأصبح هناك أمامنا مقررا ت ، وكان من الأشياء الأساسية التي يؤمن بها الكل ضرورة بناء دولة وأن هذا أساس ما يفتقرإليه الشعب ، وأنه ينبغي أن تكون هذه أولوية الأولويات ، اكتمل الحوار الوطني حصل ما حصل في آخره من محاولة للاتفاف مع بعض ما كان قد تم الاتفاق عليه حتى بما يتعلق بتغيير الحكومة ، لماذا رفضوا التغيير الحكومي ؟ هل كان الأمر مستعصيا لا ، كان ممكنا ، لكن لأن تغيير الحكومة كان هو الذي يمكن أن يعول عليه ويراهن عليه في حال تشكلت حكومة بديلة عنها تحقق شراكة حقيقية تساعد على تنفيذ شفاف ومؤتمن لمخرجات الحوار الوطني وفق مسار إيجابي صحيح ضمن الأولويات الكبرى في مقدمتها هذه الدولة ، لكن لا يزالون يحرصون على استمرار نفوذهم وتعزيز لوضعهم واستعادة ما فقدوه من بعض النفوذ ، المشكلة هي هذه المشكلة هي هذه ، شعب يفتقر إلى بناء دولة حقيقية عادلة تعمل لمصلحة الشعب وقوية ومقتدرة ومفتقدة إلى إرادة شعبها وولاء شعبها وتمثيلها لكل أطياف شعبها ، لأن ألئك وضعهم ضعيف ، وضعهم ضعيف يعني لأنهم لا يمثلون كل أطياف الشعب ، وهم مجرد قوى نافذة في الأساس يضطرون في الدخول مع صفقات مع الخارج على حساب استقلال البلد وعلى حساب كرامة الشعب وعلى حساب سيادة البلد أمام أي مشكلة فورا يسارعون في الدخول في صفقة مع الخارج ، إذا حدثت أي مشكلة بسيطة أو محدودة سرعان ما يهرعون إلى السفارات في صنعاء ليلتقوا بهذا السفير والآخر ويطلبوا منه تدخلا عاجلا سريعا ، ما حصل في الأيام الأخيرة في منطقة همدان معروف همدان صنعاء .

بعض مليشيات حزب الإصلاح وعلي محسن قامت بقطع الطرقات ونصب كمائن والاعتداء على المارة وقتلهم ، والحكومة كالعادة إذا كان من يقتلون أو يفسدون أو يقطعون الطرقات أو ينهبون أو يعملون أي جناية أو يعملون أي مشكلة محسوبين على حزب الاصلاح أو على علي محسن فهم مواطنون من الدرجة الأولى ومحميون بالدولة وما إلى ذلك ، وإذا كان من غيرهم لا فالعين عليهم حمراء والموقف منهم محسوم وأصبح يشكل خطرا على الدولة وعلى وعلى ويسيئ إلى سمعة الدولة وهيبة الدولة وما إلى ذلك من مصطلحاتهم المعروفة ، بمجرد أن كان هناك عملية تخلص الضحايا الذين وقعوا ضحية للكمائن بسرعة هرعوا إلى السفارات وذهب علي محسن إلى كثير من السفراء بينهم القائمة بأعمال السفير الأمريكي ، وذهبت بعض القوى الحزبية كذلك لتستنجد بالخارج وتطالب بإصدار بيان وينادون ويصرخون بأعلى أصواتهم أن هؤلاء يريدون أن يبتلعوا صنعاء ، يريدون مال ، وهكذا من أقولهم المعروفة وتزويرهم المعروف ، طبعا نحن في صنعاء لا نحتاج إلى أن نبتلع صنعاء ، نحن موجودون ، جزء كبير من جمهور مسيرتنا موجود هناك ، لا نحتاج إلى هذا الابتلاع الموهوم ، لا نحتاج إلى فعل ذلك نحن موجودون هناك ، لكن المشكلة عندهم هي محاولة استغلال أي حدث وتضخيمه وتهويله ، والاستنجاد السريع بالخارج ، بدلا من الاستنجاد بالخارج بدلا من الأخذ والرد ، وتقديم اولويات يملؤون الدنيا ضجيجا عنها بدلا عن الأولويات الحقيقية المهمة ، تعالوا لنسارع جميعا في إنجاح مصالحة وطنية بين كل القوى والمكونات الشعبية والحزبية بدون استثناء ، تعالوا حتى لا تبقوا مرعوبين قلقين متوترين أو منشغلين خلف الكواليس في صفقات تضر بالبلد تضر بالشعب ، ولها نتائجها السلبية حتى عليكم أنتم في نهاية المطاف ، تعالوا إلى مصالحة وطنية كما نحن نطالب ولا زلنا نطالب ونؤكد وكما هو ضمن مقررات مؤتمر الحوار الوطني ، تعالوا إلى بناء دولة ، بدلا من الحديث ليل نهار عن السلاح ، لماذا تريدون دائما أن تفرضوا أولويات أخرى غير الأولويات المهمة والكبرى وتهربوا إلى قضايا جزئية من دون معالجات المشكلات الأساسية الكبيرة التي يحتاج الشعب إلى معالجتها ، والتي لمصلحة البلد ان تحتل أن تعالج ، الأولوية الكبرى هي بناء دولة ، بناء دولة عادلة ، بناء دولة تحمي البلد وتحافظ على استقلاله ، دولة مستقلة بإرادة شعبية حرة ممثلة لكل أطياف الشعب اليمني ، يحرصون دائما عن الحديث عن السلاح ، نحن قلنا ولا زلنا نقول إذا وجدت دولة تحمينا ، تدفع عنا الخطر والشر الخارجي والداخلي فلن نضطر إلى حمل السلاح ، وهذا ما سنقوله وسنردده كثيرا ، لكن لماذا يعمدون دائما ، إلى الحديث الدائم في إعلامهم عن السلاح ، نحن نقول بأن هناك توجه خارجي ، بالتأكيد تجريد الشعوب من السلاح في ظل هجمة خارجية هجمة خارجية وقواعد أجنبية في البلد ، يأتون ليقولوا يجب نزع السلاح يجب أن يفقد الشعب السلاح يقولوا هكذا حتى يرتاحوا أكثر ، يجب أن يبقى الشعب بدون سلاح لنكون فقط أصحاب حجارة ، فإذا هاجمنا الخارجي لنرميه فقط بالحجارة كالأطفال وليقتلنا بالرصاص والصواريخ هكذا يريدون لشعبنا أن يكون ، شعبا أعزل في ظل هجمة خارجية ، كيف هذا ؟ هل هؤلاء ناس عقلاء أم مجانين ؟!! في وجود وظل هجمة خارجية معروفة ، تريدون أن يتحول الشعب اليمني إلى شعب أعزل مجرد من السلاح في ظل وضع لم تبنى في دولة تحمي هذا الشعب ولا جيش وطني حقيقي ، الجيش وضعه معروف وضع الجيش معروف ، الجيش وضعية للنافذين والمستغلين ، الجيش مفكك ، ولاءاته مشتته ، جزء منه يوالي علي محسن الأحمر ،وعلي محسن سيشغله في أموره الشخصية وفي حساباته الشخصية ، جزء منه يوالي آل الأحمر ، جزء منه يوالي علي عبد الله ، جزء منه وهكذا ، جيش ليس ولاءه لشعبه ، ولاءه لقوى نافذة وشخصيات نافذة يشغل ويفرض عليه ويجبر على خدمتها ، وتستغله وتسخلرها لصالحها ، في ضل وضع كهذا ليس هناك جيش وطني قوي مقتدر يكفي لحماية الشعب وحماية البلد ولاؤه للشعب وليس لأشخاص نافذين أو قوى نافذة ، في ظل وضع معروف في البلد ، وضع أمني بئيس جدا وتفعيل كبير لما يسمى بالقاعدة ، واللئام الآن ما يسمى بالقاعدة أصبح لهم مناطق ، معسركات ، يتواجدون في مأرب في مناطق ومحميات خاصة واصبح لديهم معدات متنوعة من الدبابة حتى البندقية ، وحتى راجمات الصواريخ والبركة في علي محسن وغيره ممن زودوهم بتلك الإمكانيات العسكرية ، في ظل وجود هؤلاء التي أصبح لهم معسكرات ومناطق خاصة ومحميات خاصة ، وهم يشتغلون لخدمة الأمريكيين لتبرير وجودهم وينشطون على كل المستويات ، يخترقون أجهزة وممتلكات الدولة يتحركون في محافظات ومناطق متعددة ، ينشطون حتى في صنعاء ، شوارع معروفة في صنعاء فيها نشاط علني صريح واضح محمي مؤمن لما يسمى بالقاعدة ، مناطق ومحافظات أخرى ، ويستبيحون دماء الشعب ، ويسلطونهم أحيانا على هؤلاء أو هؤلاء بفتوى أو بتوجه إستخباراتي أمريكي ، على العموم في ظل وضع كهذا لا دولة حقيقية عادلة تحفظ للبلد استقلاله ، وأهل الشعب كرامته ولا جيش وطني ولاؤه لشعبه ، جيش مشتت مفكك يسيطر عليه نافذون وقوى نافذة وتستغله استغلالا رخيصا وظالما ، نحن نرى إخوتنا في الجيش ضحية لذلك الاستغلال وذلك النفوذ ، وفي ظل وضع ونشاط مشهور معروف للقاعدة ، ما يسمى بالقاعدة ، معسكرات معروفة في مأرب ، من يريد أن يذهب ليتأكد فاليذهب ، ومحميات كبيرة ، وعتاد حربي متنوع ، وتنسيقات خلف الكواليس معهم ، الأمريكييون من جانب والنظام من جانب ، القوى النافذة كل منها من جانب ، وكل أصبح له حسب قولهم القاعدة إذن في ظل وضع كهذا ، ووضع غير آمن وإقصاء كبير ، واستهداف واضح ممنهج ضد قوى شعبية لا ترضخ ولا تذعن لسياسيات التي تنتهجها القوى النافذة ، في ظل وضع كهذا تأتون للحديث حول السلاح ، وأنتم أين سلاحكم ؟ أين عشرات الآلاف التي جندها علي محسن أو الأحمر أو غيره؟ أين العتاد الحربي المتنوع معكم ؟ من الصاروخ حتى الرصاصة ؛؛ أنتم أين إمكانياتكم ؟ عندما يعمدون دائما إلى الضجيج حول هذه المسالة فإنما يريدون دائما فرض أولويات غير الأولويات الحقيقية ، الأولوية إن كنتم تريدون مصلحة البلد واستقراره والحل الجذري لكل المشكلات بناء دولة عادلة ، بناء دولة عادلة قادرة تمثل كل أطياف الشعب اليمني ، دولة للشعب وليست لقوى نافذة مستأثرة مستبدة لها عشرات السنين وهي على هذا الوضع القائم ، هذا ما ينبغي أن يكون ، أضف إلى ذلك عقيدة الجيش القتالية يجب أن تكون هناك عقيدة قتالية سليمة وصحيحة ، كيف يسلم هذا الأمر للأمريكيين ؟ واصبحوا هم يدربون عناصر من التوجيه المعنوي ، هذا أمر فضيع جدا ! هل يمكن للأمريكي أن يبني عقيدة قتالية للجيش ، عقيدة سليمة عقيدة وطنية إن إردتم الخاطب باللغة الوطنية ، والتعبير عن الوطنية وما وطنية ، أين تلك الوطنية وأنتم تسلمون هذا الأمر الذي هو في غاية الأهمية إلى من ؟! إلى الأمريكيين ! هذا أمر عجيب ، يفترض في ظل هذا الوضع القائم على متسوى البلد أن يكون هناك توجه جاد لبناء دولة ، إضافة إلى بنية دفاعية شعبية ، يعني كان يفترض أن يكون هناك دولة قوية ودولة عادلة ولاؤها لشعبها اهتماهمها بشعبها ، تحمي استقلالية بلدها ، وتعمد إلى بناء بنية دفاعية شعبية قوية تقف إلى جانبها وترعى هي عمليات تدريب لك شباب الشعب اليمني حتى يتمكن البلد من مواجهة أي عدوان خارجي .
نؤكد في ظل الحديث عن الأولويات الحقيقية عن أهمية مسار صحيح سليم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، ونؤكد رفضنا لكل التوجهات غير السليمة غير الإيجابية غير العادلة بفرض أولويات أخرى غير الأولويات الحقيقية ، وفرض مسار أعرج وأعوج لتنفيذ أولويات تخدم فقط قوى متسلطة نافذة ولا تخدم مصلحة الشعب اليمني ، هذه بعض النقاط التي أردنا التحدث عنها في هذه المناسبة العزيزة .
في ختام الكلام نوجه تحيتنا بإكبار وإجلال وتقدير إلى كل أسر الشهداء المعطاءة الصابرة على عظيم الجرم وكبير الألم لله وفي سبيل الله وفي سبييل المستضعفين ولمصلحة الأمة ولمصلحة الشعب والسلام على شهدائنا الأبرار ورحمة الله وبركاته ، والسلام عليكم أيه الأخوة ورحمة الله وبركاته


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.